أعرب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان عن إدانته واستنكاره لكل الممارسات التي مرت في الفترة الماضية في اليمن، وكذا فرض الحوار والحديث بالسلاح والتهديد ومحاولات تفتيت المكون اليمني بصورة عامة"، مؤكدا وقوفهم "خلف الشعب والشارع اليمني". وقال الجروان في حوار مع صحيفة "البيان الاماراتية" في عددها الصادر اليوم، "نحن في البرلمان العربي نضم صوتنا إلى صوت الشارع العربي وإلى صوت القيادة العربية ونرفض فرض الرأي في اليمن بقوة السلاح والإقصاء وتدخلات القوى الإقليمية لنشر أفكار مغايرة لما عهدنا عليه إخواننا اليمنيين". وأضاف "اليمن يحبه كل الشارع العربي ولا يرضى بمن يريد قيادة قاطرة اليمن لتكون صومالاً أو سوريا أخرى". وأعرب عن أسفه للتهاون بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أنها "الأنسب والأصلح لليمن بحكم الجيرة والجغرافيا لافتا إلى أن ولم تكن تقصي أحدًا". وأشار إلى أنه جرى الذهاب إلى "مبادرات خارجية تقودها مؤسسات دولية ونقاشات استمرت لعشرة أشهر". وقال الجروان "ماذا أسفرت تلك المبادرات سوى ما نتج عنها من تسليط فئة أو مكون (الحوثيين) على اليمن الكبير. وأصدرت جماعة الحوثي العاصمة صنعاء الجمعة قبل الماضية، 6 فبراير إعلانا دستوريا حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن أسقط الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.