" التغيير " خاص د. فاروق حمزة: في الواقع كنت أنا من المعجبين كثيراً بالرئيس السوري الأب المغفور له "حافظ الأسد " وتركز حبي له أكثر بالتعامل الأخلاقي معنا نحن معشر أبناء الجنوب، والذي أيضاً وكما يبدو كان العالم كله ولا يزال يحترمنا ويقدرنا ويتعامل معنا بالمثل. كون دولتنا الذي يتخيّل البعض بأنه بإسم العروبة والاٍسلام، قد تمكن من إبادتها وشعبها أو مثلما يقال بالعامية قد تمكن أيضا من إلغائها وإلغائنا نحن أيضاً أو التشطيب علينا وعليها من الخارطة السياسية والطبيعية وبصورة دائمة ... نقول لهؤلاء بغض النظر عن المحاولات الوهمية هذه بأن مالا أستطاع أن يكفيه حافظ كفاه بشار. وهكذا تظل الأمور متصادفة بعضها البعض ومترابطة ببعضها البعض وغالباً ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. وفي الواقع يبدو أن زخم ثقافة المعلومات ربما تكون قد أفرزت حيثيات جديدة تربط مفهوم الدخول والخروج بمصطلح علمي واحد لا بديل له وهو الحرية في الفهم والمنطق والتعامل، كما أن حرية الشعوب قد أرتبطت بزعماء عظام عملوا على مساعدة وإرساء الحرية للشعوب المغلوبة بحيث قد ولى زمن العبودية والاٍحتلال إلى غير رجعة كون الاًحتلال أكان أخوي أو عدواني فهو بسط وعرقلة ليس فقط للمعنيين وإنما بتقارب العالم صار معيقاً للحركة الإنسانية كلها ومشوهاً لحاضرها ومستقبلها، الأمر الذي يجعل قضية الحرية مهمة إنسانية شاملة تتناسب والتقارب المعلوماتية المسنه في قواميس الفكر الإنساني الجديد والذي أيضاً وكما يبدو أنه قد تجاوز فهم الثمتيل النيابي إلى المشاركة النيابية المباشرة. وهذا هو القانون العملي الذي يفرض نفسه علينا شئنا أم أبينا. وعودة لموضوع المغفور له الأسد الأب "حافظ" والذي كنت أعيره كل التقدير والإحترام فقد أزداد إعجابي به عندما تابعت موقفه مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون أثناء زيارته الخاطفة لدمشق وحواره مع الأسد الأب حينما طلب منه كلينتون قائلاً له إن المسألة بينكم وبين إسرائيل هي على شوية مياه فلا تعقدوا الموضوع وتنازلوا به لإسرائيل وهنا ستحتل المشكلة كلياً. أبتسم هنا الأسد الأب قائلا لبيل كلينتون: سيدي الرئيس يبدو أنكم أنتم الأوربيين لا تستطيعوا أن تفهموا معنى الوطنية عندنا نحن العرب، فهذه المياه الذي تتكلم عنها حالياً، أنا شخصياً قد تسبحت بها في صغري وهي سوريا. وهنا يبدو احتدم النقاش بينهم عائداً به الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون إلى بلاده دون إحراز أي تقدم يذكر. وفيما يخص عنوان مقالتنا هذه، يبدو أن التساؤل في الترابط ربما للبعض قد يكون عجيباً وربما قد يكون أكثر تطلعاً وتشعباً، فالرئاسة في المعاشق قد تقدمت إلى الخليج الأمامي الأمر الذي عطل عنوان ترابط الأحياء في المدينةعدن وخاصة مديرية كريتر، فالمعاشق شئ والخيج الأمامي شئ آخر، فهذا التقدم حرمنا نحن معشر الآباء وإن كنا لازلنا نعشق السباحة بطبيعتنا، حرمنا من إعطاء فرصة السباحة لأولادنا في مسبح خليج حقات التابع تاريخيا لبلدية عدن والذي أعتبر لنا نحن أبناء عدن رمزاً تاريخياً وإستحقاقا تقليدياً يصعب به علينا نسيانه، أما فيما يخص سينما بلقيس وتوابعها فنقول ربما لعل وعسى إن الشاشة الصغيرة وتوابعها ربما تكون هي العوض. فمثلما نغض النظر عن منتجع أبو الوادي، فغضوا النظر لنا في مسبح حقات التاريخ ولكم منا أسمى آيات التقدير. د.فاروق حمزه صنعاء في يونيو 26 ، 2006 [email protected]