عندما يُكرم الحيوان إعترافا ً من أهل مدينة تعز له با الإمتنان لآنه ساعد في كسر الحصار وكان الناقل الحصري مناصفة مع أخية الجمل في نقل معظم الأحتياجات من الماء والدواء والأوكسجين والمُؤن الضرورية ليس غريبا ولا مُستغربا ً من تعز الوفاء وأهلها الطيبين ذلك العمل !! هم أهل ٌ للمعروف وأصحاب رجولة وصمود هم من سطروا اروع الأمثلة في الرجولة ليس مستغربا عليهم ان يعترفوا بصنيع هذا الحمار الذي وقف بجانبهم لكسر الحصار وكان شريان الأمل وسفير الرحمة التي انتزعت من صدور وقلوب جحافل من ينتحلون صفة الأنسانية التي لم تكن في قواميسهم مطلقا ً لانهم تَّعروا من ثياب الانسانية ولبسوا فِراء الوحوش وبدلوا شريعة الله بشريعة الغاب والذئاب !! وأيضا ً بهذا العمل أرادو إيصال رسالة للعالم بأسرة عن مدى فضاعة ما يمرون به من ظلم وتنكيل وحصار جائر دون أن يهتز ظمير الأنسانية ودون أن يفيق مارد النخوة في صدر أخوانهم اليمنيين الواقفين موقف المتفرج دون أن يحركوا ساكن !! الشكر والعرفان للحمار !! والخزي والعار للذئاب البشرية (الحوثيعفاشية )التي خنقت الأوكسجين عن تعز و ذرت ملحها على جراح أطفال ونساء وشيوخ تعز وقطعت كل السُبل في وجه المارين في شوارع الحرية ظنّا ً منها بأنها بهذه الأعمال ستنجح في وأد الكرامة والعزة في مهدها ناسيين أو بالأصح متناسين بأن تعز لن تركع مهما كانت الظروف ومهما كانت التضحيات لانها بكل بساطة منبع الحرية وشرارة الثورة والثوار في كل زمان ومكان !! وبدوري أعبر عن شكري وإمتناني لذلك الحمار بدواء محبرة الأنصاف وريشة العدل والأنسانية المفقودة من قلوب بعض أهلها للأسف إيمانا ً مني بأن ذلك الحمار يستحق الشكر والعرفان وأن تتار العصر يجب أن تُعرى وجوههم أمام العالم لكي يروا مدى بشاعة تلك الصورة التي تنتحل صفة البشر وهم ليسوا سوى آكلين للحوم البشر !!!