الخطاب الاخير لعبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين كشف المزيد عن عقلية هذة الجماعة وكيف تنظر الي ماحولها. جملة من النقاط نوردها تباعآ: اولا. من الواضح ان الحياة الانسانية لاتعني شئ للجماعة وهناك امتهان واضح لحياة البشر. ففي تعليقة علي مجزرة احداث معسكر الصباحة بين انصارة وانصار عفاش والتي بداءت بقتل الرائد الشرفي وانتهت بمجزرة الثلاثاء الماضي والتي راح ضحيتها ووفقآ لمصادر متعددة قرابة ال50 قتيل ومايربو علي ال70 جريح انها مجرد حادث 'عارض'. اذا بالنسبة لامهات وابناء واباء اولئك الضحايا القضية لاتعدو ان تكون حادث 'عارض' وليس اكثر من ذلك. ثانيآ. المثير ايضآ للضحك او للشفقة او لكلاهيما هو ماورد ايضآ من نقاط في خطاب السيد وقراءتة للحلول الاقتصادية والتي يبدو انها تؤسئس لنظرية اقتصادية جديدة. بالمجمل اورد السيد حلولة الثلاث السحرية وكما يلي: 1- يقول السيد بان حل الوضع الاقتصادي بسيط وسهل وبيد القطاع الخاص. لااعرف اذا كان السيد يفقة ماذا يعني مصطلح 'قطاع خاص'. ولا اعرف اذا كان السيد يعي حقيقة وجود مثل هذا القطاع من عدمة. والااعرف اذا كان السيد مدرك فعلآ للاسباب الحقيقة وراء غياب القطاع الخاص في حال تاكد عدم وجودة. 2- تحدث السيد ايضآ عن اهمية موظفي القطاع العام ودورهم في انعاش الاقتصاد اليمني. مرة اخري لااعرف اذا كان السيد يفقة ماذا يعني مصطلح 'الطبقة الوسطي'. ولا اعرف اذا كان السيد يعي حقيقة وجود مثل هذا الطبقة من عدمة. والااعرف اذا كان السيد مدرك فعلآ للاسباب الحقيقة وراء غياب الطبقة الوسطي. 3- ايضا من ضمن الحلول الاقتصادية ووفقا لنظرية السيد الاقتصادية الجديدة بان الخارج لايعنينا. مرة اخري لااعرف اذا كان السيد مدرك لوجود اكثر من مليون ونصف عامل مغترب يمني في دول الخليج فقط . ولا اعرف اذا كان السيد مدرك بان ذلك الرقم يشكل مايفوق ال1.5 من مجموع موظفي الدولة اليمنية بشقيها العسكري والمدني. ثالثآ. المثير للشفقة ايضآ اهتزاز صورة السيد وظهورة بشكل مربك وهو يذكر وينبة الجنوبين بجرائم الاصلاحيين في 94 ودون ادني اشارة لعلي عفاش ودورة في تلك الجرائم ليس ذلك وحسب بل مسارعة السيد لاطمئنة عفاش بان احداث معسكر الصباحة لايقصد منها التعرض لة وتاكيدة باهمية التنسيق القائمة بين الطرفين. بالمجمل حالة التخبط في فكر السيد واضح ليس فقط من خلال الخطاب انف الذكر ولكن ايضآ من خلال ممارسات الجماعة علي الارض. _____________________ [email protected]