الوطن الذي يتغنى بأسمه الجميع بالإلحان العذبة والمعزوفات الشيقة التي سمعناها وشاهدنها في وسائل الإعلام مراراً وتكراراً بأصوات إولئك الساسة الذين يظهرون ببدلاتهم الرسمية الأنيقة وفضيلة العلماء أصحاب العمائم المختلفة أحجامها ومشائخ القبائل المتبخترون بجنابيهم الصيفانية الثمينة.... الخ من أجل أن يقنعوا الشارع اليمني بأن أشكالهم نظيفة وأنيقة كسياستهم لكن حقيقة الأمر تتمحور حول أشكالهم التي تختبئ خلفها مساوئهم الجمة والمنسجمة مع أهوائهم ونواياهم التي تنبع من سياسة الحد النظيف الذي تعني القضاء على أي شيء يمكنة إعاقة مخططاتهم المحفوفة بالمؤامرات وتمرير مشاريع خارجية تستهدف وحدة وأمن الوطن والتربع على كرسي السلطة مهما كان الثمن. إنها سياسة التصفيات والأغتيالات الذي تنال من شخصيات وطنية سياسية كانت أم عسكرية أم أجتماعية والتخلص منها لكي لا تقف حجر عثرة أمام مشاريعهم الهدامة وعمالتهم الفتاكة بالوطن والمواطن. سياسة الفساد والتصرف بالأموال العامة والسطو على المناصب وتوزيع الوظائف والتحكم بمؤسسات الدولة المنهارة. سياسة القمع وانتهاك الحقوق والحريات وتضليل وتكميم الأفواه وإسقاط هيبة الجيش والأمن. سياسة تخدم المصالح الضيقة للأحزاب والجماعات تاركتاً ورائها المناكفات والمماحكات والأحقاد وإقصاء الاخرين وعدم القبول ببقية أبناء الوطن. جميعكم أهتموا بملابسهم التي تسر الناظرين إليها ولكنكم لم تهتموا بقضايا الوطن التائه في غابة من الصراعات والمشاكل والإختلالات والمؤامرات.. وغيرها. الأحزاب والجماعات والطوائف وجميع المكونات ، ليتهم وقفوا بعقولهم ليفكروا بشكل الدولة المدنية الحديثة التي تحقق العدل والمساواه وتثبت الأمن والأستقرار وتطبيق النظام والقانون في ظل دولة المؤسسات ثم يقوموا بتصميم الأزياء المخصصة لأقناع الشعب بصدق نواياهم . فهنيئاً لشعب مارس السلم والوئام والحب وترك الأحقاد والسلاح والحرب.