أعلنت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني فوزها بزعامة حزب كاديما خلفا لرئيس الوزراء إيهود أولمرت الذي اتصل بها لتهنئتها. وقالت القناتان الأولى والعاشرة عقب إغلاق مراكز الاقتراع مساء الأربعاء إن النتائج أشارت إلى تقدم ليفني بعشر نقاط مئوية على منافسها وزير النقل شاؤول موفاز. كما أشارت استطلاعات للرأي إلى اجتياز ليفني عتبة نسبة ال40% التي يتعين على المرشح الحصول عليها حتى لا يخوض جولة ثانية. وطبقا لاستطلاع بثت نتائجه القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي فقد حصلت ليفني على 47% في حين حصل موفاز على 37%. في الوقت نفسه قال مسؤولون في كاديما إن ما يزيد قليلا على نصف أعضاء الحزب أدلوا بأصواتهم. يشار إلى أن ليفني تواجه عدة عقبات قبل أن يكون بمقدورها أن تحل محل أولمرت في رئاسة الوزراء لتصير أول امرأة تحتل هذا المنصب منذ غولدا مئير في سبعينيات القرن الماضي. ويعتزم أولمرت الذي قال إنه سيستقيل جراء اتهامات بالفساد، البقاء في منصبه لتسيير الأعمال ريثما تحاول ليفني تشكيل ائتلاف حاكم جديد. الخطوة الأولى وفي حال تأكيد تلك النتائج رسميا، تكون ليفني قد اجتازت الخطوة الأولى لتصبح رئيسة للوزراء بعد أن يكلفها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز خلال الأيام السبعة المقبلة بتشكيل حكومة تتمتع بالأغلبية في الكنيست. وأمام ليفي للقيام بذلك 42 يوما وإلا فسيتم تنظيم انتخابات مبكرة خلال تسعين يوما. وتعليقا على ذلك قال وزير المالية روني بار أون المؤيد لليفني إن "تنظيم انتخابات مبكرة سيشكل "انتحارا وطنيا". وأضاف "إسرائيل لا تريد انتخابات", مشيرا إلى ضرورة الاتحاد خلف ليفني لتشكيل حكومة. أما الوزير بلا حقيبة إيلي أفلالو المقرب من ليفني فاعتبر أن كايما أعطى إسرائيل ومواطنيها ما يريدونه حقا, وعبر عن ثقته بفوزها في الانتخابات المقبلة إن نظمت. وحول السلام مع الفلسطينيين, توقع النائب يتسحاق بن يسرائيل المقرب كذلك من ليفني أن تتواصل العملية, وقال إنها "جزء من برنامج ليفني وهي أحد أسباب انتخابها". يشار إلى أن ليفني أطلقت على نفسها اسم "صاحبة اليد النظيفة" ووعدت بإحياء حزب أنهكته فضائح الفساد التي كلفت إيهود أولمرت منصبه. المصدر: وكالات