مما يستدعى للغرابه والاستغراب ما أقدمت عليه دول التحالف العربى من تطبيق الحصار ومنع دخول البواخر والسفن المحمله بالنفط والمواد الغذائيه لميناء الحديده، الشريان الوحيد لمحافظات الشمال أتحدث بنغمه ومصطلح انفصالي، التى ما تمنيت يومآ بأن أتطرق لذكرها، كون المؤشرات على أرض الواقع تجبرك على ذلك. تدرك السعوديه بأنها لن تفلح مطلقآ من النيل من الشعب اليمنى الصامد مهما قصفت ودمرت وقتلت وشردت، ليس بتلك السهوله التى تتخيلها السعوديه من جعل الشعب في مرحله الاستسلام والقبول بمخططاتها، أيقنت مؤخرآ بأنها مهما حاولت لن تنجح، اعتمدت حرب الحصار الاقتصادي لميناء الحديده وتحويل جميع البواخر لميناء عدن المسيطره عليها، مستخدمه في ذلك ذريعه توصيل المساعدات للشعب اليمنى، وقطع الامدادات لانصار الله "الحوثيبن" كون الميناء تحت السيطره الحوثيه، وهى فى الحقيقه تستهدف وتحاصر الشعب اليمنى في مدن الشمال والتى تدعى بأنها تحت سيطرت انصار الله "الحوثيبن". في اطار المضمون بأن السعوديه تعلم حقيقه الأضرار التى يخلفه تطبيق قرار الحصار الاقتصادي على الشعب اليمنى من معانات انسانيه لا نتوقعها أو نتخيلها أو نتكهن بمخاطرها كوننا تعايشنا معها في بدايه العدوان، وما ألحق من كارثه أقصد كوارث أنسانيه بمعنى الكلمه توقفت على أثرها أساسيات الحياه الضروريه. نمر على عجاله على ما تظهر و تبطن السعوديه لشعب اليمنى، لو استرجعنا التاريخ لن نجد عمل يصب بخانه الخير والمنفعه اتجاه الشعب من قبل "الشقيه" الكبرى، ونستبعد كل البعد اهتمامها أوخوفها على الشعب اليمنى، وما تظهره من خوف واهتمام اتجاهه ما هو الا ذريعه تخفى فى جوفه مخطط قديم، يتم استحداثه. هل منع دخول الغذاء والنفط عبر ميناء الحديده ينصب لصالح الشعب؟!! يهدف في المقام الأول قطع كل سبل الحياه، من يدمر البنيه التحتيه ويقتل الأطفال والنساء ويبرر تلك الأحداث بأنها غلط وغير مقصوده هل تنتظر منه الخير . تشعر السعوديه ومن تحالف معها بخطورة ما أقترفوه بحق الشعب اليمنى ليس باﻷمر الهين وتعمل جاهده لمحو ما نقش على الحجر وسطرته أرواح الشهداء بدمائهم الزكيه الطاهره من أبناء الشعب الأبرياء، قد يكون هذا الأجراء الانتقامى المتمثل بالحصار الاقتصادي الهدف منه ليس أخضاع انصار الله "الحوثيين" كما تدعى السعوديه. حقيقة الأمر من فرض الحصار الاقتصادي عندما شعرت بخطر تحالف القبائل اليمنيه والالتفاف فى صف واحد والتفويض الكامل للسيد عبد الملك الحوثي بما يراه مناسبه، وقبل هذا كانت الأحزاب اليمنيه منها المنطويه تحت راية أنصار الله "الحوثيين" وغير المنطويه على موعد بالتفويض الكامل أيضآ لقائد المسيره القرانيه في بيان لهم، أعقبه قرار بتعويم المشتقات النفطية وربطها بالسعر العالمي حدث نحو استبعاد مافيا النفط اليمني من المشهد. شكل التفويض من قبل القبائل والأحزاب رغم التأخير الخطر الحقيقي والمنعطف الأخطر فى اللعبه السياسيه، حتى لو تواجد على الضفه الأخري معسكرات احتواء وتدريب المقاومه المختلفه من أبناء الجنوب، بعد فشل التحالف السعودى في الإنزال البرى بجيشها المتعدد الجنسيات، وأصبح في الساحه القتاليه اليمنيه قوه من أبناء الشعب فى الجنوب ممن ألتحقوا بتلك المعسكرات تحت مسمى الجيش اليمنى، والمجهز بكل العتاد من قبل السعوديه، الذى شكل لها طوق نجاه واخراجها من عنق الزجاجه بعد فشل العديد من محاولاتها فى التدخل البرى، وما يقابله في الشمال من توافد أبناء القبائل والمقاتلين بما يعرف بالمقاومه الشعبيه الشماليه. يرافق تحركات قوات التحالف مؤشران كليهما ينصبان لصالحها بطريقه مباشره وغير مباشره، تستند قوات التحالف على غطاء حكومي شرعى بحسب قولها يبرر ويحلل لها ما تقوم به من قصف وتدمير وقتل وتشريد، وهذا شيئ وارد ومتوقع، لوجود فراغ سياسي حكومي داخلى وعدم إعلان تشكيل حكومه انقاذ وطنى على أقل تقدير لسد الفجوه السياسيه وقطع جميع الطرق أمام التحالف للاستمرار بتباهي بحكومه فاقدة لشرعيتها بنظر الشعب اليمنى. والمستغرب بأن تترك فرصه ذهبيه مثل هذه امام خصمك وعدوك تتيح له تحقيق مكاسب كبري، من جهه ترك البلاد بين التجويف السياسي بتأخير تشكيل الحكومة يعتبر غباء سياسي غير متوقع وقد يصنف من الجهل والدرايه بخفايا اللعبه السياسيه، مهما كانت أسباب التأخير المطول جدآ لا يبشر بالاستقرار، مفاتيح السر والخفايا سوى أصحاب القرار الداخلي من القوى المسيطره على زمام الأمور، هل نستنتج عدم تشكيل حكومه جديده هو أعترف مبطن ومخفى من قبل اللجنه الثوريه العليا بحكومه مهجر الرياض.؟!!!!! ما يلوح في الأفق السياسي اليمني يجعله أمام خيار اقليمين جنوب وشمال وهذا الأقرب للواقع وما تسعى له القوي الخارجيه لتوازن السياسي، والأخر بأن تطول أمد الحرب وطمس ما تبقى من أسم دوله أسمها اليمن. المصدر: الرأي اليوم