يعيش اليمن الفصل الأخير من فصول ثورة الربيع اليمني ،والتي هي نسخه من ثورات الربيع العربي ،والتي هي أداه من أدوات تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد" التغيير من الداخل" الذي ترعاه الولاياتالمتحدهالامريكيه،لهذا حضيت ثورات الربيع العربي بدعم ومسانده دوليه فائقة النظير،لان هذا المشروع يهدف الى تقسيم الدول الى دويلات صغيره طائفيه،كما هو حاصل في العراق.فالمذهبيه المستشريه الأن والتي منها نعاني تمزقا وتقاتلا وضعفا هي ما يغري الاعداء بنا ولايجب ان ننسى بأنهم منذ زمن بعيد قد أعتمدوا سياسة فرق تسد،وهم يواصلونها اليوم بتسهيل منا وغفله عن قصد او من دونه وكأننا نساعدهم في تحقيق وأنتصار مخططاتهم ضد بلدنا وشعبنا.فما يجري الأعداد له والتحضير هذه الايام في اليمن يشكل خطر كبير على مستقبل ووحدة اليمن،إذ يجري التحضير لتقسيم اليمن مناطقيا الى قسمين( أعلا/ وأسفل) لايقتصر على التقسيم القديم لليمن( شمال/ جنوب) كما كانت عليه قبل تحقيق الوحده بين شطري اليمن في عام 1990 ،بل يتعدًا ذلك الى تقسيم اليمن مذهبيا( زيدي/ شافعي) حسب المذهبين السائدين تاريخيا في اليمن الزيدي والشافعي،واكبر دليل على ذلك هو تمدد جماعة الحوثي التي تتلقى الدعم من ايران في المحافظاتاليمنيه التي تنتمي للمذهب الزيدي،والسيطره على محافظة الحديده كمنفذ بحري لدولتهم الجديده لا أقل ولا أكثر،وترك محافظتي تعز ومارب الذان ينتميان للمذهب الشافعي،وذلك لكي يتم ضمها الى إقليم الجنوب خصوصا بعد كسر الرئيس عبد ربه منصور هادي الحصار وعودته لممارسة عمله من عدن،مما يؤكد على نية تقسيم اليمن الى أقليمين،أقليم شيعي في الشمال ،وأقليم سني في الجنوب.والايام القادمه كفيله بتوضيح مشروع التقسيم الذي شارك الجميع في صنعه بدءا بالرئيس السابق والحالي،مرورا بأحزاب موفنبيك ومليشيات الحصبه ومران ،وجماعات ابين وصعده وحراك تهامه وعدن والتدخلات الاقليميه والدوليه ،رغم الأختلافات والتباينات البارز بينهم يلتقون في بوتقة" اليمننه تقترب بديلا عن الصومله. مالم تجد دول الخليج وخصوصا دولة الامارات،سيسي يمني من بين صفوف القوات المسلحه والجيش يكون محل أجماع كل القوى في الداخل والخارج لحكم اليمن عسكريا في هذا الظرف الحساس، يتعامل بصرامه بحيث يقوم بالحد من حرية الاعلام،وحل جميع الاحزاب ولو بصوره مؤقته.فالعمليه السياسيه الدائره في موفنبيك مجرد غطاء الى أن تكتمل الترتيبات لما هو مرسوم ومخطط له مسبقا. لقد تعرضت الشراكه الوطنيه وخصوصا القوى اليساريه لأهانه سياسيه مبكره في صيف1994 افقدتها الثقه في ايجاد شراكه وطنيه حقيقيه يمكن لها حل مشاكل اليمن السياسيه،بعد ان تم الانقلاب على وثيقة الاجماع الوطني( وثيقة العهد والاتفاق) واستخدام السلاح والقوه في حل الخلافات السياسي والتي كانت نتائجها حرب1994 المدمره التي شقت الصف الوطني،ولكي لايتكرر نفس السيناريو،فان علئ القوئ الخيره في الداخل والخارج العمل لاخراج اليمن من عنق الزجاجه بالشروع في دعم عملية الاستفتاء على الدستور الاتحادي واجراء الانتخابات الرئاسيه والبرلمانيه ،وذلك لان المصالحه والشراكه الوطنيه اصبحت مستحيله في ظل تعدد الولاءات والكيانات في اليمن.