منذ مطلع أغسطس 2015م يسطر أبطال الجيش المسنودين برجال المقاومة الشعبية بطولات الأسطورية في جبهات حمك ويبار وظفار غرب محافظة الضالع ضد مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح. تحاول المليشيات وتحديدا منذ 8/8/2015م اقتحام جبهة حمك بغية اجتياح محافظة الضالع جنوباليمن والتي شهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية والمليشيات لعدة أشهر وتمكن أبطال الجيش والمقاومة من تحرير محافظة الضالع كواحدة من أوائل المحافظات التي تحررت من تواجد المليشيا الإنقلابية. محاولات فاشلة وبعد دحر الإنقلابيين من محافظة الضالع حاول مسلحو الحوثي وصالح ترتيب أوراقهم من جديد بالعدة والعتاد العسكري الكبير بغية استعادة محافظة الضالع وشنوا حربا شرسة على مناطق حمك ونقيل الخشبة ومريس وهي مناطق تتبع اداريا محافظة الضالع، وحاولت المليشيات اختراق هذه المناطق عبر مناطق متداخلة بينها وبين محافظة إب والتي هي الأخرى تخضع لسيطرة المليشيات الإنقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م. وشنت المليشيات الإنقلابية سلسلة من العمليات الهجومية الهادفة للتقدم صوب محافظة الضالع التي عرفت بالنضال الثوري ومقارعة الإستبداد والطغيان منذ القدم، كما شنت المليشيات سلسلة من القصف العشوائي الممنهج على القرى والمدنيين بغية ارهابهم وكسر صمود الجيش المسنود بالمقاومة ولكنها لم تستطع تحقيق أي من أهدافها خلال 18 شهر. صمود أسطوري مصادر ميدانية أفادت بأن الجيش والمقاومة سطروا بنضالهم وصمودهم ودمائهم أروع البطولات الوطنية الرامية لإستعادة الجمهورية والذات اليمنية التي تأبى العبودية والتفريق بين المواطنين على أساس عرقي أو طائفي أو جهوي. وبحسب المصادر فقد ارتقى 80 شهيدا خلال 18 شهر من الصمود والنضال والمقاومة بخمس قطاعات مختلفة هي "حمك ويبار ومنخله والعبلين وغربه" في ظل امتلاك المليشيات لمخازن من الأسلحة وعتاد عسكري نهبته من معسكرات الدولة، فيما أصيب 200 جندي بجروح مختلفة لترتوي أرض اليمن بدمائهم الطاهرة. وتمتد المساحة الجغرافية للقطاعات الخمسة التابعة لجبهة حمك إلى ما يقارب سبعين كيلو متر وفيها مناطق متداخلة بين إب والضالع. قصف عشوائي قصف المدنيين والقرى والمنازل والمسافرين سلوك يؤكد حقيقة المليشيات الإنقلابية وافتقارها لأخلاق الحرب والمواجهة، فمع كل هزائم وخسائر تتعرض لها تلجأ لقصف القرى والعزل وتروع الأطفال والنساء وسط غياب المنظمات الإنسانية والحقوقية جراء ما يتعرض له الأهالي من جرائم وانتهاكات لا تزال حتى اليوم. وخلال الأشهر الماضية وبحسب احصاءات محلية فقد قصفت المليشيات أكثر من عشرين منزل ومدرسة بمناطق العود بمديرية قعطبة غرب محافظة الضالع. ولم يكن المواطنون الذين يمرون من الطرقات العامة وبطرق فرعية بين القرى والعزل بمنأى عن أهداف القصف والقذائف العشوائية فبحسب الإحصاءات المحلية سقط أكثر من 30 جريح من المواطنين بينهم نساء وأطفال. خسائر فادحة للإنقلابيين ولم تحقق المليشيات خلال 18 شهر أي هدف لها في جبهة حمك ومنيت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتمكن الجيش من التصدي لهم بكل شجاعة وكسر كل الهجمات وأنواع مختلفة من الزحف المتكرر بين وقت وآخر وباءت كلها بالفشل الذريع. وبحسب مصادر طبية وأخرى ميدانية ومصادر مقربة من المليشيات فقد بلغت خسائرها أكثر من 400 قتيل وجريح، فضلا عن الخسائر الكبيرة في العتاد واعطاب العديد من آلياتهم العسكرية منها اعطاب اكثر من عشرين طقم وعشرات المعدات العسكرية. وتحدث مصدر ميداني في المقاومة بأن عدد من مسلحي المليشيات أسرى تمكن الجيش من القبض عليهم بعدد من الجبهات والمعارك التي شهدتها مناطق حمك منذ أغسطس 2015م، وبلغ عدد الأسرى قرابة 100 أسير من المليشيات.