عقد مجلس شباب الثورة صباح اليوم الخميس المؤتمر الثالث في مقره بالعاصمة صنعاء بعنوان ( الدولة وإدارة التنوع المذهبي ) بحضور منسقة المجلس الناشطة توكل كرمان والأمين العام للحراك الجنوبي عبد الله الناخبي والخبير الدستوري الفرنسي " فرانسوا روس والدكتور عبد الله القيسي والباحث نبيل البكري ، والمحامي خالد الإنسي وعدد من شباب الثورة والناشطين . وفي المؤتمر ,قال محمد سالم عزان بأن الشباب اليمنيين الذين يتم شحنهم اليوم بطاقة العداوة والكراهية سيصعب تفكيكهم ، خصوصاً عندما يتم فرز وتصنيف المجتمع على أساس المذهبية والطائفية أو العرقية والسلالة التي تجبر الأطراف المختلفة على فتح نار الفتنة في عواطف أتباعها بعضها البعض وتحشوا رؤوسهم بصلف التعصب والتمترس الطائفي وتؤدي إلى إفشال التوافق والتصالح . وأضاف عزان في ورقته المقدمة للمؤتمر والمتعلقة بقضية صعدة وجذور الماضي ان استغلال حسين بدر الدين الحوثي لمشروع "الشباب المؤمن" الذي كان مشروعاً وسطيا توفيقياً أدى إلى تكوين ما صار اليوم يعرف بحركة الحوثي بعد أن وقع الانقسام والتنافر بين حركة الحوثية وبين الشباب المؤمن عام 2000م بالتحديد . وأوضح أن الأسباب التي أجبرت الدولة على المواجهة هي الاستفزازات والتطورات التي كانت تسعى الحركة على فرضها في منطقة صعدة بقوة السلاح وتوزيع النقاط في حالة اقرب إلى التمرد الواضح عن السلطات المحلية . وقال عزان بان شعار جماعة الحوثي المنادي بموت أمريكا وإسرائيل يعلن بشكل واضح وصريح أنهم يحشرون أنفسهم في الصراعات الدولية والإقليم دون هوادة، وقدم عدد من المقترحات لقضية صعدة أهمها إعلان صلح عام تعتذر فيه أطراف الصراع لضحاياها ثم تتسامح مع بعضها،وإغلاق ملفات الحروب السابقة وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الأحداث عند كافة الأطراف وتعويض المتضررين - من أي طرف كانوا - بفقد الأرواح أو الأموال ، أو دمار ممتلكات و رفع المظاهر المسلحة من المدن والقرى والطرقات وبسط سيطرة الدولة على كافة أرجاء مناطق التوتر كشرعية وحيدة وفقا للقانون وتمكين النازحين من العودة آمنين مطمئنين وغيرها من المقترحات المقدمة . وقد تحدث في المؤتمر عدد من الباحثين والناشطين عن عدة قضايا ذات صلة واختتم الأمين العام لمجلس شباب الثورة عبد الغني الماوري بان المؤتمرات التي يعقدها مجلس شباب الثورة تأتي استمراراً لبرنامج المجلس الخاص بمشروع الدستور والسعي لتكوين رؤية شبابية حول بناء نظام الدولة القانوني والدستوري وفق طموحات الشباب الذين قادوا الثورة لإسقاط النظام السابق والذين يحلمون بإقامة دولة الحق والقانون .