قال ناشطون حقوقيون إن عدم سماح مليشيات الحوثي الإرهابية بزيارة القيادي السياسي محمد قحطان، مراوغة جديدة لإفشال أي تقدم في ملف الأسرى والمختطفين. وطالب النشطاء بضرورة الكشف عن مصير السياسي المختطف الأستاذ محمد قحطان والسماح بزيارته والتواصل معه قبل الانخراط في أي مفاوضات جديدة مع مليشيات الحوثي، مشددين على ضرورة إلزام مليشيات الحوثي بما تم في المشاورات السابقة بإطلاق جميع الأسرى وفقا لقاعدة "الكل مقابل الكل" . وقال الناشط الحقوقي الدكتور عثمان عيدروس إن مليشيات الحوثي تحاول عرقلة المفاوضات من خلال رفضها السماح بزيارة السياسي محمد قحطان المختطف منذ ثمان سنوات أو التواصل معه والكشف عن مصيره . وأكد في حديث ل" الصحوة نت " أن مليشيات الحوثي غير جادة وتسعى إلى وضع العراقيل أمام نجاح أي مفاوضات في هذا الملف" الإنساني " وإنهاء معاناة الآلاف من المختطفين وأقاربهم . وطالب عيدروس أعضاء الوفد الحكومي بتعليق مشاركتهم في المشاورات التي انطلقت أمس الجمعة في العاصمة الأردنية عمان حتي يتم الكشف عن مصير الأستاذ محمد قحطان والسماح لأهله بزيارته والتواصل معه . وكانت قد انطلقت بالعاصمة الأردنية عمّان، أمس الجمعة جولة مفاوضات جديدة بشأن المختطفين والأسرى بين وفدي الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الإرهابية، تحت رعاية وإشراف مشترك لمكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر. من جهته قال الناشط الحقوقي عزام الكامل إن مليشيات الحوثي تستثمر ملف المختطفين والمخفيين لديها قسرا ولا ترغب في إنهاء المعاناة " الإنسانية " التي يعانيها أقاربهم وأهاليهم منذ سنوات ، بل وتستغل تلك المعاناة لتحقيق مارب سياسية ومادية بإسلوب رخيص كعادتها. وأضاف في حديث ل " الصحوة نت ، قائلا " إذا كانت مليشيات الحوثي جادة في إنهاء هذا الملف " الإنساني " فيجب عليها الكشف عن مصير الأستاذ محمد قحطان والسماح لأهله زيارته والتواصل معه وبقية المعتقلين والمختطفين لديها منذ سنوات دون تسويف أو مماطلة . ودعا الكامل الأممالمتحدة الراعية للمشاورات الجارية في عمان تحمل مسئوليتها والضغط على مليشيات الحوثي للسماح لأهالي المختطفين بزيارة أقاربهم كحق من حقوق الإنسان مكفول في كل المواثيق الدولية . وكان نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني قد أكد أن لا قيمة لأي مشاورات بشأن المختطفين والأسرى مالم تنجح أولاً في الإفراج عن الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح المختطف والمخفي قسرا في سجون المليشيا منذ أكثر من ثمان سنوات. وقال العديني في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه "لا قيمة لأي لقاءات بشأن المختطفين دون أن تنجح أولاً فيما يتعلق بالسياسي الأستاذ محمد قحطان الذي اختطف من منزله وأُخفي قسريا منذ أكثر من 8 سنوات". وأضاف العديني: "أسرته ومحبيه يستحقون ذلك فورا كما هو حال بقية المختطفين الأبطال وعائلاتهم". والقيادي محمد قحطان، واحد من 4 أشخاص مشمولون بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم الحوثيين بإطلاق سراحهم، حيث أطلقت المليشيات، سراح 3 منهم هم وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، واللواء فيصل رجب، بينما لا يزال مصير قحطان مجهولا، منذ اختطافه في مارس/ آذار 2015م. وترفض مليشيات الحوثي الإرهابية طوال فترة اختطاف قحطان الادلاء بأية معلومات حول وضعه، كما رفضت السماح لأهله أو للمنظمات الانسانية التواصل به والتحقق من سلامته.