شهدت العديد من المدن اليمنية والعاصمة صنعاء تصعيدا أمنيا اليوم الإثنين، إذ أصيب ثلاثة جنود إثر انفجار عبوة ناسفة خلال مرور دوريتهم الأمنية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء اليمنية. وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية، في تصريح لوسائل الاعلام، إنه وفقا للتقارير الميدانية فإن عبوة ناسفة زرعت بالطريق وانفجرت خلال مرور دورية أمنية تابعة للأمن الخاص مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود في حالة خطيرة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. ونقلت وكالة "خبر" عن شهود عيان قولهم " أن عبوة ناسفة استهدف طقماً أمنياً ، أثناء مروره في أحد شوارع مدينة رداع خلفت تلاثة جرحى من جنود ،لكنها رجحت وفاتهم بسبب الإصابة البالغة التي تعرضوا لها. وشهدت إدارة أمن محافظة البيضاء فوضى عارمة واطلاق نار، من قبل جنود محتجين على احتجاز مدير شؤون الأفراد في مقر معسكر قوات الأمن الخاص بتهمة الانتماء الى تنظيم القاعدة . وأفادت مصادر أمنية لوكالة "خبر" أن الجنود احتجزوا نائب مدير أمن المحافظة عامر الشيبري" احتجاجاً على احتجاز مدير شؤون الأفراد من قبل قوات الأمن الخاص بتهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة . واتهم عدد من الجنود في تصريحات لوكالة "خبر" مدير أمن المحافظة العميد نجم الدين هراش بالعمالة والتعاون مع عناصر تنظيم القاعدة، مطالبين بالافراج عن مدير شؤون الأفراد. وكان موكب محافظ البيضاء الضاهري أحمد الشدادي، تعرض يوم أمس لإطلاق نار من قبل جنود داخل معسكر مكيراس أثناء تفقده لعدد من الوحدات العسكرية والأمنية هناك. لكن الشدادي نفى أن يكون قد تعرض لمحاولة اغتيال وقال ان اطلاق النار استهدف سيارة أركان اللواء. وقال الشدادي لوكالة "خبر" أن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع اطلاق النار. وتشهد البيضاء حملة أمنية مكثفة لضبط العناصر المسلحة ومنع حمل السلاح والتجول به في المدينة في إطار حملة أمنية واسعة هي الأكبر في البلاد للحد من حمل السلاح في المدن وعواصم المحافظات، وإلغاء العمل بتراخيص حمل السلاح ما عدا الممنوحة من وزير الداخلية شخصيا وذلك لوضع حد للانهيار الأمني الذي يعصف باليمن وأصبح مصدر تهديد للجميع. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن قد كشف النقاب عن سقوط مدينة البيضاء جزئيا في أيدي مقاتلي القاعدة خلال العمليات الأخيرة، مشيرا إلى أن الجنود اليمنيين يدفعون ثمن تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاء وأمريكا. كما أعلن التنظيم مسئوليته عن عمليات اغتيال استهدفت ضباطا ومسئولين في الجيش والشرطة وجهاز المخابرات اليمني في أكثر من محافظة. وبلغ عدد القيادات العسكرية والأمنية التي تم اغتيالها على يد عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن منذ بداية يناير 2012 الماضى وحتى اليوم 179 ضابطا من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن.