يواصل نظام علي عبدالله صالح سفك دماء أبناء شعبه بارتكابه مجازر جماعية أسفرت منذ أمس الإثنين وحتى الثالثة من مساء اليوم الثلاثاء عن سقوط أكثر من 20 شهيدا ومئات الجرحى والمصابين. وقال مندوب الصحوة نت في ساحة التغيير إن شهيدا على الأقل سقط اليوم، فيما أصيب عشرون آخرون بجراح، عدد منهم إصابتهم خطيرة إثر اعتداءات نفذتها عناصر أمنية بلباس على مظاهرات جابت شارع الستين. وأكد عسكر زعيل الناطق الرسمي باسم الفرقة الأولى مدرع التي تحمي المعتصمين بساحة التغيير ل"الصحوة نت" أن عشرات من البلاطجة حاولوا الاعتداء على المعتصمين في جسر مذبح وقاموا بإطلاق النار على المعتصمين وإصابة العديد منهم. وسقط ثلاثة شهداء فيما أربعة جراحهم خطيرة بالإضافة إلى عشرات الجرحى الآخرين في اعتداءات نفذتها عناصر النظام على المعتصمين بالحديدة مساء أمس، فيما واصلت عناصر الحرس الجمهوري والأمن المركزي وعناصر أمنية بلباس مدني اعتداءات على المعتصمين بتعز منذ صباح اليوم متسببين في إصابة أكثر من 500 من المعتصمين بساحة الحرية معظمهم بالقنابل السامة. وفي تطور للأساليب القمعية لنظام علي صالح قامت طائرة مروحية بإلقاء قنابل سامة على المعتصمين بساحة الحرية بتعز، فيما حلقت طائرة حربية على علو منخفض فوق ساحة التغيير بصنعاء وفتحت حاجز الصوت بعد أيام من تهديد صالح بقصف المعتصمين. وتأتي هذه الجرائم امتدادا لجرائم علي صالح بحق المدنيين من أبناء شعبه حيث سقط 17 شهيدا يوم أمس وأكثر من 2000 مصاب في مجزرة ارتكبتها عناصر النظام من حرس جمهوري وأمن مركزي وعناصر أمنية بلباس مدني بحق المتظاهرين السلميين بمحافظة تعز. وفي حين تتواصل جرائم نظام علي صالح بحق أبناء شعبه فإن أعداد الشهداء منذ اندلاع الثورة الشعبية في فبراير الماضي قارب من 320 شهيدا ونحو 5000 مصاب. وشهدت ساحة التغيير مجزرة جماعية بحق المعتصمين السلميين في 18 من شهر مارس الماضي أسفرت عن استشهاد 53 شهيدا وعشرات الجرحى، فيما سقط 150 شهيدا من أبناء أبين في مجزرة لنظام صالح بمصنع الذخيرة بأبين بعد أوامر تلقاها العاملون في المصنع بالإنسحاب في محاولة لإثبات أن اليمن قنبلة موقوتة. توسع مقابل وفي مقابل جرائم النظام الإرهابية يبدو أن هذه الإعتداءات زادت من صمود المعتصمين، ووسعت دائرة التضامن الشعبي معهم على عكس ما كان يتوقعه النظام من مثل هذه الهجمات. وأكد عبدالحافظ معجب صحفي وناشط حقوقي ل"الصحوة نت": أن مسيرات حاشدة جابت شوارع الحديدة اليوم، فيما شهدا الشوارع الرئيسية استجابة واسعة للعصيان المدني وبشكل غير متوقع حيث، بدا شارع صنعاء والشوارع الرئيسية في الحديدة مغلقة تماما. من جهته أكد مراسل الصحوة نت بالحديدة أن المعتصمين يقفون على بعد أمتار من مبنى محافظة الحديدة وأنهم الآن يحاصرون المبنى فيما أصدر محافظ المحافظة الجديد أكرم عطية توجيهاته بإجازة مفتوحة للموظفين حتى انتهاء الإعتصامات السلمية والمظاهرات التي تشهدها المحافظة. وفي تعز خرج عشرات الآلاف في مظاهرات حاشدة عمت معظم شوارع تعز، رغم تواصل الإعتداءات بحق المتظاهرين بإطلاق النار الحي والقنابل السامة على المعتصمين. أما ساحة التغيير فاستقبلت المزيد من الوفود التضامنية من محافظات الجمهورية من محافظات البيضاء وعمران والمحويت وذمار والضالع وشبوة وإب.