سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ويكيليكس عن وزير الداخلية الكويتي: الرئيس اليمني صاحب عقلية صف ضابط، ومعظم التحديات التي تواجه اليمن سببها نظام حكمه كراجكسي: لايزال القرار النهائي بشأن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الهامة مرهون بنزوات الرئيس
قال الشيخ جابر الخالد الصباح– وزير الداخلية الكويتي- بأن معظم التحديات التي تواجهها اليمن سببها نظام الحكم. وكشفت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" أن الشيخ الصباح قد أيد قول سفيرة الولاياتالمتحدة في الكويت بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح صاحب عقلية ضابط صف، وأنه يظن أن بإمكانه الفوز بكل شيء بواسطة المال في الوقت الذي تحتاج فيه اليمن للخروج من أزماتها إلى جهد أكبر في مكافحة الفساد. ونسبت الوثيقة الصادرة من السفارة الأمريكية في الكويت بتاريخ 17/2/2010م قول الشيخ الصباح بأن إيران تحاول استغلال الوضع في صعدة وأن أسباب الصراع بين الحكومة اليمنية والحوثيين هي أسباب داخلية وتتطلب من الرئيس صالح انتهاج إصلاح سياسي واجتماعي. من جهتها أكدت السفيرة الأمريكية أن المشاكل التي تواجهها اليمن مصدرها داخلي وأن هذه المشاكل تتطلب حلولاً اقتصادية واجتماعية. من جهة أخرى كشفت وثيقة مسربة أن رئيس الجمهورية أختار شخصيا الفائز بعقد تشغيل ميناء عدن. وجاء في الوثيقة موانئ دبي العالمية، شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة، فازت بامتياز تشغيل وتطوير ميناء عدن وميناء عدن للحاويات لمدة 35 سنة بقيمة 500 مليون دولار، وذلك بفضل التدخل المباشر للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن منذ 1978. "بشرى سارة عن مناخ الاستثمار في اليمن" ذلك هو عنوان برقية دبلوماسية سربتها ويكليكس حديثا ورقمها المرجعي (05SANAA1589) موقعة من قبل توماس كراجسكي سفير أمريكا لليمن آنذاك. وفيها يثني السفير على القرار رغم ما أورده من أن الرئيس أخبره أنه اتخذ "قرارا شخصيا باختيار شركة موانئ دبي العالمية". شركة رابطة الكويت و الخليج للنقل خسرت مناقصة شديدة التنافس في يونيو 2006 رغم أنها رتبت زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة إلى اليمن ليمارس ضغوطا بالنيابة عنها. كتب كراجسكي في البرقية: "رغم أن عملية المناقصة برمتها افتقدت الشفافية ولم تفي بالمعايير الدولية، إلا أن فوز موانئ دبي بالعقد ربما يؤشر على أن حكومة اليمن، على أعلى المستويات، بدأت باستشعار خطر السماح للمصالح الضيقة بأن تحاصر الآفاق الاقتصادية لليمن." ويضيف: "تبقى مؤسسات اليمن ضعيفة ولا يزال القرار النهائي بشأن تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الهامة مرهون بنزوات الرئيس." ويشير كراجسكي إلى أن قرار اختيار الشركة كان أفضل خيار للبلد. لكن العاملين في ميناء عدن لم يكونوا يشاركون السفير رأيه. فعندما استلمت شركة موانئ دبي ميناء عدن في 2008، شرعت لجنة نقابة عمال الميناء في احتجاج على الشروط الجديدة في عقود العاملين وادعوا أنها "مجحفة ولا تحمي حقوقهم.