الأمين العام لحزب الحق حسن زيد ل"المنتصف": إدارة البلد بالأزمة يخفي نوايا تخريبية.. ودعوة الرئيس الآخرين للعمل بما هو عليه تنازل عن سلطته - ربط "العزل" ب"الحصانة" يشمل كل شركاء النظام من قبل الوحدة وحتى توقيع المبادرة - طلب بن عمر من أعضاء ال16 تفويض مكوناتهم التوقيع على قراره، تجاوز لحدوده في فرض الوصاية.. - نحن في مرحلة أشبه بتصدُّع حواجز سد مأرب - الوضع يفرض على الجميع الاصطفاف لحماية الدولة من الانهيار - لابد من إجراء انتخابات لتكون أساساً ومصدراً لشرعية المؤسسات - لا أحد بمفرده قادر على مواجهة المرحلة المقبلة - مشكلة الكهرباء وغيرها سببها سلبية السلطة في مواجهتها ومحاولة استثمارها للضغط على المجتمع بالقبول بالأمر الواقع قال الأمين العام لحزب الحق حسن زيد، إن جميع الأطراف السياسية تتجنب الانتخابات خوفاً من أن تفرز معادلة سياسية لاتتفق مع حجمها التمثيلي في مؤتمر الحوار، وأضاف بأننا نستطيع أن نقول عن مؤتمر الحوار إنه فاشل إذا عجز الأخوة عن الوصول إلى اتفاق حول مختلف القضايا. وأشار إلى أن مشكلة انقطاع الكهرباء وغيرها من المشاكل سببها سلبية السلطة في مواجهة هذه المشكلات، بل ومحاولة استثمارها للضغط على المجتمع بالقبول بالعافية والتسليم بالأمر الواقع. حوار/ أشرف الفلاحي. هل مؤتمر الحوار الوطني تحمَّل مسئوليته بالقدر الذي عوّل عليه اليمنيون في إخراج البلد مما هو فيه؟ لا نستطيع الحكم على المؤتمر إلا من خلال النتائج المتوخاة منه. ما تلك النتائج...؟ أهمها الاتفاق على حلول للمشاكل الأساس المتعلقة بشكل الدولة ونظام الحكم والنظام الانتخابي وإقرار مبادئ وأسس قاطعة لبناء الدستور الضامن لتجنب تكرار المشاكل المتعلقة بالعلاقة بين أبناء الشعب ومكوناته وبالدولة والضامنة للحقوق والحريات والتداول السلمي السلس للسلطة، وتوزيعها ومحاربة الفساد، ووضع أسس بناء الدولة المدنية العادلة. لكن يتحدث البعض بأن مؤتمر الحوار فشل في الحفاظ على بعض المكاسب الوطنية.. ما تعليقكم؟ نستطيع أن نقول عن مؤتمر الحوار أنه فاشل إذا عجز الأخوة عن الوصول إلى اتفاق، لكن الحكم على نجاحه متعلق بالمستقبل، فلا يكفي أن يتفق المتحاورون على النصوص والرؤى بل أن تكون هذه النصوص والرؤى هي القابلة للتنفيذ والمعالجة للمشكلات وبالتالي فإننا نخاف أن تحدث تسوية تكون عواقبها المستقبلية أخطر مما نواجهه. إلى أين يتجه مؤتمر الحوار الآن بعد أن قاربت فصوله على الانتهاء؟ يتجه للجلسة الختامية، وقد أنجز الكثير من التصورات والمبادئ إلا أن أهم قضايا الحوار (شكل الدولة ونظام الحكم ومرجعيته) لاتزال محل حوار نرجو أن يُكلل بالنجاح وأن يفضي إلى سلاسة في صياغة الدستور، لأن أي ترقيع وغموض وعدم وضوح في معالجة هذه القضايا قد يرحِّل المهمة إلى المستقبل ما ينذر بصراع عند الصياغة وبالتالي فشل. ما طبيعة المرحلة التالية لمؤتمر الحوار، كما تراها أنت؟ إما أن تُحكم بالتوافق أو أنها ستعقّد المشكلات أكثر وتجهز على نتائج الحوار وتحولها إلى عبث. كيف..؟ يعني لابد من تضافر كل الجهود لتنفيذ مخرجات الحوار بإرادة وطنية مدركة لمخاطر استمرار العبث والصراع على سلطة تكاد تنهار إن استمر الصراع عليها أو ننتظر معجزة تنقذ اليمن واليمنيين من قادة لم يدركوا الواقع ومخاطره وانشغلوا بالصراع على الفتات، نحن في مرحلة أشبه تاريخياً بمرحلة تصدُّع حواجز سد مأرب، فإما أن نتعاون لترميمه وإعادة البناء، وإلا فالقادم أسوأ. ما أبرز التحديات التي ستقف عائقاً أمام تنفيذ مخرجات الحوار الوطني؟ شكل الدولة التي كان ينبغي التركيز عليها منذ البداية وضمانات التداول السلمي للسلطة والحقوق والحريات، ثم ضمانات التنفيذ للمخرجات وعدم الانقلاب عليها. ما يحصل اليوم وبوتيرة أشد لعمليات قطع الكهرباء، وتأزم الأوضاع في أكثر من جانب.. أين تكمن المشكلة؟ المشكلة كما قد يراها البعض في استثمارها سياسياً باتهام كل طرف للآخر. الاتهامات لربما حفظناها غيباً، ما تفسيرك لغياب السلطة تماماً في كبح مثل هذه الجرائم كما يقول الكثير؟ سلبية السلطة في مواجهة هذه المشكلات بل ومحاولة استثمارها للضغط على المجتمع بالقبول بالعافية والتسليم بالأمر الواقع، والانشغال بتوفير هذه الاحتياجات والخوف من تداعي غياب الخدمات أنها ابتزاز وعنوان للفشل المخزي. نُقِل عنك بأن ما حدث من اقتحام للمنطقة العسكرية الثانية مؤامرة ضد قوات الحرس الجمهوري، سابقاً، هل لك أن تضعنا في الصورة الحقيقية لهذه الجزئية الخطيرة التي ذكرتها؟ أنا لست محققاً مختصاً بما يجري من حوادث تستهدف المؤسسة العسكرية، ولكني مواطن يشعر بالقلق الشديد جراء تآكل هيبة القوات المسلحة أو ضعفها الدال على عدم جاهزيتها في حماية نفسها، وهذا يؤدي إلى إضعاف الروح المعنوية لأفرادها ويزيد من جرأة المخربين وأعداء الأمن والاستقرار على المزيد من الاعتداءات على المعسكرات، وبدون قوات مسلحة قوية وأجهزة أمنية فاعلة فعلينا السلام. من يقوم بهذه المؤامرة؟ كما سبق، لا أستطيع أن أتهم طرفاً بعينه. مقاطعا: أنا لا أقول لك أن تتهم أي طرف، لكن من خلال قراءتك لوقائع ما يجري؟ الأطراف المتصارعة على السلطة شركاء الحكم يتحملون المسؤولية إما بالإهمال والتقصير في إعداد القوات المسلحة لمواجهة الاعتداءات أو من خلال التعامل مع القوات المسلحة أو وحدات فيها كخصم محتمل، لأنه من وجهة نظر تلك الأطراف المتصارعة مادام أنها غير مسيطرة على هذه الألوية والوحدات فهي تابعة لغيرها وبالتالي تعمل على إضعافها والتحريض عليها. وما القرائن التي تثبت، مثلاً، تورط طرف ما بهذه المؤامرة؟ ما تعرض له اللواء الثالث في مأرب وملابسات الاعتداءين على المعسكرات في شبوةوحضرموت والقمع غير المبرر للمسيرة المطلبية لبعض الجنود في صنعاء. هل هي دعوة منك للجيش بالخروج في مسيرات؟ ولا أقر، قط، لأفراد القوات المسلحة بحق الخروج في مسيرات مطلبية، ولكن مجرد ترك الأمر ليصل إلى ذلك الحد من دون معالجة ثم الطريقة التي قيل أنها قمعية، توحي بأن بعضهم لايثق في ولاء بعض الوحدات والألوية ويتوجس منها خيفة. ماذا عن عمليات الاغتيالات التي ازدادت بوتيرة أشد في الأيام الماضية؟ الاغتيالات التي نسمع بها لبعض الضباط وكل ما سبق ذكره يعطي مؤشراً على أن هناك استهدافاً ممنهجاً وتهاوناً في إعدادها لحماية نفسها كي تتمكن من حماية الوطن والمواطن هل أفهم منك بأن الهيكلة أحد خيوط هذه المؤامرة؟ الهيكلة مطلوبة ومرحب بها، إلا أن معيار نجاحها يتمثل في تعزيز قدرتها ووحدتها وما قيل عن مواجهات بين أطراف عسكرية في حضرموت أو استخدام المعتدين لملابس عسكرية يشي بما يجب التوقف عنده مطولاً؛ القوات المسلحة والأمن القوية القادرة المهابة ضرورة للأمن والاستقرار والتنمية، لذا يجب أن نتعامل بحساسية تجاه ما يمس بها. اللقاء المثير للجدل الذي جمع السفير السعودي بممثلين عن الحوثي.. ما سر هذا التقارب بين أعداء الأمس، يتحدث الكثير؟ اللقاء طبيعي، فالأخوة أنصار الله دخلوا في حرب مع المملكة وهم يتحملون أو يحملون مسؤولية حماية الأمن أو جزء منها على حدود المملكة. كيف ذلك؟ قد تمكنوا منذ نهاية الحرب السادسة من الحد من عمليات التهريب للأسلحة والمخدرات بنسبة 80 بالمائة، بحسب بعض الإحصاءات السعودية بدون اتفاق أو تنسيق مع المملكة. هل أفهم منك بأن اللقاء جاء لبناء شراكة واتفاقات مع جماعة الحوثي بحكم قربها من المملكة؟ من الطبيعي أن تسعى المملكة إلى معرفتهم والاستماع إليهم لمعرفة أهدافهم وطموحاتهم والعكس، أيضاً، صحيح، وكما نعلم فالمملكة العربية السعودية على تواصل مع جميع القوى السياسية عبر تاريخها، والتوقيت أعتقد أنه مرتبط بالتطورات في عملية الحوار والتسوية السياسية التي يمثل أنصار الله أحد أهم مكوناته وبالأوضاع الإقليمية في سوريا ومصر. يقول البعض بأننا أمام مشهد جديد بين الحوثي والسعودية بعد أن اتسمت العلاقة بينهما في السابق بطابع من نوع آخر؟ أعتقد أن ذلك هو ما يجب أن نتوقعه، إلا أن الأمر متوقف على جهود الطرفين وإدراكهما لضرورة استمرر اللقاءات وتعزيز التعاون بينهما في حفظ الأمن ومحاربة الجريمة والمخدرات والأسلحة. ما رأيك في الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر؟ لا أتابعها كثيراً، ولكن الأخبار وتعليقات المتابعين تعكس حجم الدور الكبير الذي يلعبه السيد جمال بنعمر بما يمثله من سلطة يعتقد بعض القادة أنها كبيرة ومطلقة في توجيه الموقف الدولي سلباً وإيجاباً. هل تعتقد أنه نحج في مهتمه؟ الحكم على مهمته، نجاحاً وفشلاً، متوقف على نجاح المؤتمر ووضع اليمن على خط البداية للعملية الطبيعية، وقد حقق نجاحاً مشهوداً في صياغة الآلية التنفيذية ووقف الاقتتال وإصدار بعض القرارات الجوهرية، إلا أن البناء لم يكتمل ليحكم على مهمته. تحدثت بأن جميع الأطراف السياسية تهرول نحو التمديد هروباً من الانتخابات القادمة.. هل لك أن توضح ذلك؟ هذا ما أشعر به، فالجميع يتجنب الانتخابات خوفاً من أن تفرز الانتخابات معادلة سياسية لا تتفق مع حجمها التمثيلي في مؤتمر الحوار. كيف...؟ يعني من يعتقدون أنهم الأقدر على استثمار الظروف لتعزيز حجمهم ودورهم من خلال الانتخابات يخشون من تحمل نتائج حتى انتصارهم المحتمل إن وُجد فذلك غير صحيح، ومن يعتقد ذلك كونهم عندها سيواجَهون باصطفاف أغلب القوى ضدهم ما يجبرهم على تحويل انتصارهم إلى استفزاز يجبرون على دفع ثمنه لطمأنة الآخرين، ولا يمكن لأي طرف ضمان النصر وإن حدث فلا يمكن لأي طرف أن يحكم منفرداً، وإن فعل فسيضطر لمواجهة استحقاق لا تملك اليمن حتى في ظل الظروف العادية من دفعها لأبنائها. لماذا لا يمكن لأي طرف أن يحكم منفرداً في حال أجريت الانتخابات؟ الكل يخشى القادم ويتهيبه، وما نسمعه من مزايدات لا تعني إلا المغالطة. لقد كان المؤتمر يملك أغلبية كاسحة وفي ظل ظروف كانت أفضل ومع هذا لم يتمكن من الحكم منفرداً وعجز عن إجراء انتخابات قبل الربيع العربي واضطر لتوقيع أكثر من اتفاق وحاول جر الآخرين للشراكة معه (بشروطه)، ونحن اليوم في وضع تعقيداته أسوأ وأشد والإمكانات أضعف وأقل. الحل الوحيد هو الشراكة، ولكن بإرادة سياسية موحّدة يقوم على قناعة باستحالة تحمل أي طرف أو تكتل لوحده بإصلاح الأوضاع لتعود إلى ما كانت عليه قبل سنوات. يعني ما فهمته منك أن البلاد ليست مهيأة لإجراء الانتخابات؟ لابد من إجراء انتخابات لتكون أساساً ومصدراً لشرعية المؤسسات.. والانتخابات ضرورة، ولايجوز تجاهل أهميتها وضرورتها وحاجة كل المكونات والقوى السياسية لخوضها ولكن هل ستكون النتائج هي الأساس لتشكيل الحكومة فهذا شأن آخر. ما هو هذا الشأن الذي ذكرته؟ أعني أن من سيحقق نتيجة أفضل من غيره هو بحاجة لمشاركة الآخرين معه في تحمل المسؤولية أكثر من حاجة القوى الأخرى للمشاركة؛ لأن لا أحد قادر على مواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة لسنوات منفرداً حتى لو حصد 90٪ من أصوات الناخبين، ولو حاول سيحترق ويعجز عن أداء أبسط الواجبات وسيفقد أي رصيد.. المرحلة القادمة مرحلة شراكة وتعاون، ولكن الانتخابات هي الوسيلة الأفضل لاكتساب الشرعية، ولأنه استحقاق لابد منه وفي تصوري أن كل القوى الكبيرة ستكون نتائجها متقاربة وقد تظهر قوى وتحقق نسباً غير متوقعة خصوصاً في ظل النظام المجمع عليه (القائمة النسبية)، والمهم هو الانتقال إلى الوضع الطبيعي غير الانتقالي الذي تستمد المؤسسات شرعيتها من الآلية الديمقراطية. الإدارة بالأزمات، فلسفة شيطانية على الفيس عنوان بارز في صفحتك.. ما الذي تقصد بذلك؟ إدارة البلد، أي بلد، بالأزمة يخفي نوايا تخريبية لا تحتملها اليمن، اليمن بحاجة لتضافر كل القوى والإرادات لتدار برؤية وطنية ثورية مخلصة لتحقيق أهداف الثورة التي تعبّر عن تطلعات وأهداف الأغلبية الساحقة من أفراد الشعب، لذلك فإن إدارة اليمن بالأزمة تدمير أو المزيد من تدمير مقومات وجود الدولة اليمنية ناهيك عن الطموح في بناء دولة يمنية مدنية. مستقبل تكتل اللقاء المشترك في ظل من يتكهن بأفول نجمه؟ اللقاء المشترك تكتل وُجد لضرورة مواجهة التفرُّد بالسلطة والسعي نحو القضاء على ما تبقى من هامش محدود للديمقراطية، وقد حقق هدفه في خلق نوع من التوازن بين السلطة والمعارضة وفي إنجاز الاتفاق الذي أوقف الحرب ونزيف الدم والدمار الذي شهدته العاصمة، ومناطق أخرى ووضع أسس للعملية السياسية الحالية ولاتزال المهام المنوطة به كثيرة. لكن هناك العديد من المحللين السياسيين يقولون إن اللقاء المشترك فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق ما وعد للشعب.. كيف ترد؟ قيادات اللقاء المشترك انشغلت بالحوار واستحقاقاته ولم تتمكن من المحافظة على قوة الدافع لحركته نتيجة لغياب أو ضعف الخطر الذي استدعى وجوده، وأيضاً لفشل الحكومة في أداء بعض ما علَّق عليها من آمال، ولأننا لم نتمكن من استمرار السير على نفس الخطى الذي مثله كمشروع المجلس الوطني تباعدت الاجتماعات وتباينت بعض الاختيارات والاجتهادات المتعلقة بالحوار. هل أفهم منك أن اللقاء المشترك قادر على الصمود كتكتل سياسي رغم التباينات بين مكوناته السياسية؟ الفكرة كانت ولا تزال ناجحة، بدليل عدم تنصُّل الأحزاب منها حتى الآن، والأهم أن الحاجة للاصطفاف الوطني بين قوى الدولة المدنية، القوى المؤمنة بالديمقراطية، لا تزال قائمة وضرورية. لعلك اطلعت على ما جاء في خطاب الرئيس هادي، السبت الماضي.. ما الذي تقرأه بين ثنايا هذا الخطاب؟ الحقيقة ما نقل عن الرئيس هادي يسبب الحيرة؛ لأنه يطلب من الآخرين القيام بما هو من صميم واجبه، فدعوته للآخرين بالعمل بما هو عليه تنازل عن سلطته دون تحديد من يفوضه بالقيام بذلك. ماذا عن ما تحدث به عن الحصانة؟ فيما يتعلق بموضوع ربط الحصانة بالعزل السياسي فإنها شجاعة كبيرة منه وممن حوله ممن شملتهم الحصانة. من تقصد بمن شملتهم الحصانة؟ هم كل من كان شريكاً في القرار السياسي والعسكري والأمني في عهود علي صالح قبل الوحدة وبعدها وحتى توقيع الاتفاقية وآليتها فهو محصن أي يشمله قانون الحصانة وإذا ربط العزل بالحصانة فسيشمل الجميع.. وعليه فإنه بهذا، على ما يبدو، أنه ومعه مستشاروه، قد قرروا الاستجابة لمطلب الثورة الرومانسي. ما هو مطلب الثورة الرومانسي الذي ذكرته؟ تغيير النظام بكل رموزه وليس فقط الرئيس السابق وعُصبته من أقرب أقاربه. يقال إن جمال بن عمر طلب من مكونات اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية تفويضاً ليضع هو المقترحات النهائية لحل القضية وتوقع عليها المكونات دون نقاش.. تعليقك على هذا الخطوة؟ إذا كان فعلاً وليست إشاعة أن "الزعيم جمال بن عمر" قد طلب من أعضاء لجنة ال16 تفويض مكوناتهم خطياً لهم بالتوقيع على قراره أو حكمه لفض النزاع العالق بين الفريق فإنه قد تجاوز حدوده في فرض الوصاية على المجتمع اليمني، ولا يمكن تصديق ذلك مع أن له سابقة وهي تفويضهم له في توزيع النسب على المكونات للتمثيل في مؤتمر الحوار. - ماذا تعتبر هذا الإجراء من قِبل بن عمر ومن قبله المكونات السياسية التي من المتوقع تفويضه في هذا الأمر؟ بالرغم من أنها امتهان لكرامتنا وانتهاك لحريتنا إلا أننا سنبتلعها كما ابتلعنا السابقات، وأعتقد أنه إن فعل فلابد أنه سيتشاور مع الكبار وحكمه الذي يشترط أن يشرفه الأعضاء قبل إعلانه، هو بموافقة مسبقة من الكبار، لكنهم تجنباً من للمساءلة ممن يمثلونهم وتجنباً للقول أنهم تنازلوا، فإنهم سيعتذرون بأن إرادتهم سُلبت منهم ومُنحت للمندوب السامي الأممي. رسالة أخيرة تود قولها؟ رغم كل تحفظاتنا على الحوار من حيث التشكيل والإدارة، ورغم ما نتعرض له من تهميش وإقصاء، ورغم ما نعلنه من مواقف ناقدة، إلا أننا سنقف داعمين بكل إرادتنا مخرجات الحوار، لأن الوضع يفرض على الجميع الاصطفاف لتنفيذ ما سيُتفق عليه حماية للدولة اليمنية من الانهيار، ومن الواجب علينا أن نعرف جميعاً أننا بحاجة لدعم بعضنا في هذه المرحلة الحاسمة، ولا يهمنا من سيحكم بل كيف سيحكم.