لم تعد بعض القوى الدولية تغالط و ترى في المتمردين انهم اقلية فتعمل على المطالبة بحقوقها فحسب بل أن هذه القوى اليوم تزداد مغالطة و ترى أنهم - مجموعة من الايتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة - ولذا كان لزاما على القيادة الشرعية الاخذ بأيديهم ومنحهم كافة الحقوق الواجبة والمنصوص عليها في الدستور واللوائح والانظمة والقانونين الداخلية و توفير كامل الرعاية لهم والذي كفلها ونصت عليها مواثيق الاممالمتحدة ويتجلى اهم الحقوق في دمج هؤلاء - المتمردين- في المجتمع السياسي التشريعي والقضائي والتنفيذي. كل هذه المغالطات تروج لها التصريحات والخطابات الاممية والامريكية على وجه الخصوص وانهم - المتمردين- جماعة شرعية وصاحبة حق مشروع يجب القبول بها وتوطينها في كل مفاصل الدولة القادمة عبر الاصرار على التسويات السياسية الهشة والفضفاضة والدعوة الى وقف الحرب الذي شنه المتمردون اصلاً و ابتداءً. ومع هذه المغالطات وفي تواز واضح مع ضرورة التعامل والتعاون مع المتمردين الانقلابيين على أنهم ( مهمشين) ومن ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة دمجهم في الشراكة دون القائهم لادوات اعاقتهم وتخلفهم و وسائلها في ذلك ( الجهل ، الاجرام ، التمرد ، الارهاب ، الانقلاب) يضل المغالطون في تعجرف واضح بالتلميح حينا والتصريح حينا أخر بأن الشرعية المعترف بها انما هي المعاقة والمُعيقة لأي حل سياسي وأن سبب الإعاقة هو ( المقاومة الوطنية والشعبية ) التابعة للشرعية والتي تحرز تقدما ملموسا على الأرض حين تعثرت التقدمات الحوارية وعرقلتها الخطط والخرائط الأممية والتصريحات المتزامنة معها للساسة الأمريكين فشجع ذلك القوى الانقلابية على زيادة تعنتاتها واشتراطاتها وتقلباتها على كل اتفاق وخرق كل هدنة مُسندةً ظهرها إلى البيت المعمور في واشنطن ونيويورك. إن القيادة الشرعية وحدها وعبر ثباتها و عزمها و حزمها واخلاصها هي القادرة على دحض حجج الخارج ومغالطته وبيدها العلاج الناجع لإعادة المتمردين الى صوابهم ب( البلسم او الكي) ليكونوا بعدها اصحاء متعافين من جهلهم وتخلفهم واجرامهم قادرين على التفاعل والشراكة في الدولة المدنية القادمة بل وان استطاعوا التفرد بالحكم عبر الطرق الديمقراطية والسلمية (فحي هلا )وإن كان من يدٍ يُقبِلونها لهذا الاستحقاق فليس غير يد الشرعية يد تستحق التقبيل. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet