حكم الجيش الوطني الليبي قبضته على منطقة "الكويفية" في مدينة بنغازي اليوم (الخميس)، في إطار الحملة التي بدأها لطرد المليشيات المتشددة. وأسفرت الاشتباكات التي دارت أمس عن مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم انتحاري، فيما تقدمت وحدات من الجيش معززة بمختلف أنواع الأسلحة والآليات والمدرعات والدبابات إلى المدخل الشرقي لبنغازي. وتمركزت وحدات الجيش في منطقة حي السلام، بعد أن تجاوزت المناطق الواقعة شمال شرقي المدينة، ونفذت أعمال دهم وقبض على مطلوبين في منطقتي دريانة وسيدي خليفة. إلى ذلك، بدأ وزير الخارجية الليبي محمد الهادى الدايري، اليوم، زيارة للعاصمة المصرية القاهرة سيلتقي خلالها كبار المسؤولين المصريين لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، على ضوء النجاح الذي حققه الجيش الليبي ضد الجماعات الإرهابية التي تتركز في بعض المناطق في بنغازيوطرابلس. وقالت مصادر مصرية، إن الوزير الليبي سيبحث ما يمكن أن تقدمه مصر من مساعدات لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا والحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية. وفي الخرطوم بدأت وزارة الخارجية السودانية ترتيبات لاستقبال رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني المنتظرة خلال الأيام المقبل، في خطوة من شأنها طي التوترات الأخيرة التي شابت علاقة الخرطوموطرابلس. وقالت مصادر صحافية سودانية، إن مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية مجدي محمد طه، بحث أمس مع سفير ليبيا بالخرطوم الترتيبات الخاصة بالزيارة والتي سيجتمع فيها المسؤول الليبي مع الرئيس عمر البشير وكبار المسؤولين في وزارتي الأمن والدفاع. وقال المتحدث باسم الخارجية يوسف الكردفاني، إن زيارة رئيس الوزراء الليبي "تصب في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية وأيضا تدعم جهود السودان لقيام الحوار الوطني بين الأطراف الليبية لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا". وأضاف أن هناك رغبة مشتركة في تعزيز السلام في ليبيا والمنطقة. وكان قائد بالجيش الليبي اتهم الحكومة السودانية في وقت سابق بدعم فصائل ليبية في الأحداث التي تجري في ليبيا، لكن الخرطوم نفت ذلك. وفي تونس قال رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر، إن التدخل الأجنبي في ليبيا سيعمق الأزمة. ودعا الأطراف المتنازعة لوقف الاقتتال وبدء حوار داخلي يقود للاستقرار السياسي.