قطار الابادة للجنس العربي يسير بسرعه هائلة وبمعدلات يومية عالية من الضحايا بين قتيل وجريح ( معوق ) على يد " داعش" وحدها في العراق وسوريا وليبيا وفي لبنانواليمن مرشح بقوة للدخول في ماراثون الابادة الجسدية لأبناءه بيد ابناءه فهو لم يخرج بعد من شتاءه الأحمر؛ وصناعة الابادة للجنس العربي بالبطاقة العربية / الاسلامية قد انطلقت ولن تتوقف الا بعد أن تتقلص الامة العربية، كما خُطط لها الى "الثلث " من سكانها اليوم ... لقد سبق السيف العذل وقضي الامر ؛ "فقد عبرت قبائل بني صهيون نهر الروبيكون "! صرح هنري كسينجر وزير الخارجية الامريكية الاسبق في ربيع 1990م مع تباشير انتهاء الحرب الباردة " ان الجبهة الجديدة التي على الغرب مواجهتها هي العالم العربي الاسلامي ، باعتبار هذا العالم هو العدو الجديد للغرب " ( كيسنجر / يهودي صهيوني من اصل الماني يحمل الجنسية الامريكية ) وفي كتابه " اقتناص اللحظة Seize the Moment " الذي صدر في عام 1992م ، كتب الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نكسون " ان معظم الامريكيين ينظرون نظرة موحدة الى المسلمين على انهم غير متحضرين ، وسخين ، برابرة ، غير عقلانيين لا يسترعون انتباهنا إلا لأن الحظ حالف بعض قادتهم واصبحوا حكاماً على مناطق تحتوي على ثلثي الاحتياطي العالمي المعروف من النفط " وتعبيراً عن الكراهية والاحتقار للعرب ، يطالب حزب الخضر في اروبا بتشكيل بوليس دولي لحماية البيئة الاوربية من العرب ؛ فيما تكفل الصرب بإدارة مسلسل ابادة المسلمين في البوسنه والهرسك( انظر محمد السماك / الصهيونية المسيحية ) . اما الرائد الاول للحاقدين على العرب برنارد لويس Bernard Lewis وهو مستشرق يهودي من اصول بريطانية ويحمل الجنسية الامريكية مؤلف ومحرف لتاريخ العرب والمنظر الاول للتدخل العسكري الامريكي في المنطقة العربية والمعروف بعدائه الشديد للعرب والمسلمين فقد وصفهم بانهم.... " قوم فاسدون ومفسدون لا يمكن تحضيرهم وانهم اذا تُركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية ارهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ... لذلك الحل السليم هو اعادة احتلالهم وتدمير ثقافتهم الدينية ". ولويس هذا هو صاحب خطة تقسيم الشرق الاوسط التي اعدها وقدمها الى الكونجرس الامريكي في عهد رونالد ريجان عام 1983م وفيها ركز على تقسيم مصر الى اربع دويلات طائفية وجغرافية وكذلك بقية دول المنطقة ومنها اليمن والسودان والباكستان وايران ودول الشمال الافريقي ... الخ ( انظر مصطفى بكري / سقوط الاخوان ) ويقودنا الكاتب المحامي المصري الشهير ثروت الخرباوي بشكل مباشر الى تطبيق فكرة ابادة الجنس العربي بدرجة اساسية وسكان الشرق الاوسط بصورة عامة بقوله انها تعود الى مشروع "مجلس العلاقات الخارجية الأميركيةFRC الذي خرج في ثلاثين مجلداً في عام 1975م والذي تبنى فيها خطة ابادة سكان الشرق الاوسط (العرب اولاً) بيد ابناء المنطقة وليس بيد الدول الصناعية الكبرى وذلك عن طريق اشاعة الفتن الدينية والعرقية والحدودية فلينقسم الشرق الاوسط الى "سنة "و"شيعة" ثم فلينقسم العالم السني الى انصار الدولة الاسلامية وخصومها ومن الافضل تضخيم الروح العنصرية بين ابناء الدولة الواحدة ، واستخدام " البطاقة الاسلامية "؛ وأفضل وقود لتغذية الفتنه هو التمهيد لوصول " الاسلاميين" الى الحكم في بيئة مليئة بالفوضى . ويتلخص محتوى هذه الثلاثين مجلداً في كلمتين ..."التفكيك المنضبط" لاقتصاد دول المنطقة وهذه الفكرة تقوم على اشاعة الفوضى الاجتماعية والحروب الاقليمية بين الجيران والحروب الاهلية داخل الدولة الواحدة . وسيترتب على ذلك زيادة الوفيات فيما يُشبه "الابادة " (انظر ثروت الخرُباوي /ائمة الشر ). اما المكنه الاسرائيلية فقد حصدت بدورها ما يفوق الأثنين مليون طفلاً عربياً منذ عام 1948م بحسب شهادة وزير السجون الاسرائيلية Issa Karake وهذا الرقم في حسابات الجيش الاسرائيلي يساوي ثلث إجمالي القتلى العرب ؛ فإسرائيل تحرص أن يكون 33% من القتلى العرب من الاطفال في اية معركة تخوضها ضد العرب ، وبهذا الثلث الذي يساوي اثنين مليون قتيل ، تكون اسرائيل قد قتلت اكثر من سته مليون عربي وهو الرقم الذي تدعي أن النازيين قد بلغوه في الهولكوست Holocaust ضد اليهود . اذن تساوى الهولكوست اليهودي ضد العرب مع الهولكوست النازي ضد اليهود ، واسرائيل اعتادت أن تحتفل كل سنه بذكرى الهولكست بارتكاب هولكوست نازي فاشي ضد العرب . لقد تفوق نتنياهو واسلافه من زعماء اسرائيل على النازيين والفاشيين في حروب ابادة العرب! * الامين العام لهيئة مكافحة الفساد