عندما يجوع الحيوان يكون خطيرآ... بينما الأنسان اذا اصابة الجشع يصبح أشد وأكثر خطورة على البشر نتابع وبشغف كبير في هذه اﻷيام الهبوط المتواصل بأسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني وعلى الرغم من عدم معرفتنا للأسباب الحقيقية التي كانت وراء اﻹرتفاع الصاروخي والجنوني لصرف الدولار خلال الفترة الماضية وهبوطه حاليآ!! ولكننا كمواطنين لا يهمنا ولا يعنينا ماهي تلك الأسباب ومن كان يقف وراء ذلك بقدر ما يهمنا أن تهبط اﻷسعار لكافة السلع التي تهم الحياة المعيشية للموطن وبالذات هبوط أسعار المواد الغذائية!! خلال الفترة السابقة التي شهدت إرتفاع الدولار شاهدنا الكثير والكثير من التجار يتسابقون في رفع اﻷسعار وكﻵ حسب المزاج مع معرفتنا أن التجار كان لديهم في مستودعاتهم مخزون وافر من السلع والبضائع التي تم شراؤها من قبل إرتفاع الدولار ومع كل ذلك وبدون أي تردد أو خوف من الله باعوها للمواطن وبالسعر الجديد وهذا لايجوز شرعآ حيث أن البضاعة كانت مشتراه بالسعر السابق قبل إرتفاع الدولار!! اﻵن ومع هبوط الدولار يفترض أخلاقيآ قبل دينيآ من التجار تخفيض اﻷسعار واكرر كلمة أخلاقيآ لأن الكثير من تجارنا ولﻵسف الشديد لا يتعاملون وفق الدين والشرع خلال تعاملاتهم التجارية!! وإذا تسألنا لماذا لا تهبط أسعار بعض المواد الغذائية مثلما رفعوها سريعآ عند إرتفاع الدولار ستجد بعض التجار يرد عليك بكل وقاحة أن البضاعة اشتراها عندما كان الدولار مرتفع!! هذه التبريرات الغير مقنعة وهذه اﻷساليب الملتوية من اللف والدوران قد يعتبرها البعض شطارة وفهلوه وأسلوب من أساليب التجارة المشروعة!! أيها التجار حبآ في الله رفقآ بالمواطن الغلبان أيها التجار أنني أخاطبكم انتم ولم أخاطب حكومة العار... فأنا لم أعد أثق في الحكومة إطلاقآ.. أخاطب ضمائركم أيها التجار بعد أن تأكد لي وبما لا يدع مجاﻵ للشك إن كل من في الحكومة أو ينتمي إليها قد ماتت ضمائرهم فعﻵ وشبعت موت!! لذلك أيها التجار بما إن سعر الدولار قد هبط نتمنى كذلك أن تهبط الرحمة إلى قلوبكم أخيرآ..... أخي التاجر إذا لم تكن تراعي الله وتخافه في كل أعمالك وتجارتك فلن يزجرك كتابه ألف مقال!!