صدر كتاب لوزيرة الثقافة الجزائرية خليدة مسعودي يحمل عنوان (خليدة مسعودي جزائرية واقفة) يتضمن تصريحات وأراء أقل ما يقال عنها إنها صادمة فيما يخص موقفها من التعاليم الإسلامية. قالت الوزيرة الجزائرية في احدى لقائتها الصحفيه "قررت ألا أصلي صلاة المسلمين، وحتى القرآن لا يوجد به ذكر للصلوات الخمس.. ولأن وضع الرأس على الأرض يعتبر أكبر إهانة للإنسان، ولأن هذه الصلاة المجسدة للعبودية فكرة من ابتكار العرب وقد قررت أن أؤدي صلاة غير صلاة المسلمين، فقد طويت سجادتي ووضعتها في قفه وقررت بذلك التخلص من الأكاذيب والنفاق". وأضافت الوزيرة إنها تفضل أن تستغل أموال الحج في بناء قاعات سينمائية وتشجيع الفن "أنا أتأسف على الأموال التي تضيع هناك في الحج التي كان المفروض أن تنفق على بناء قاعات سينما". وتعجبت الوزيره من أن الرجل والمرأة إذا كانا غير متزوجين لا يسمح لهما بغرفة في فندق بالجزائر، وتزعم أن الإسلام هو الذي تكيف مع التقاليد في منطقة القبائل وليس العكس". و دافعت وزيرة الثقافة الجزائرية "خليدة مسعودي"، عن نفسها أمام الاتهامات التي طالتها من داخل وخارج الوطن، بخصوص تصريحات سابقة لها مسيئة للإسلام وقالت خليدة تومي، إن الحملة التي استهدفتها شخصياً أريد بها المساس برمز من رموز الدولة الجزائرية، باعتبارها وزيرة للثقافة، مبرزة أن هذه الحملة بخصوص تصريحات لها تعود إلى 18 سنة من الزمن، كانت بسبب مساندتها لقضية الصحراء الغربية. وتابعت، أن الكتاب المثير للجدل، عبارة عن حوار أجرته لها الصحفية الفرنسية، إليزابيث شملة، في العام 1995، مبرزة أن تصريحاتها تلك التي وصفت فيها الصلاة بأنها "إهانة" لكرامة الإنسان، حيث يضع المسلم رأسه على الأرض أثناء الصلاة، وهو ما يعد أكبر إهانة له، كانت في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف! مضيفة أنها كانت تدافع في ذلك الحوار عن الجزائر والجزائريين، واصفة إسلام الجزائر بالمعتدل. وأضافت خليدة "سابقا" بأنها تنحدر من عائلة مسلمة تتبنى التسامح مبدأ لها، مؤكدة أنها كانت تصلي رغم أنها تتبنى فكرا يساريا في نفس الوقت، إلا أنها كما تقول "كنت أصلي بطريقتي الخاصة". شارحة بالتفصيل بأنها في يوم من الأيام وبينما كانت تؤدي الصلاة بغرفتها، دخل عليها والدها ووجدها تصلي بطريقتها، حيث تصلي دون سجود ولا ركوع، ولما انتهت، قال لها إن تلك الطريقة ليست صحيحة وبالتالي صلاتها غير مقبولة، فقالت له إن السجود والركوع غير مذكورين في القرآن الكريم، وأكثر من ذلك أبلغته بأن "السجود والركوع بدعة"، ليرد عليها والدها بالقول إن هناك سنّة الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وهناك علماء للأمة، محذّرا إياها بأن عدم الصلاة بالطريقة التي يصلي بها المجتمع الذي تنتمي إليه سيعرضها للخطر.