شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة غضب وسخرية واسعة عقب تداول ناشطون صورا للمناهج الدراسية تتضمن قصصا وقصائد تمجد قيادات وعناصر مليشيات الحوثي الانقلابية، وسط تحذيرات من تفخيخ عقول الاجيال. وحذر الناشطون من عملية تجريف وتطييف واسعة تقوم بها مليشيات الحوثي الإنقلابية للمناهج والمقرارات الدراسة منذ انقلابها المشئوم في 2014م وآثارها المروعة على أفكار ومعتقدات الأجيال القادمة، والهوية اليمنية ، وما سيترتب عليه من تهديدات كبيرة على مستقبل البلد ككل". وأكدوا أن المليشيات تواصل تغيير المناهج الدراسية بما يخدم أفكارها الطائفية ويحرض الشباب والنشء على العنف والالتحاق بجهات القتال، في عملية تدمير واسعة لما تبقى من الرمزية والمنهج الوطني في التعليم الأساسي في مناطق سيطرتها. الكاتب الصحفي أحمد عثمان علق على تغيير المليشيات للمناهج الدراسية قائلا" : "هذه هي الحرب الأخطر والذي يجب أن تقاوم باستراتيجية ثقافية واعلامية وتعليمية وسياسية متكاملة فهي حرب تستهدف المواطنة والاجيال". ويعتقد عثمان، في تغريدته على "تويتر"، أن القضية "تتجاوز وضع قصيدة الجنيد في المناهج وحذف البردوني والزبيري والمقالح من المناهج، إلى استهداف الهوية واستبدالها بهوية طائفية وعقيدة عنصرية مدمرة". وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان علق بالقول " تغيير المناهج التعليمية في صنعاء وتلغيمها مذهبيا حريق إضافي للحاضر وتفجير المستقبل . فيما علق وكيل وزارة الاعلام عبدالباسط القاعدي قائلا "لصوص الحوثي في المنهج الدراسي لطلاب المدارس بمناطق سيطرة الحوثي. تطييف المنهج وتسميم العقول ينذر بكارثة ستلقي بظلالها كثيرا على مستقبل اليمن". الناشط الإعلامي عبدالله أسماعيل يعلق قائلا " سيستمر الحوثي في تتبع رموز سبتمبر ليمحو آثارهم وسيستمر في تجريف الهوية اليمنية تحت شعار " الهوية الإيمانية " الزائفة ، غير مدرك أن هذا الشعب سيصبر إلى أن يظن الطغاة أنه قد استكان ثم يكون للطغاة منه ما ليس في الحسبان . فيما عبر عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث قائلا: "خنق اليمنيين بنهب أراضيهم وأملاكهم وتغيير مناهج ونظام التعليم كسياسة منهجية للتجويع والتجهيل، سيرد عليها الشعب اليمني عاجلا أم آجلا، فهذا الشعب الكريم مقيد من حلفائه، ولكن يوما سيفك القيد، وسيدفن الجيفة ومعها كل ما علق من ريحة الملالي" على حد تعبيره. على ذات الصعيد قال الصحفي عبدالله المنيفي: "صاروا يلقنون أجيال اليمن سيرة سرابيت السلالة. الأقزام، يحشرون في مناهجنا كائن أشهر ما قاله: أنا مسجل رقمها باسم مروان واسمي بهاتفها مسجل تهاني". وأضاف: "يريدون ان يطاولوا القمم الشماء؛ الزبيري؛ والبردوني؛ ولطفي جعفر أمان؛ ومحمد سعيد جرادة؛ وغيرهم". الصحفي كامل الخوداني قال: " بدأؤا بحذف الدروس التي تتحدث عن الصحابة ولم يعترضهم أحدة فقاموا بإضافة دروس عن ولاية ال البيت وطاعتهم وتقديس الحوثي لم تعترض أحد فقاموا بإضافة دروس مذهبية عقائدية لم تعترض أحد فقاموا بحذف مايتعلق بالتاريخ اليمني واستبدلوه بتاريخ حكام وشعراء السلالة " مضيفا" فالشعب لو كان حيا ما استخف به". وتقوم مليشيا الحوثي الانقلابية، منذ انقلابها على السلطة الشرعية في خريف 2014، على إجراء تغييرات واسعة للمناهج الدراسية، وحذف الكثير من الدروس، وتقديم شخصيات حوثية كنماذج للجيل الجديد من الطلاب. وضمن التعديلات الجديدة التي أدخلت على المناهج الدراسية تم حذف نصوص أدبية لشعراء يمنيين وعرب كبار وتم استبدالها بنصوص لآخرين يكتبون قصائد ذات مضمون طائفي وأخرى تمجد المعارك التي تخوضها مليشيا الحوثي.