طالب الدكتور عبد الجليل سعيد ممثل الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح الى المؤتمر المحلي الخامس لإصلاح الحديدة طالب حكومة حزب الحاكم أن تعمق الوحدة في نفس كل يمني بتحقيق هذه الأهداف والقيم وتجسيدها عمليا، لا بنهب ثروات الأمة واقتطاع الأراضي وتشييد العمائر والقصور للفاسدين والمترفين، ومضايقة وحبس من يطالب بالحقوق والحريات، وحماية المجرمين والقتلة والفاسدين وناهبي أراضي المواطنين، بينما يحرم المواطنون من أبسط مقومات الحياة، وأضاف سعيد في كلمته أمام مؤتمر إصلاح الحديدة الأربعاء نذكرهم بقول الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز لواليه الذي طلب منه اعتماد زيادة الجند والحرس لحفظ الأمن والاستقرار من جهته دعا الشيخ حسن صغير يغنم في كلمته التي القاها في حفل افتتاح المؤتمر الخامس للتجمع اليمني للإصلاح دعا الاصلاحيين الى مزيد من بذل الجهود في النضال السلمي وتلمس قضايا المواطنين والارتقاء الى مستوى الأحداث التي تتطلبها المرحلة القادمة وهي من أصعب المراحل التي تشهدها اليمن جراء الأزمات السياسية والصراعات التي يتم تأجيجها وإدارة البلاد بالأزمات والاتجاه صوب التفرد بالحكم وإقصاء كافة القوى الوطنية الفاعلة في الساحة مشيرا إلى أن السلطة عليها ان تتحمل مسؤوليتها فيما يؤول اليه الوضع العام في البلاد على مختلف الأصعدة ، كما دعاها الى الالتفات الى قضايا هذه المحافظة التي تشهد تفاقما مروعا في نهب الأراضي وتدني مستوى الخدمات العامة وانتشار الاوبئة وشيوع مظاهر الفاقة والفقر والبطالة والتسول كنتائج طبيعية لسياسة السلطة الفاسدة التي تنهب ثرواة الوطن وتبعثرها بينما الشعب يعيش في جحيم الجرعات السعرية والغلاء الفاحش .. من جهته قال الأستاذ احمد سالم الجبلي محافظ محافظة الحديدة في كلمته التي القاها خلال المؤتمر انه متأكد من ان الحوار سيعود بين السلطة واحزاب المشترك وان الأمور ستعود الى طبيعتها مشيرا انه لا ينفي من وجود تقصير هنا او هناك فالذي يعمل يخطئ بحسب قوله لكن على الجميع ان يحافظوا على اليمن ويضعوا في اعتبارهم مصالحه العليا ، من جهته أدان عبد الرحمن مشرعي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والذي ألقى كلمة أحزاب اللقاء المشترك ، أدان الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ سلطان العتواني عضو اللجنة العليا لقيادة المشترك مشيرا إلى ان هذه الحادثة مؤشر خطير في مسار العمل السياسي يهدد الامن والسلم الاجتماعي ، محملا مسؤولية فشل الحوار الحزب الحاكم التي تركت الحوار وذهبت منفردة في تشكيل لجنة الانتخابات في محاولة منها للسطة والسيطرة على العملية الانتخابية برمتها ومصادرة حق الشعب في انتخابات حرة ونزيهة ، مشيرا الى ان المشترك لا مخرج له في مواجهة صلف السلطة سوى النزول الى الشارع للتعبير عن رفضه لهذه السياسات التي ستزيد من تأزيم الحياة السياسية في اليمن .. هذا وكان التجمع اليمني للإصلاح قد بدأ فعاليات عقد مؤتمره المحلي الخامس الدورة الاولى يوم الاربعاء بحضور 850 عضوا وعضوه يمثلون كافة مديريات المحافظة قدموا لتجسيد قيم الشورى والديمقراطية التي انتهجها الاصلاحيون منذ ميلادهم الأول قبل 20 عاما وفي ختام انعقاد