شهدت مدينة دمت في محافظة الضالع قبيل ظهر اليوم السبت تبادل كثيف لإطلاق نار في منطقة مكتظة بالمارة والمتسوقين وسط المدينة (سوق القات القريب من الشارع العام) كان طرفاها قوات الأمن ومواطن تقول الأجهزة الأمنية انه مطلوب أمنيا على خلفية النزاعات على الأراضي في المدينة. وقال شهود عيان ل"الصحوة نت" إن تبادل إطلاق النار بشكل مباشر وبتلك الكثافة في وسط المدينة لم تسفر عن أي إصابات إلا أنها أصابت الباعة والمتسوقين بهلع وفزع كبيرين هرولوا خلاله إلى جهات متفرقة تاركين ورائهم أمتعتهم وبضائعهم المختلفة. وفيما رفض مدير الأمن الشيخ "محسن بن محسن" توضيح طبيعة ما جرى والتعليق على ما يقوله المواطنون، مؤكدا عدم علمه بما حدث وأن التقرير لم يصله بعد من الضابط المختص، قال المواطن "علي محمد الظاهري" المعروف ب(جلحمة) في اتصال ب"الصحوة نت" إن ما جرى هو عمل همجي واستفزازي من قوات الأمن ليس بحقه فحسب؛ وإنما بحق تجمع المواطنين المتواجدين في سوق القات والشارع العام. الظاهري وهو الشخص المعني في الحادثة أكد على أنه كان بإمكان الأمن استدعائه بطريقة قانونية بعيدا عن استخدام القوة والعنف في محاولة إلقاء القبض عليه ، مستهدفين قتلة . وقد أثارت تلك الواقعة استياء عام في أوساط المواطنين بدمت الذين أعلنوا استنكارهم الشديد واعتبروها مسرحية قصد من خلالها توجيه رسالة للمواطنين بهدف إخافتهم من التجمهر في الشارع العام . وكان منتصف مساء أمس قد شهد قيام بعض البلطجية المأجورين من الحزب الحاكم - بحسب المعتصمين - بإطلاق نار كثيف في أوقات متفرقة ولثلاث مرات في محيط الاعتصام بهدف إخافة المعتصمين واستفزازهم. وقال المعتصمين إن النار أطلقت من سيارة حكومي (حبة وربع) وسيارة أخرى خصوصي نوع (إيكوا) تحمل رقم (2790 /20)، مشيرين إلى أن السيارتان كانتا تترددان باستمرار في المكان ، فيما قام آخرون من أنصار الحزب الحاكم بتهديد بعض المعتصمين وتحميلهم مسئولية إطلاق النار في المساء.