ساهمت حنكة البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي الإنجليزي في أن يخرج فريقه بأقل الخسائر من ملعب تورك تيليكوم أرينا، ليعيد حساباته قبل مباراة العودة في قلعة ستامفورد بريدج. نعم.. لم يحقق أي فريق إنجليزي الفوز، ولكن ما جناه البلوز الذين تجنبوا مصير مانشستر سيتي ويونايتد وآرسنال. ويبقى تشيلسي الذي تعادل بهدف لمثله مع بطل تركيا الذي أقصى يوفنتوس الإيطالي، أمام الفرصة الأفضل للتأهل نقارنة بمواطنيه الإنجليزي الذين تعرضوا لهزائم قد يصعب تعويضها خاصة بانسبة للسيتي وأرسنال. ونجح مورينيو فيما راهن عليه في أن يحقق مبتغاه من المشاركة الأوروبية هذا الموسم والتي تعطي دفعة قوية للاعبيه من أجل مواصلة المشوار بنجاح أيضا على صعيد الدوري الإنجليزي. ولطالما اعتاد السبيشيال وان على تحقيق النتائج الجيدة خارج ملعبه والتي يعول عليها في مباراة العودة دائما ليتسلح بعاملي الأرض والجمهور من أجل مواصلة المشوار بهدوء نحو الأدوار الحاسمة والنهائية من البطولة. مورينيو الذي يمتلك الخبرات الأوروبية الكبيرة، عرف كيف يأمن مصير الثلاثي الإنجليزي وإن اختلف المنافس بكل تأكيد، ولكن كيفية التعامل مع المباراة وحسابات الخروج الآمن قد حققت له ما أراد، وبالتالي لن يحتاج "المو" لتغيير جذري في حساباته خلال مباراة الإياب. ولعل النتيجة التي خرج بها تشيلسي أفضل كثيرا من تلك التي حققها الفريق نفسه أمام نابولي الإيطالي قبل عامين في نفس الدور من البطولة، حيث لم يصدق احد ان الفريق اللندني الذي مني بخسارة خارج أرضه بثلاثة أهداف قادر على تعويضها برباعية في مباراة الإياب. وفي تلك البطولة أيضا - والتي فاز البلوز بلقبها - كان الجار اللندني الآخر آرسنال ليس أفضل حالا في دور ال 16 من البطولة بعد أن خسر من ميلان الإيطالي 4-3 في مجموع اللقائين. لذا فإن البلوز مرشحون لمواصلة المشوار بقوة وأن يكون الفريق الإنجليزي الوحيد المتبقى في ظل تضاؤل فرص بقاء رفائقه ومواطنيه في البطولة.