دعت القوى الثورية والوطنية بالعاصمة صنعاء جماهير الشعب اليمني إلى إحياء الذكرى الرابعة لجمعة الكرامة بتفاعل كبير، ومشاركة فاعلة في المسيرة الحاشدة التي ستنطلق يوم الأربعاء المقبل. ويتأهب شباب الثورة لإحياء الذكرى الرابعة لجمعة الكرامة والتي كانت في الثامن عشر من مارس 2011م، حيث شهدت ساحة التغيير بجامعة صنعاء اعتداءات وحشية أسفرت عن 43 شهيداً، وعدد من الجرحى، عند جولة عشرين ، التي باتت تعرف بجولة "الشهداء"، رغم أن جماعة الحوثي المسلحة تحاول إلغاء التسمية منذ انقلابها في 21 سبتمبر 2014م. وكانت جمعة الكرامة محطة فارقة في الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، حيث شكّلت نقطة تحول تاريخية بعد إراقة دماء الشهداء ، نتيجة الإفراط في القمع الذي خلف مئات الجرحى من بينهم الطفل سليم الحرازي الذي فقد بصره جراء اختراق رصاصة قناص لمقدمة رأسه. وأطلقت القوى الثورية حملة في "فيس بوك" تحت عنوان "الذكرى الرابعة لمذبحة جمعة الكرامة"، وشاركت فيها الكثير الكثير من الفعاليات الشبابية ، حيث دعت حركة "وهج الطلابية"، إلى سلسلة بشرية صباح الثلاثاء في جامعة صنعاء. وفي المحافظات أعلنت العديد من الحركات الثورية عن استعدادها لزيارات لأسر الشهداء، وإقامة المهرجانات والمسيرات في ذات المناسبة. وكانت المبادرة الخليجية قد نصت على أن يتم سنّ قانون "العدالة الانتقالية"، والذي يعتبر روحه الإنصاف للضحايا، وتعويض المتضررين، تمهيداً للمصالحة الوطنية الشاملة. ولاقى قانون العدالة الانتقالية الذي أعدته وزارة الشئون القانونية في حكومة باسندوة، معارضة حالت دون تمريره في قاعة البرلمان في جلسات متعددة. وينتظر أسر الضحايا انصافهم ، حيث لا تزال "جريمة الكرامة" مفتوحة، ولم تبدأ إجراءات التقاضي فيها حتى اللحظة.