محمد حزام الصعر ,إسم عظيم لم يفارقني منذ عام 98(بالتحديد) وتكرر الإسم بقوة يوم الأحد 12ذوالحجة 143ه الموافق 28أكتوبر 2012م فبعد أن رميت الجمرات بمنى بعد الزوال مستعجلا ,وبعد القيلوله توجهت لصلاة العصر بالمسجد الحرام وبالتحديد بالتوسعة الجديدة ,وبينما أنا أقلب رسائل الجوال عبر الصحوة موبايل وشركة سبأ فون – حسب العادة – كان الخبرالزلزال :- جمعية الإصلاح تنعي الأمين العام لها محمد حزام الصعر .,فأصبحت حروف محمد حزام الصعر تعيد لي الذاكرة لأيام خالدة أذكر منها :- أولا مع الصحافة والإعلام :- ( تواضع – ثقة – حب - تشجيع – احترام – صدق – أمانة ) 1- ,كنت أكتب هذا الإسم العظيم محمد حزام الصعر في صحيفة السلام يوم أن كنت سكرتيرا لها بإصلاح عمران ( 98م – 2006)والمرحوم رئيس دائرة الإعلام ورئيس تحرير الصحيفة ,صدقوني لم أجد وصفا لهذا الرجل العظيم إلا قول الصحابي الجليل أنس بن مالك ( خدمت رسول الله عشر سنوات ماقال لي لم فعلت هذا ) ورب البيت الذي جئنا من عنده ,لقد كان محمد حزام رجلا محمديا ,أحب محمد رسول الله واقتدى به – اللهم إجعله رفيق محمد رسول الله في الجنة آمين – 2- ,وموقف آخر حيث كنت مندوب صحيفة الصحوة ( 98- 2007 ) وكان المسئول المباشر لي ذاك الرجل العظيم فوالله ما سمعت منه كلمة جارحة أو نظرة غاضبة وإنما كان رجلا متواضعا ,دمث الأخلاق لا تعرف منه إلا الحب والتقدير والإحترام والتشجيع , 3- وبعد وفاة والده في رمضان إقترحت عليه أن أعمل تقويم جداري كذكرى طيبة عن والده رحمه الله , فقال بل إعمل مطوية فيها الدعاء والأذكار ليستفيد منها الجميع ,وفي الحال طلب من حمزة مرافقه الشخصي بإعطائي خمسون ألف , فتأخرت في المطبعة فأردت أن يتصل لصاحب المطبعة ليعجل بها ,فوالله ما أراد إحراجه أو توبيخه حتى لا يحمل عليه أحد شيئ ,واعجبني فيه أنه احتفظ بالعمل والمطوية للعام القادم –ليعلمنا ترك التبذير والإسراف والحفظ ليتم توزيعها في مسابقة والده القرآنية في رمضان الذي تبعه , 4- وموقف آخر ذهبت مع أخي حسين في عيد رمضان 1433ه لزيارة المرضى بمستشفى عمران وأراد الإعلاميون إلتقاط صورة جماعية توثيقية لنشاط الجمعية ,فكان منالفقيد رحمه الله الحس الإعلامي المرهف ليضعوها خلفنا على الجدار لتكون أكثر وضوحا بالكاميرا 5- وفي الثقافة عندما بدأت في تأليف كتب سلسلة رسائل الجيب ( المفكرة – والإذاعة المدرسية ) وسلسلة جدد حياتك ( العمل الصالح – ورمضان جنة الله في أرضه ) أبدى إرتياح كبير ,وعندما أعطيته كتابي الجديد ( محمد صلى الله عليه وسلم جدد حياتك بمعرفته ) وطلبت منه التواصل مع رئيس شركة سبأفون كون الإهداء لوالده والشيخ عبدالله بن حسين والشيخ فيصل الضلعي وأعطيته من إصداراتي كانت كلمته الخالدة ( جزاك الله خير )فقد بالغ بالثناء حسب إرشاد رسولنا محمد بذلك ولم أدرى ما عمل نظرا لوفاته رحمه الله فقد وكان في ذلك درس عظيم فقد علمنا أن الموت حق فاعمل عملا يرفع ذكرك شابا وشيبة وقد عزمت وما توفيقي إلا بالله أن يكون الإهداء له أسأل الله العظيم أن يعينني على ذلك هو ولي ذلك والقادر عليه
