بدأ مؤيدوا الانفصال في إقليم كتالونيا، بإضراب شامل في الإقليم، مطالبين بالانفصال عن اسبانيا بعد الاستفتاء الذي حدث في الأول من اكتوبر الجاري، حيث وصلت نسبة تأييد الانفصال 90%. وأغلقت محطات مترو الأنفاق في برشلونة، كما نصبت حواجز لقطع الطرق الرئيسية ولم يذهب موظفو الحكومة لأعمالهم، اليوم الثلاثاء، استجابة لإضراب دعت إليه جماعات مؤيدة لاستقلال كتالونيا، بعد إصابة المئات في حملة نفذتها الشرطة الإسبانية على استفتاء محظور.
وأثرت الإضرابات، التي وصفت في بادئ الأمر بأنها إضراب عام على مستوى الإقليم لكن تنصلت منها اتحادات العمال الرئيسية، على القطاع العام والمواصلات العامة والخدمات الأساسية.
وبدت محطات مترو الأنفاق المزدحمة عادة في برشلونة مهجورة مع خفض خدمة القطارات بدرجة كبيرة وعطل المحتجون المرور في شارع غران وعطلت الاحتجاجات ست طرق سريعة رئيسية في المنطقة.
وفي مناطق أخرى كانت الاستجابة للإضراب متباينة ففتحت بعض المتاجر الكبرى والمقاهي أبوابها وأغلقتها أخرى. وبدا سوق بوكيريا في برشلونة خاليا.
ودعت الجماعات المؤيدة للاستقلال والاتحادات العمالية في كتالونيا لإضراب عام الثلاثاء بعد أن حاولت الشرطة الإسبانية بالقوة إغلاق لجان اقتراع يوم الأحد بعد أن حظرت المحكمة الدستورية إجراء استفتاء على استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وفي سياق متصل، قال ممثل الحكومة الإسبانية في إقليم كتالونيا، إنه حزين بسبب أعمال العنف التي أدت لإصابة مئات المدنيين ورجال شرطة بجروح خلال الاستفتاء حول الاستقلال، لكنه يلقي باللائمة على حكومة كتالونيا الانفصالية في "تعريض حياة المواطنين للخطر".
وأضاف إنريك ميلو "لم يكن أي شيء من هذا ليحدث لو لم تعلن الحكومة تمردها، وتخرق قرارات المحاكم وتلجأ للكذب على الشعب وخداعه".
وذكر أن قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة الوطنية والحرس المدني اقتحمت مدارس حددت كمراكز اقتراع، عندما بات واضحا أن الشرطة التابعة لحكومة كتالونيا لا تنفذ الأوامر القضائية.
كما اتهم جماعات تقود محاولة الاستقلال، مثل الجمعية الوطنية الكاتالونية، ورؤساء بلديات مؤيدين للاستقلال "بالتآمر لانتهاك القانون".