أطلق سجناء سجن مديرية حرض بمحافظة حجة نداء إنسانياً إلى وزير الداخلية ووزيرة حقوق الإنسان لإنقاذهم من الإجراءات غير القانونية والأعمال العقابية التي تمارس ضدهم من قبل إدارة السجن وأمن المديرية. وأوضح نزلاء السجن في نداءهم بأنهم يتلقون من القائمين على السجن أقسى أنواع العقوبات التي لا تليق بالإنسانية، كما أن وضع السجن من حيث المبنى والخدمات الضرورية اللازمة غير متوفرة بل إنهم يلزمونهم بدفع مبالغ مالية بشكل يومي مقابل توفير مياه الوضوء أو الغسل، وطالب السجناء إنقاذهم من وضعهم السيئ، وكذا محاسبة القائمين على إدارة أمن وسجن المديرية.
وأكد محمد صبار الجماعي ممثل لمديرية بمحلي المحافظة – عضو هيئته الإدارية- في تصريح له بأن ما يمارس في سجن مديرية حرض يتنافى تماما مع القيم الإنسانية، مشيراً إلى أن بعض السجناء يتم ركلهم بالأرجل وضربهم بصورة خارجة عن القانون، داعياً في ذات الوقت وزيرة حقوق الإنسان ووزير الداخلية لسرعة التدخل وإرسال فريق للتحقيق في أوضاع السجن بصورة عاجلة، وكذا النظر في واقع السجن الجغرافي والخدمات التي تنعدم منه.
تجدر الإشارة إلى أن سجن المديرية "حرض" سبق وأن تعرض سجينين فيه للوفاة جراء صعقهم بتيار كهربي وضع في شباك السجن بصورة متعمدة من قبل بعض مأموريه، قبل حوالي سنتين توجهت على إثرها لجنة للتحقيق من مجلس النواب التي أكدت تورط أمن المديرية في الحادثة وأن وضع السجن لا يصلح حتى للحيوانات – بحسب تقرير لجنة النواب حينها- الأمر الذي يحتم ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بخصوص سجن المديرية خاصة وأنها حدودية مع الجارية السعودية ويستقل فيه الكثير من السجناء الذين يتعرضون لعقوبات غير قانونية مختلفة، كما أنه لزم إعادة النظر في القائمين على إدارة أمن المديرية، واتخاذ الإجراءات العقابية بحق من ثبت تورطه في الإضرار بالمواطنين السجناء.