ثانيا الأعمال الخيرية
أحب الشيخ محمد الأعمال الخيرية وأفنى حياته كما كان ديدن والده رحمهما الله فكان مدير عام جمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية ثم أمينا عاما لها تراه هو الأول في الإجتماعات الدورية للهيئة الإدارية ,متواضعا ,طيب اللسان ,حسن المنظر والجوهر ,لا يتكبرعلى الموظفين والعاملين ,ابتسامته لا تفارقه أبدا ,يكلم الصغير والكبير ,تهابه من بعيد فإذا قربت منه وحدثته رأيته الرجل المقتدي بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,يقوم بجميع أنشطة الجمعية من تبرعات خيرية ودعم مالي ومعنوي وبمشاركة الآخرين ,فتراهم لا يرفضون له طلبا ,لأنهم يعرفون صدقه وأمانته وحبه للأيتام والمساكين والمحتاجين , كثير الأعمال قليل الأقوال ثالثا مع الشباب أحب الشيخ محمد رحمه الله شريحة الشباب واهتماماتهم لخدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم والشباب غالبا يحبون الرياضة فأحب الرياضة – كونها اللعبة الشعبية الكبيرة – فأحب في الاعداية لعبة التنس وتألق فيها مع أخي حازم وشارك في تأسيس نادي الفجر الرياضي بعمران ونادي شباب عمران وتقلد المناصب الكبيرة فيه , وأذكر يوم أن كان مدير عام شئون الطلاب بكلية عمران ( 95م ) يوم أن كنت حينها المسئول الثقافي والرياضي بفرع الإتحاد بالكلية ,وقتها إحتجنا للباص للمشاركة في التصفية النهائية بدوري كأس الجامعة في صنعاء العاصمة فكان هو الأول لتسهيل الصعاب حتى حصل فريقنا على المركز الثاني , وفي رمضان العام الماضي بعد أن إنتقل إلى منزله الجديد بحارة الإيمان كان يتسابق الشباب للعب معه في فريقهم بكرة الطائرة إحيانا بعد العصر أو الفجر فقد علم فقيدنا رحمه الله أن العقل السليم في الجسم السليم وأن العزلة والإنطوائية عن الناس والشباب واهتماماتهم ليست من صفات العظماء كما لا أنسى مداعبته للأولاد الصغار فقد رأى طفلا أزرق العينين فقال له مداعبا أنت أزرق مثلي وبدأ يمزح ويلعب معه كما أخبرني بذلك والد الطفل وقد ظهر عليه الحزن الشديد على الفقيد رحمه الله رابعا مع الوطن لقد آلى على نفسه أن حب الوطن من الإيمان ,فاقتحم العمل السياسي للمشاركة الفاعلة في بناء ونهضة وطنة ,واختار منهج والده أن يكون عضوا فاعلا في التجمع اليمني للإصلاح فتقلد المناصب العديدة في ( دائرة الإعلام – المكتب القانوني – الدائرة الإجتاعية ) لإيمانه القوي أن العمل الجماعي هو الأول والأخير لخدمة الدين والنفس والمجتمع والوطن واختار الإصلاح لثقته القوية بقاداته وأعضائه كما تعلم من والده,فكان يتقلد المناصب في المجلس المحلي وينافس في الإنتخابات ممثلا عن الإصلاح ,ورغم خسارته مع إخوانه في (2006م) لم تهتز ثقته بالإصلاح وأعضائه ,بل إزادت فرحته أنها أمانة ومغرم ليست مغنم وأنه يخدم مجتمعه بقدر ما يستطيع وأن المسئولية عظيمة كما تعلمه من محمد رسول الله ( إنها أمانة وإنها خزي وندامه يوم القيامة ) وكان لا يقدم على شيئ إلا بمشورة لإخوانه لعلمه قول رسول الله لأحد أصحابه ( لن نعطيها من طلبها ) وأن الله يعين من جاءت إليه من غير طلب وكان يحب الشورى ,فرمى بنفسه في أحضان الجماعة الإسلامية فكان عضوشورى الإصلاح بالمحافظة واليمن .