دعا وزير الخارجية الالمانية يوشكا فيشر امس الاحد الفلسطينيين والاسرائيليين الى الافادة من فرصة تاريخية للسلام. وصرح وزير الخارجية الالماني للصحافيين بعد لقاء مع المسئولين الفلسطينين قد تكون هناك فرصة تاريخية للمضي قدما في عملية السلام خلال الاسابيع او الاشهر القادمة من اجل التوصل الى اتفاق على اساس دولتين. واضاف نامل في التوصل الى وقف اطلاق نار دائم من شانه ان يضع حدا للارهاب والعنف. واكد في هذا الظرف على اهمية ان تكون الانتخابات الفلسطينية حرة ونزيهة وان يتمكن الفلسطينيون كافة من المشاركة فيها لا سيما سكان القدس الشرقية في اشارة الى الانتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من يناير. واكد فيشر دعمه لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الانسحاب من قطاع غزة بحلول 2005. وقال ان المانيا مستعدة مع الاتحاد الاوروبي لبذل كل ما هو ممكن لتنفيذ هذه الخطة. والتقى يوشكا فيشر اليوم الاحد في رام الله برئيس الوزراء احمد قريع والرئيس الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس والمرشح لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، ورئيس السلطة الفلسطينية بالوكالة روحي فتوح. ومن المفترض ان يزور فيشر قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله. ومن جانبه، قال عباس نرحب باي دعم دولي مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تتبع خطى ياسر عرفات من اجل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس تعيش بسلام وامن الى جانب اسرائيل. وطلب من اسرائيل تفكيك المستوطنات غير القانونية ووقف الاستيطان والافراج عن كل الاسرى وهدم جدار الفصل في الضفة الغربية. وسوف يلتقي فيشر بعد ظهر اليوم في القدس نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم الى جانب شارون. وتاتي زيارته هذه بعد زيارات قام بها اخيرا الى المنطقة نظراؤه الاميركي كولن باول والروسي سيرغي لافروف والبريطاني جاك سترو والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في محاولة احياء الحوار الاسرائيلي الفلسطيني بعد وفاة عرفات في 11 نوفبمر.
