في محاولة ترميم علاقتها مع “إسرائيل" على حساب الفلسطينيين، طالبت واشنطن الفلسطينيين بعدم “استفزاز محتليهم، موجهة لهم الانتقاد بسبب موقفهم الرافض لتهويد القدس وبناء كنيس الخراب" في محيط المسجد الأقصى، وأدانت منظمة المؤتمر الإسلامي هذه الخطوة، في وقت طالبت باريس بتجنب التصعيد . ففي جدة أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلو الثلاثاء قيام “إسرائيل" ببناء" كنيس في القدس الشرقية على ارض أوقاف أسلامية"، كما حذر المجتمع الدولي من “حرب دينية" تدفع باتجاهها “إسرائيل" . وأضاف اوغلو في بيان، أن الكنيس الذي يطلق عليه كنيس الخراب “تم بناؤه على أنقاض بناء عثماني يقع ضمن الأبنية الإسلامية بجوار المسجد العمري في منطقة حارة الشرف"، في قلب الحي الإسلامي وعلى بعد عشرات الأمتار فقط عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى، “الأمر الذي يوضح بجلاء الدلالات الخطيرة للمخططات “الإسرائيلية" التي تستهدف الحرم القدسي الشريف ومستقبل مدينة القدس" . وأدانت إيران إقدام “إسرائيل" على تدشين الكنيس، ووصفته بالعمل الاستفزازي . ونقل تلفزيون العالم عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست قوله خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي “إن بناء الكنيس اليهودي عمل استفزازي لمشاعر المسلمين" . ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى" اتخاذ خطوات حازمة ضد خطوة الاحتلال" . من جانبها، رفضت الولاياتالمتحدة الانتقادات الفلسطينية لتدشين كنيس “الخراب اليهودي" في القدسالمحتلة . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي “إننا نجد تصريحات العديد من المسؤولين الفلسطينيين التي تقدم هذه التظاهرة في شكل مغلوط، مزعجة في شكل عميق، الأمر الذي من شأنه أن يزيد التوتر الذي نشهده" . وأكد انه “يتعين على جميع الأطراف القيام بما هو ضروري للحفاظ على الهدوء" وطالب “المسؤولين الفلسطينيين بوضع حد لمثل هذه الاستفزازات" . وفي باريس أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن فرنسا دعت جميع الأطراف في القدس “الى تجنب التصعيد" . وقال خلال مؤتمر صحافي ان “الوضع مقلق" و"ندعو الأطراف الى بذل كل ما في وسعها لتفادي تصعيد قد يضر بجهود السلام" . وفي تصريحات اعتبرها مراقبون في القاهرة مستفزة، طالب برلماني تشيكي الفلسطينيين بعدم مواجهة الاستفزازت “الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة بما أسماه “أعمال إرهابية" . وقال رئيس لجنة شؤون الاتحاد الأوروبي بالبرلمان التشيكي لوديك سيفزيغ، في تصريحات صحافية، أمس، بالجامعة العربية، إن “المطلوب الآن هو المحافظة على الهدوء وعدم الاستسلام للأعمال الإرهابية" . جاء ذلك عقب لقاء أجراه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع وفد من البرلمان التشيكي برئاسة سيفزيج . وتجنب سيفزيغ الإدانة المباشرة لممارسات الاحتلال، وأعرب عن تطلعه إلى أن “تكلل جهود الدول العربية لإرساء السلام الشامل في المنطقة بالنجاح" . ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي إلى الهدوء وضبط النفس في القدس إثر المواجهات التي وقعت بين الفلسطينيين والقوات “الإسرائيلية" في القدسالمحتلة . وذكر الأمين العام “الإسرائيليين" والفلسطينيين بأن “وضع القدس هو موضوع للمفاوضات النهائية"، وجدد تأكيده “بوضوح" أن “المستوطنات “الإسرائيلية" غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي" .