قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار حسين محمد عبدالرزاق أن المؤتمر الشعبي العام قدم التنازلات تلو التنازلات من أجل إرضاء أحزاب اللقاء المشترك وأجريت سلسلة من الحوارات حرصاً من المؤتمر والقيادة السياسية على تعزيز وتعميق المشاركة السياسية والديمقراطية في اليمن،مؤكدا أن المؤتمر لا يزال متمسكاً بالحوار رغم تعنت المشترك وتنصله على ما تم الاتفاق عليه بداية من اتفاقية المبادئ وضمانات الحوار. وأشار عبد الرزاق خلال الندوة السياسية التي أقامها مركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الإنسان بذمار بعنوان" الانتخابات البرلمانية استحقاق وطني".. إلى أن أحزاب اللقاء المشترك تتهرب من الاستحقاق الانتخابي ولا تريد أن تتم الانتخابات البرلمانية القادمة في 27 إبريل 2009م بل تسعى إلى تقاسم السلطة والالتفاف على الديمقراطية وترك الدستور والقانون جانباً. واعتبر أنما تعانيه أحزاب اللقاء المشترك وبعض الأحزاب من عدم الوصول إلى تحقيق الأغلبية البرلمانية ناتج عن وقوف هذه الأحزاب ضد مصالحها حتى افتقدوا الثقة الشعبية... متسائلاً :" هل هناك مانع لأحزاب اللقاء المشترك أو أي أحزب أخرى أن تكون صاحبة الأغلبية والحق في أن تستحوذ على مقاعد البرلمان ... مجيباً ليس هناك ما يمنع طالما وانها حصلت على ذلك عبر صناديق الاقتراع . وشبه حال اللقاء المشترك كمن يريد أن يتعلم في المدرسة ويظل خارج السور فيظل يشاغب". منوهاً الى أن قناعات المشترك تتمثل في الابتزاز السياسي وتحقيق مصالح شخصية على حساب المصلحة الوطنية.. وأكد عبده علي سيلان وكيل محافظة ذمار المساعد تمسك اليمن بالديمقراطية خياراً لا رجعة عنه داعياً أحزاب اللقاء المشترك إلى القبول بالحلول على مائدة الحوار وعدم التفكير بالحصول على المقاعد البرلمانية كهبات إنما عن طريق صناديق الاقتراع وفق الإرادة الشعبية والتنافس الحر والنزيه. مستعرضاً ما تحقق للمرأة في الاونه الأخيرة في ظل النهج الديمقراطي الذي أختطته اليمن حتى وصلت إلى مواقع في قمة الهرم الإداري وفي جميع مفاصل المؤتمر الشعبي العام مشيراً إلى مبادرة الرئيس الأخيرة في دعوته بإعطاء المرأة 15% من مقاعد البرلمان على عكس الأحزاب التي تزايد على المرأة بأخذ أصواتها وسلب حقوقها. من جانبه أشار الدكتور فؤاد الصلاحي إلى أن الانتخابات فرصة لأحزاب المعارضة أن تجدد علاقتها بالمجتمع وأن توسع من ثقافتها العامة بداية من الاستقطاب والبناء التنظيمي وتعيد بناء ذاتها في كل دورة انتخابية على اعتبار أن الانتخابات فرصة للتعبير عن نفسها معتبراً عدم استغلال الأحزاب للانتخابات وبناء ذاتها.أظهر ضعف بنيوي في كثير من الأحزاب وهو ما أفرز أحزاب ضعيفة. منتقداً أحزاب اللقاء المشترك لضعفها في البناء التنظيمي وفي حواراتها التي تهتم بالقضايا الفنية والسطحية ولا تمتد إلى القضايا الأساسية إضافة إلى ضعف ثقة الجمهور بها وعدم قدرتها على خلق قاعدة اجتماعية واسعة مستدلاً بالنتائج التي تحققها تلك الأحزاب في دورات مجلس النواب الثلاث والتي يحصد فيها المؤتمر أعلى المقاعد بينما يكون للمعارض وجود رمزي ديكوري. مؤكداً أهمية إيجاد مواطن يعي حقوقه السياسية والاقتصادية وواجباته تجاه الدولة والمجتمع الأمر الذي يجعل من مشاركته في الشأن السياسي والاجتماعي أهمية كبيرة ،داعياً بأن يكون هناك تمثيل حقيقي للنساء في البرلمان على اعتبار أن المرأة تمثل 52% من حجم السكان في اليمن وهو ما يتطلب وضع التشريعات والسياسات العامة مشدداً على أهمية أن تجلس المعارضة والمؤتمر الشعبي العام على طاولة الحوار.. وأشار شعلان الأبرط رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري رئيس اللقاء المشترك بذ.مار أن اللقاء المشترك لم يحدد حتى ألان موقف من المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة من عدمه. وقال أن اللقاء المشترك معني بإعادة الثقة لصندوق الاقتراع كوسيلة للتغيير.. معتبراً أن الشعب فقد الثقة بالصندوق كوسيلة للتغيير والتداول السلمي للسلطة. من جانبه أكد رئيس فرع حزب رابطة أبناء اليمن رأي بذمار محمد علي النهاري أن حزب الرابطة رأي " لم يحدد موقفة بعد من الانتخابات إنما وجه عناصره وأعضاؤه بالمشاركة في مرحلة القيد والتسجيل وتقييد أسمائهم في سجلات قيد الناخبين. مشيراً إلى أن الديمقراطية منظومة متكاملة لا يمكن حصرها في عملية بعينها أو إجراء دون سواه. معتبراً الانتخابات واحدة من أبرز وسائل الممارسة الديمقراطية والمحور الرئيسي لتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة والآلية المثلي لإيجاد مؤسسات مجتمع مدني مترجمة لإرادة الجماهير لصدق ،مشيراً الى ان كل الانتخابات وآليات العملية الانتخابية في إطارها العام ومضمونها الحقيقي تنافس ديمقراطي سليم .. ولفت الى أن تشكيل اللجنة العليا من القضاة أمراً طرح من قبل الرابطة على أساس أن تكون اللجنة العليا للانتخابات مستقلة ومحايدة . وأكدت المداخلات والنقاشات المطروحة في الندوة على أهمية استفادة المعارضة اليمنية من التجربة الديمقراطية الأمريكية خصوصاً من أسلوب ماكين حين أعلن عقب النتيجة مباركته لأوباما وإعلانة الاستعداد للعمل من أجل وطنه .. مطالبين بأن تتغلب الأحزاب على مصالحها وأن تكون المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات ،وأعلنوا أهمية المشاركة في إنجاح الانتخابات القادمة مهما كانت مواقف اللقاء المشترك باعتبار ذلك حقاً للمواطن وليس من حقوق اللقاء المشترك وعدم الرضوخ لأن يتحكم المشترك بقناعات الناخبين. مشددين على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها القانوني وأهمية الاستمرار في إجراء الحوار وأن تكون صناديق الاقتراع هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى السلطة.