شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    تعز.. الاعلان عن ضبط متهمين باغتيال المشهري دون الكشف عن اسماؤهم بالتزامن مع دعوات لتظاهرة حاشدة    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    تعز.. الاعلان عن ضبط متهمين باغتيال المشهري دون الكشف عن اسماؤهم بالتزامن مع دعوات لتظاهرة حاشدة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    شرطة تعز تعلن القبض على ثلاثة متورطين في جريمة اغتيال أفتهان المشهري    عطوان يصف تهديدات كاتس بالهذيان! ويتحدا ارسال دبابة واحدة الى صنعاء؟    تنفيذية انتقالي كرش تناقش الأوضاع المعيشية والأمنية بالمديرية    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    صلاح يتقدم على سلم ترتيب أفضل صانعي الأهداف في تاريخ البريميرليغ    شباب المعافر سطروا تاريخهم بقلم من ذهب..    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    عبدالله العليمي: الدعم السعودي الجديد للاقتصاد اليمني امتداد لمواقف المملكة الأصيلة    ضرورة مناصفة الانتقالي في اللجنة القانونية: لتأمين حقوق الجنوب    رئيس الإصلاح: لمسنا في تهاني ذكرى التأسيس دفء العلاقة مع القوى الوطنية    عرض كشفي مهيب في صنعاء بثورة 21 سبتمبر    "العفو الدولية": "الفيتو" الأمريكي السادس ضد غزة ضوء أخضر لاستمرار الإبادة    فعالية لأمن محافظة ذمار بالعيد أل11 لثورة 21 من سبتمبر    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    هولوكست القرن 21    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    0محمد اليدومي والإصلاح.. الوجه اليمني لانتهازية الإخوان    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعبة الشيطان
نشر في التغيير يوم 05 - 02 - 2017

بعد فشل السياسة الأمريكية السابقة ،سياسة الكاوبوي القائمة على التدخل العسكري المباشر في شؤون العالم ،التي أستخدمتها أمريكا في أفغانستان والعراق ،من تحقيق أهداف المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب "مشروع الشرق الأوسط الجديد " .أنتقلت السياسة الأمريكية في عهد الرئيس اوباما إلى الحروب الإستخباراتية أو مبدأ القيادة من الخلف لتفادي الخسائر المادية والبشرية . وقد ظهر ذلك جلياً في السياسة الأمريكية في سوريا واليمن ،فبدلاً من أن يتدخل الأمريكيون عسكرياً أعتمدوا على التدخل الإستخباراتي حصراً وعلى مجموعات خارجية لتحقيق المطلوب الأمريكي المتمثل في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في ما يخص الشأن السوري واليمني ..
لقد ﻭﻓﺮﺕ ﺍلحرب اليمنية ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ لأمريكا ﻛﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺮﻭعها الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " في ما يخص الشأن اليمني ومنطقة الخليج العربي ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﻓﻲ هذه الحرب ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ الشرق الأوسط الجديد . ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺟﻠﺴﺖ بعيدٌا ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻻ ﻓﻲ اليمن ﻭﻻ في غيرها ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ تلوث يديها ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺭﻳﻂ كل الأطراف الداخلية والإقليمية في هذه الحرب ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ اليمن إلى ﺳﺎﺣﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ودولية ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻤﻦ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ثورات الربيع العربي بسنوات .حيث ﻟﻢ ﺗﻤﺎﻧﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ يتدخل ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ والداني في ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍليمنية ، ﻓﻘﺪ ﺳﻬﻠﺖ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺩﺧﻮﻝ شحنات الأسلحة الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني المشرفة على التدريب على هذه الاسلحة إلى جماعة الحوثي وصالح التي أنقلبت على السلطة الشرعية في اليمن ، ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻷﻃﺮﺍﻑ خليجية ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ وإقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ﻹﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ لقوى الإنقلاب بالتلاعب بالقرارات الدولية ، ﺑﻞ ضغطت على السلطة الشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم اسقاط العاصمة صنعاء عسكرياً ،ودفعت بإتجاة الحل السياسي ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍهدافها في الشأن اليمني . ...
حيث تؤكد الاحداث الجارية في اليمن الآن أن ﺩﻭﻝ التحالف ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ من ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺪﻓﻊ باتجاة ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺧﻄﻄﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ،وفقا ًللمخطط السياسي المرسوم بالملي ،ضمن المشروع الامريكي الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " ،المرتبط بمكافحة الإرهاب العالمي ،في ما يخص الشأن اليمني .
فقد دعا ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻧﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ " ؛ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ " ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻌﺒﺔ ." ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ " ..
فقد اصبح الوضع في اليمن مثالي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ، ﻭﻳﺼﻔّﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺗﻘﺔ ﺍليمنية. ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻃﺒﺨﺔ خطة كيري ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ للسلام في اليمن ،بعد تحقيق هدفهم في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وتأمين السواحل الغربية .
ﻟﻬﺬا لا ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍمريكا في مشروع الشرق الاوسط الجديد بالنسبة للشأن اليمني والخليجي ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﻳﻦ، ﻻ ﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻓﺌﻬﻢ، ﻭﺗﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ قائد الإنقلاب في اليمن علي عبدالله صالح ﻣﻬﻤﺎ فعل ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ . ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻭ السعودية ﺃﻭ جماعة الحوثي أو حزب الله اللبناني ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪًﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلشرق الاوسط الجديد . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ ..
حيث يبدو إن الأدارة الامريكية في عهد الرئيس اوباما غضت الطرف عن تدخلات إيران في اليمن والمنطقة ،لكي تمكن الأقليات الشيعية في اليمن والمنطقة من الظهور على السطح لكي تستطيع التربع والظهور في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة ،من اجل أحداث توازن سياسي في الملعب السياسي اليمني والإقليمي .ثم تركت جماعة الحوثي الشيعية تتحالف مع حزب المؤتمر بقيادة صالح لسحق جماعة الأخوان المسلمين في اليمن .وفي الوقت نفسه ضغطت أمريكا على دول الخليج بقيادة السعودية والامارات بالمشاركة في هذه العملية من الخلف او التغاظي والتخاذل عن سحق جماعة الاخوان المسلمين في مصر واليمن ،والقيام بإعادة هيكلة وتدجين الاحزاب والجماعات الإسلامية التي دعمتها في السابق ،تحت مبرر الحرب على الإرهاب ..
فإذا كانت الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخراً ، صادقة وصحيحة ، أن ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ؛ قال ( " ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺳﺘﻀﻊ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ " . وﺇﻥ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻠﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻔﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ الإيراني ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃن ترامب ﻳﻌﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ . وﺇنه ﺳﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺇﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ، ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .كما ذكر ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ إعادة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ) . فإن مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في اليمن والمنطقة ،تشير إلى أن حقبة ترامب ستكون أكثر واشد خطراً على الاحزاب والجماعات الإسلامية المتهمة بتفريخ الإرهاب ومليشيات الحوثي في اليمن وعلى إيران وحزب الله اللبناني في سوريا والإرهاب في شبه الجزيرة العربية والخليج . حيث يبدو إن سياسة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب ستنتقل إلى التدخل المباشر في شؤون العالم ،وسوف تكون حادة ومؤلمة ضد إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية في المنطقة ،التي برزت وعلي شأنها في عهد اوباما ،لترجيح الكفه ومعادلة ميزان القوة السياسي والعسكري في المنطقة ،وخلق توازنات بين جميع الجماعات الإسلامية السنية والشيعية في المنطقة ايصاً .ظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب الآخيرة ضد إيران ،وكذلك إتهام واشنطن إيران بدعم الإرهاب ..
لهذا فإن التغيرات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأمريكي والدولي بعد قرارات ترامب العنصرية وتصريحاتة الأخيرة ضد إيران ومكافحة الإرهاب توحي بإنعطافات كبيرة نحو إغلاق وحسم ملف الحرب في اليمن ،ونقل الصراع بين السعودية وإيران إلى الساحة السورية واللبنانية ،من اجل فتح ساحة حرب جديدة ضد إيران وحزب الله اللبناني .وهذه هي لعبة الشيطان ..
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.