أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي أن المركزية لم تستطع منذ 50 عاما تلبية متطلبات الحياة العصرية والبنى التحتية والمتمثلة في الكهرباء والمياه والتربية والتعليم والصحة العامة والطرقات وهي مطالب ما تزال قائمة ربما بأشد مما كانت عليه نتيجة تطور العصر وتوسع الحياة في حين بقت هذه الخدمات في وضعها المتدني بدون مواكبة للتطور بشتى أنواعه. جاء ذلك خلال استقباله اليوم الأربعاء المدير المقيم للمعهد الوطني الديمقراطي للشؤون الدولية لورا نيكولاس ومديرة برنامج المرأة في مكتب المعهد الديمقراطي بواشنطن سوسن مركام ونائب المدير المقيم للمعهد مراد ظافر ومعهم مجموعه من قيادات المرأة في ائتلاف أمل من مختلف الأطياف الحزبية والمهنية والتخصصية. وبحسب وكالة سبأ,قال الرئيس "ان ما أنجر ليس سهلا ولا بسيطا بل يمثل شوطا كبير وقفزة نوعية نحو التطور والنهوض من اجل يمن جديد قادر على تلبية المتطلبات كافة"، مؤكدا أن الأقاليم ستتنافس فيما بينها لإنجاز مشاريع البنى التحتية وتلبية متطلبات الناس وستعمل بجد في المجالات الأساسية وعن قرب حيث يستطيع وزير الداخلية او التربية والتعليم او الصحة العامة أن يزور مكاتبه ومناطقه بسهولة ويسر لتلمس كل الاحتياجات وعمل لإنجازها بكل الجهود الممكنة. كما أكد أن مخرجات الحوار تضمنت 30% للمرأة و20% للشباب وان المستفيد الأول من مخرجات الحوار هما المرأة والشباب، ولا بد من توضيح الوضع الجديد بكل تفاصيله من مخرجات الحوار إلى النظام الاتحادي للإقليم داخل الأسرة والمدرسة والجامعة والمعسكر والتأكيد بان النظام الاتحادي هو الذي سيحافظ على الوحدة ويكرس الأمن والاستقرار ويلبي حاجات الجماهير بكل طموحاتها وأمالها وسيجفف الفساد وستكون الأمور ظاهرة والصورة واضحة بكل معنى الكلمة. ونبه الرئيس إلى أن الحكومات المصغرة في الإقليم هي حكومات تنمية وتطوير وليس لها علاقة بالسياسة الخارجية والداخلية لاسيما وان هذا الأسلوب قد سجل نجاحات باهرة في الدول التي تتخذ منه نظاما لها وهي كثيرة كالصين وروسيا وأمريكا وألمانيا وأثيوبيا وباكستان والهند ومعظم دول العالم ، متمنيا للجميع المزيد من الجهد الوطني المقرون بالتوفيق والنجاح.