العصبية ما دخلت في شيء إلا خربته، وجعلت الجهات المعنية تتصرف مغمضة العينين. والنتيجة بالغالب( أعمى يقود أعمى الى الزربة ). هناك عصبية قبلية، وعصبية قروية، وعصبية حزبية، وعصبية دعوية، وهي تمثل السم الذي يقتل فاعلية هذه الجهات، ويعكر نقائها، ويحرف دورها. ومؤخرًا نرى ظهور عصبية صحفية، وداعي الصحافة. لو استمرت، ستنسف بنيان الصحافة وتنهي دورها عندما تتحول إلى مجرد "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا". وفي النهاية سنجني على الصحافة، ولن ننفع أحدًا. الوسطية والانصاف والاستقصاء، والانتصار للقوانين هي قوة الصحافة.