بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال وتدشينا لأنشطته الصيفية لهذا العام واحتفاء بتخرج الدفع الجديدة من طلاب وطالبات التدريب المهني وعددهم 75 خريجا في مجالات صيانة أجهزة الهاتف المحمول والتجميل والكوافير وتمديدات الكهرباء وتصميم الأزياء والخياطة .. نظم برنامج بدائل لمكافحة عمل الأطفال التابع لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية بتعز مهرجانا فنيا وتكريميا حضره عدد من الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمكاتب التنفيذية بالمحافظة .. وفي المهرجان أشار عبد الجبار هائل سعيد - رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية بتعز-إلى الشراكة ما بين الجمعية ومنظمة chf الدولية في إعادة 709 طفل إلى مقاعد الدراسة النظامية في المديريات التي يعمل فيها البرنامج على مستوى محافظة تعز وهي ( القاهرة والمظفر وصالة وخدير وماوية وصبر) بالإضافة إلى تدريب وتأهيل 75 فتى وفتاة من سن 14 إلى 17 في مجالات التعليم المهني وفتح فصول محو أمية ممن فات عليهم التعليم في سن التعليم الأساسية والبالغ عددهم ( 239) مشيدا بالشراكة المجتمعية مابين البرنامج والجمعية ومعاهد التدريب التقنية ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة لإعادة الأمل لحياة هؤلاء الفتية والفتيات الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة وتسربوا من مقاعد الدراسة في سن مبكرة جدا . كما ألقى وكيل المحافظة / عبدا لله أمير كلمة تطرق فيها إلى معاني الطفولة وسر جمال الله في خلق الطفولة التي يفترض بالجميع من أولياء أمور ومسؤلين وقيادات مجتمع الاهتمام ورعاية هذه الطفولة وحمايتها من كل مخاطر وإساءة قد تلحق بها الأذى والمحافظة عليها بالشراكة المجتمعية التي تعتبر الجميع مسؤلين عنها خاصة تلك الطفولة المعرضة لقساوة الحياة والمضطرة للعمل للظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها بعض الأسر في المجتمع متمنيا من الجميع أن يدركوا العناية الإلهية بالطفولة والحياة الكريمة التي كفلها الإسلام لها وتحمل المسؤولية تجاه كل الأطفال في المجتمع من خلال التكافل حتى ينشأ الصغار بروح جمالية محبة للحياة قادرة على العطاء .. وقد تخللت فقرات المهرجان فقرات فنية تناولت معانة الأطفال العاملين خاصة في الأعمال المحظورة والدور الذي تلعبه الشراكة المجتمعية في إعادة البسمة لهؤلاء الأطفال بالإضافة الى تمثيلية مسرحية أدتها فرقة ألوان الطيف الفنية سيناريو وإخراج صلاح المقرمي تناولت فيها الأضرار الصحية والنفسية والتعليمية الناجمة عن اشتغال الأطفال وفي سن مبكرة في رش المبيدات في الزراعة ودور الآباء السلبي في تشجيع عمالة الأطفال والدروس المستفادة من ذلك وقد نالت المسرحية استحسان الجميع . وفي ختام المهرجان تم توزيع الشهادات التقديرية والجوائز وعدة العمل للخريجين من الدورات التدريبية المهنية .