*حادثة مؤثرة أدمعت عيني وقعت لمقيم يمني ليلة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الجميع ويمننا الحبيب بخير وعافية، الحادثة وقعت في مدينة الرياض حين كان أحد المقيمين اليمنيين عائدا إلى منزله بعد أن اشترى لابنته الصغيرة ملابس العيد وحلاوته ، ولكن حدث أمر كاد يحول يوم عيد هذا المقيم وعائلته من فرح ومسرات إلى حزن وأتراح . *المقيم لم يتمكن من انتظار إشارة المرور حتى تظيء الإشارة الخضراء، ورغم أن عملية الانتظار لم تكن لتتجاوز الدقيقة الواحدة أو الدقيقتين على أكبر تقدير، إلا أن صاحبنا لم يطق الانتظار فتلفت يمينا ويسارا، ثم قطع الإشارة وهي ما تزال حمراء فاقع لونها، وما إن فعل ذلك حتى تبعه المرور السري وطالبه بالتوقف جانبا، وطلب منه هويته وأن يركن سيارته ليرافقه إلى قسم الشرطة. *ولم تفلح كل محاولاته لإقناع رجل الأمن بمسامحته، فاضطر لإيقاف سيارته وركوب سيارة رجل الأمن والتوجه إلى القسم، ويقول المقيم إنه نسي أنه كان متوجها ليقضي فترة 24 ساعة في التوقيف، وتساقطت دموعه وهو يتذكر صغيرته الوحيدة حين تستيقظ من نومها فلا تجد والدها ولا ملابس العيد، وستحرم من الذهاب إلى الملهى الذي وعدها به والدها لتستمع مع الأطفال في اللهو واللعب. *الضابط المستلم لاحظ أثار الدموع على وجه المقيم اليماني، فأنتهره وأكد له أن اليمانيين معروفون بالقوة والصلابة والصبر على المحن والمشاكل، فكيف يبكي وهو لن يتوقف سوى 24 ساعة ، ثم قال له إن على المرء أن يكون شجاعا ويتحمل عواقب أفعاله، فما دام قد رفض أن ينتظر بضع دقائق ويلتزم بالنظام والقانون فعليه أن يتحمل العواقب وان يقضي فترة عقوبته. *المقيم أطلع الضابط على سبب بكائه، وأكد أنه لا يخشى التوقيف ، بل إنه لم يحتمل أن تحرم طفلته الصغيرة من اللهو مع الأطفال في يوم العيد ، ورغم أن الضابط انتهره واستنكر فعلته إلا أنه كان إنسانا رائعا، وغاية في النبل فتعاطف معه ، وأخبره إنه يفعل ذلك من أجل الطفلة الصغيرة على أن يعده ألا يكرر فعلته ولا يقطع الإشارة، فكاد المسكين يطير فرحا وخرج من القسم وهو يلهج بالدعاء من أعماق قلبه لهذا الضابط النبيل وسأل الله أن يفرج هم هذا الضابط ويفرح قلبه كما أفرحه وأفرح قلب عائلته وخاصة طفلته الصغيرة، التي ستلبس ثوبها الجديد وستقضي لجظات سعيدة في أحد ملاهي الرياض. ___________________ صحفي يمني مقيم في الرياض [email protected]