نعم الوطنية قد تصبح شعارات فوق رايات مرفوعة أو مقالات مكتوبة على صحف مقروءة أو خطابات رنانة بألسنة من يستطيعون السيطرة على الكلمة لتسخير من حولهم من أفراد لخدمة أغراض معينه ذات صبغه يغلب عليها طابع دنيء غالبا . وهنا نقف لحظة لنسأل أنفسنا بتمعن . هل تلك هي الوطنية فعلا !!! أم إن الوطنية هي قيم و مبادئ مزروعة في كيان الإنسان لتنطبع على جميع سلوكه من اجل خدمة أهداف سامية لتساعد على رفع مكانة الإنسان الموجود على هذه الرقعة من الأرض فتصبح الوطنية كلمه رنانة تقابلها أفعال جبارة تتجه نحو الإنسان ورقيه فتدل على إنسانيته وتأكد على انه يعيش في مجتمع أنساني بما تحويه هذه الكلمة من معاني سامية ولا يعيش في مجتمع الغاب . فيوجد بين الرئيس والمرؤوس نظام راقي من المعاملات الإنسانية فلا تزييف في الرايات المرفوعة ولا في المقالات المكتوبة و لا في الخطابات الكلامية فجميعها تتجه نحو الرقي بالإنسان حاضراً ومستقبلاّ. وهنا يلوح أمام الإنسانية في مجتمعنا تساؤل شديد التعقيد ؟ هل ستتحقق الوطنية فعلا في مجتمعنا وستطبق فعلاً لتتجه نحو رقي الإنسان؟ وهل سيعيش الإنسان والوطنية شمس تضئ له الحياة ؟ أم سنبقي نرى الوطنية حلم ؟