كبر (إخوان مصر) لما ذهبت قوات الأمن تحاصر منزل النائب مجدي عاشور/ بغية قبوله السير (غصباً) نحو قبة البرلمان، وسواء رضي الرجل أم لم يرض،فالحزب الوطني يشهد بأنه عضواً واحداً من الإخوان فيه من البريق ما يكفي برأيه لأن للجماعة مشاركة، وكأنه يشفق على 95% من المقاعد يجلس عليها أعضاء بلا بهاء ولا رونق! هذه ياسادة بعض من عقوبة "التزوير" ولربما يخرج الأطفال والنساء في حارات القاهرة يضحكون من رقم قياسي يستدعي أهل الفن أن يأتوا بقفشات من نوع "الهجاء" يسخرون فيها من انتخابات أتت بطيف واحد من الناس ثقيل، ممل، مهترئ!! إنها التربية ياقومنا .. لو لم ينشئ الإخوان إلا حلقات التنظيم قي مقراتهم، وسعيهم الدؤوب في خدمة الناس، لكان يكفي لشعب مثل مصر أن يأنس بتلك العقول، ويشبع رغبته في تصفح تلك الوجوه الوضيئة، حتى لو بقيت بعيداً عن مجلس الشعب، فهم أصلاً قلب الشعب وصوته الذي يجلجل. إذاً ما ضر أحزاب مثل "الإخوان" أن تؤخذ دوائرهم غصباً، وهم على هذا المستوى من الحضور الكبير، أليس المتضرر هو من يسلب الناس حقهم، فيصبح "تعساً" محل تندر القريب والبعيد، الصغير والكبير، تلك العزة. حب الصالحين من الناس فطرة مركونة في قلوب الخلق، حباً وولاء ونصرة، وغطاؤهم ليست قباب البرلمانات إنما مظلة الحب هذه، حصناً وظلالاً ومنعة. لو تَذُوق الأحزاب الحاكمة مرة واحدة حلاوة الانتخابات المرة، وتسلّم بإرادة الشعب دون الحاجة لتغيير النتيجة، لكان لها من الحضور ما يجعلها تستعذب مثل هذا النصر لأنه جاء عن حب مليء بالصدق والعنفوان، ولتضامن معها الخصوم السياسيين والمواطن الذي لم يمنحها صوته. ماذا ستجني الأنظمة الحاكمة من 95% من مقاعد الأحزاب التي تنتمي إليها إذا لم تسميه نصراً حقيقياً، جاء عن حب مليء بالصدق، ثم متى انتصرت هذه الأنظمة بشعوبها حتى تسجل لنفسهاً نصراً بعيداً عن مصداقية الشعب .. ياللفضيحة!! من الآن لو قدر لأحزاب السلطة أن تغامر بانتخابات منفردة سنضحك ملأ أشداقنا وستكسب أحزاب المعارضة "الجولة" بمجرد الإقدام على مثل هذه الخطوة ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، وياشعب انطق بعزاء، فالحاكم ينتخب!!