وكان لا يتخذ قرارا فرديا ولا يؤمن به فعندما تم ترشيحه شيخ ضمان – وشيخ مشايخ عمران - وأصبحت كلماته مسموعه كان لا يصدر قرارا إلا بعد تفكير عميق وشورى ومشاورة ولا زال وفيا قويا لإخوانه فاختار التغيير مع ثورة الشباب والإصلاح وحضر الساحات وجلس فيها وحضر خطب الجمعة في الساحات ,وبالنهج السلمي الأخوي المحب والمحافظ على أمن واستقرار بلده ووطنه فكان صمام أمان ويشهد بذلك الصغير والكبير والرجل والمرأة ,فكان يرفض أن تطلق طلقة واحدة أو قطرة دم فتحقق له ذلك ,وكان رجل المواقف الصعبة ,يزأر بأزير الأسود فكان إسمه ( محمد حزام ) حبيب للجميع ولكل شرائح المجتمع أخيرا وليس أخرا إن عظمة فقيدنا رحمه الله تكمن في قوة صلته بالله وارتباطه الوثيق بالمسجد الحرام والنبوي والأقصي والذي تبرع لغزة بسيارت الجديده في سنة من السنوات وأعتقد أنه زار غزة رحمه الله مرافقته للبطانة الصالحة وارتباطه القوي بالمسجد واتباعه لمحمد رسول الله وحبه الشديد لآصحاب رسول الله وآل بيته والإقتدء بهم وحبه للقرآن وأهله الأمر الذي فارق الحياة ومرافقه عمرو خالد الصعر ومن معه يشهدون له أنه كان يقرأ القرآن والشهادتين لتكون رؤيا صاحبه ورفيق دربه الشيخ علي صالح الأشول معبرة لذلك حيث رأى في منامه ثاني يوم الوفاة أنه رآه في الثلاجة وأراد نزعه بيديه وكان المرحوم يتحرك ويسمع صوت السديس , وما أجمل وفاء المقرئ توفيق الصائغ والذي ما إن سمع بنبأالوفاة من السعودية فاتصل بأسرة الشيخ ليأتي من أرض الحرمين ليصلي على الشيخ وتحقق له ذلك ,وإن جنازته يوم وفاته شاهده له بمدى حب الناس له وكذا التعازي من اليمن وخارجه توحي بكثرة سفرياته النافعة والعظيمة والمؤثرة والتي حفرت في القلوب حبه والدعاء له ومواقفه التي تم تسجيلها بالصوت والصورة والصحافة لتخرج قريبا بثوب شيب إنشاء الله وبتعاون الجميع ,تلك بعض الكلمات التي كتبتها على عجاله والذي أسأل الله العظيم ان يعينني على إخراج كتاب راقي عن الفقيد وواللده ليكون قدوة للأجيال في رجال أحبوا الله ورسوله وأوليائه حى ماتوا على ذلك ومن أجمل حسن خاتمته أنه ليلتها طلب الإتصال مع الحجاج لطمئن على صحتهم واستعا إخوته وأقاربه للحديث معهم وأحد أقاربه ممن يحضر الدراسات العليا طلب منه الحضور وتعاون معه وكان ليلتها يكثر من قيام الليل مثنى مثنى أسوة بحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ليختم حياته بصلة الرحم وحب العلم وحب القرآن وصلاة الليل وحب الصالحين ( إنا لله وإنا إليه راجعون ,اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا ,وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ,ولله ماأخذ وله ما أعطى وكل شيئ عنده بمقدار )اللهم إجعل محمد حزام الصعر مع النبيين والصديين والشهداء والصالحين وأعن أخيه عبدالرحمن لما يرضيك ووفقنا إاى كل خي آمين [email protected]