المؤتمر المحلي صدر بيان ختامي عن المؤتمر المحلي أشاد بالمواقف النضالية لرجال القوات المسلحة والأمن عبر مختلف مراحل النضال الوطني، مستنكراً محاولات السلطة لإقحام هذه المؤسسة الوطنية في الخلافات السياسية، وطالب السلطة برفع مرتبات وحقوق المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية بما يوفر لهم العيش الكريم، مستنكراً ما يقوم به المتنفذون من مصادرة لرواتبهم ومستحقاتهم بدون وجه حق . وبارك المؤتمرون تسمية دورتهم الأولى باسم الفقيد والمناضل فيصل بن شملان رحمه الله، داعياً الجماهير لترسم خطاه المباركة في النضال والتغيير . وأدان المؤتمرون السياسات الفاشلة للسلطة التي لم تؤد إلا لمزيد من الإفقار واتساع رقعة البطالة وتفاقم المشكلات الاجتماعية، كما عبروا عن استيائهم واستنكارهم لاستمرار فساد السلطة وعبثها بموارد البلاد من خلال الصفقات المشبوهة لبيع الغاز وغيرها من مظاهر العبث المختلفة . ودعا - إصلاح الحديدة - قيادة السلطة المحلية للوقوف أمام المشكلات التي تعاني منها المحافظة، محثاً أصحاب الفضيلة العلماء للقيام بدورهم في النصح والتوجيه والبيان، كما دعا مشائخ القبائل والأعيان والوجاهات الاجتماعية استشعار دورهم الوطني في الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار الاجتماعي لما لهم من ثقل شعبي. وناشدوا أعضاء مجلس النواب وهيئة رئاسة المجلس تحمل مسئوليتهم الوطنية والتاريخية في المحافظة عليه كمؤسسة وطنية والنأي به عن المناكفات الحزبية والصراعات السياسية ، مدينين ما أقدم عليه الحزب الحاكم من الانقلاب غير المسئول على الاتفاقات مع شركاء الحياة السياسية وفي مقدمتها اتفاق فبراير 2009م . واستنكر إصلاح الحديدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له عضو المجلس الأعلى اللقاء المشترك النائب البرلماني سلطان العتواني وضرورة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وكشف الجهات التي تقف وراء الحادث، مديناً ما تتعرض له الوسائل الإعلامية والقنوات الفضائية من تضييق وملاحقة ومصادرات كان آخرها ما تعرض له العاملون في قناة سهيل والسعيدة . وطالب المؤتمرون السلطة المحلية بالمحافظة القيام بوظيفتها في توفير وتحسين الخدمات العامة للمواطنين وفي مقدمها الصحة والتعليم والصرف الصحي والكهرباء بما في ذلك تخفيض فاتورة الكهرباء مراعاة لظروف المحافظة وأبنائها، داعيين السلطة المحلية إلى التصدي لناهبي الأراضي العامة وممتلكات المواطنين واستنكر المؤتمرون تجاهل السلطات المحلية للأوبئة التي تفتك بأبناء المحافظة، مؤكدين تضامنهم مع الصيادين ووقوفهم بجانبهم ضد ما يتعرضون له من ظلم في البر وقرصنة في البحر . ودعا المؤتمرون السلطة وحزبها الحاكم إلى إدراك الوضع الخطير الذي يمر به شعبنا حيث وأن الوضع لم يعد يتحمل صب مزيد من الزيت على النار وأن يعودوا إلى جادة الصواب من خلال العودة الفورية إلى الاتفاقات مع شركاء الحياة السياسية وفي مقدمتها اتفاق فبراير 2009م واتفاق يوليو 2010م . وحيا المؤتمرون الجهود المشكورة التي بذلها ويبذلها قيادة المكتب التنفيذي للإصلاح بالحديدة وقيادات الفروع في المديريات وتحملهم عناء المشقة والتعب في تبني قضايا وهموم المواطنين والدفاع عنها .