فضح الإعلام التركي نوايا ومخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتوسعية نظامه في المنطقة، بنشر خريطة لتركيا الكبرى، على حد زعمهم، تشمل العديد من دول المنطقة، بينها مصر والسعودية، في إشارة واضحة لعودة الخلافة العثمانية.
ونشر موقع سي إن إن الأمريكي، مقطع فيديو لخريطة افتراضية لتركيا عام 2050 نشرتها قناة تركية وأظهرت توسع الدولة لتشمل السعودية ومصر، ما أثار ردود فعل واسعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
ويعود المقطع لقناة تركية أظهرت خريطة البلاد لعام 2050 والتي تُظهر توسع تركيا من كازاخستان وتركمانستان شرقا امتدادا إلى ليبيا غربا.
ويؤكد مقطع الفيديو الاتهامات التي توجهها دول المنطقة لتركيا، بأنها تتدخل في شؤون الدول لفرض نفوذها وسيطرتها على الدول العربية، في محاولة لإحياء الدولة العثمانية الساقطة منذ أكثر من 100 عام.
وأثار المقطع غضب عدد من الإعلاميين والمغردين، وقال أحدهم: "عرضت قناة الحكومية التركية خريطة لمناطق النفوذ التركي المتوقعة بحلول 2050، حسب أحد المحللين السياسيين الأمريكيين وتشمل خريطة النفوذ كلا من سوريا والعراق والأردن ومصر وليبيا وشبه الجزيرة العربية بأسرها واليونان إضافة إلى ما وراء القوقاز وبعض الأقاليم بجنوب روسيا تحلم الدجاجة".
وقال الإعلامي الروسي، سرجون هدايا: "خريطة يروج لها أنصار الإخوان المسلمين والخلافة على أنها للنفوذ التركي بحلول 2050 التي ضمت كل الدول التي كانت تحت الحكم العثماني بالإضافة الى اليونان و قبرص وكل القوقاز وأجزاء من روسيا ودول الخليج .. لكن الأهم هو عدم المساس بإسرائيل"، حسب قوله.
وعلقت صفحة "تركيا 24" على تويتر على المقطع قائلة: "دائمًا ما يحلم أردوغان بأن تركيا دولة عظمى وأنه سيعيد إحياء الدولة العثمانية بعد أن عرضت قناة تركية تابعة لنظام أردوغان خريطة لمناطق النفوذ التركي المتوقعة في عام 2050، وتشمل شبه الجزيرة العربية والعراق وسوريا والأردن ومصر وليبيا واليونان وبعض المناطق.. أحلام أردوغان أوهام زائفة"، على حد تعبيرها.
وحاولت وسائل إعلام مقربة من أنقرة، نفي صلتها بالفضيحة التي تناولتها وسائل الإعلام الدولية، مؤكدة أن الخريطة التي نشرتها القناة التركية صادرة عن معهد "ستراتفورد" للأبحاث.
