هذا ما حدث وما سيحدث.. صراع العليمي بن مبارك    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الامطار ويحذر من التواجد في بطون الأودية    عدوان مستمر على غزة والاحتلال بنشر عصابات لسرقة ما تبقى من طعام لتعميق المجاعة    مانشستر سيتي يقترب من حسم التأهل لدوري أبطال أوروبا    إصلاح الحديدة ينعى قائد المقاومة التهامية الشيخ الحجري ويشيد بأدواره الوطنية    الهلال السعودي يقيل جيسوس ويكلف محمد الشلهوب مدرباً للفريق    اللجنة السعودية المنظمة لكأس آسيا 2027 تجتمع بحضور سلمان بن إبراهيم    خلال 90 دقيقة.. بين الأهلي وتحقيق "الحلم الآسيوي" عقبة كاواساكي الياباني    احباط محاولة تهريب 2 كيلو حشيش وكمية من الشبو في عتق    في حد يافع لا مجال للخذلان رجالها يكتبون التاريخ    غارات اسرائيلية تستهدف بنى تحتية عسكرية في 4 محافظات سورية    سنتكوم تنشر تسجيلات من على متن فينسون وترومان للتزود بالامدادات والاقلاع لقصف مناطق في اليمن    إذا الشرعية عاجزة فلتعلن فشلها وتسلم الجنوب كاملا للانتقالي    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الفريق السامعي يكشف حجم الاضرار التي تعرض لها ميناء رأس عيسى بعد تجدد القصف الامريكي ويدين استمرار الاستهداف    الطيران الأمريكي يجدد قصف ميناء نفطي غرب اليمن    مسلحون يحاصرون مستشفى بصنعاء والشرطة تنشر دورياتها في محيط المستشفى ومداخله    وزير سابق: قرار إلغاء تدريس الانجليزية في صنعاء شطري ويعمق الانفصال بين طلبة الوطن الواحد    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعبة الشيطان
نشر في التغيير يوم 05 - 02 - 2017

بعد فشل السياسة الأمريكية السابقة ،سياسة الكاوبوي القائمة على التدخل العسكري المباشر في شؤون العالم ،التي أستخدمتها أمريكا في أفغانستان والعراق ،من تحقيق أهداف المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب "مشروع الشرق الأوسط الجديد " .أنتقلت السياسة الأمريكية في عهد الرئيس اوباما إلى الحروب الإستخباراتية أو مبدأ القيادة من الخلف لتفادي الخسائر المادية والبشرية . وقد ظهر ذلك جلياً في السياسة الأمريكية في سوريا واليمن ،فبدلاً من أن يتدخل الأمريكيون عسكرياً أعتمدوا على التدخل الإستخباراتي حصراً وعلى مجموعات خارجية لتحقيق المطلوب الأمريكي المتمثل في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في ما يخص الشأن السوري واليمني ..
لقد ﻭﻓﺮﺕ ﺍلحرب اليمنية ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ لأمريكا ﻛﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺮﻭعها الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " في ما يخص الشأن اليمني ومنطقة الخليج العربي ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﻓﻲ هذه الحرب ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ الشرق الأوسط الجديد . ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺟﻠﺴﺖ بعيدٌا ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻻ ﻓﻲ اليمن ﻭﻻ في غيرها ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ تلوث يديها ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺭﻳﻂ كل الأطراف الداخلية والإقليمية في هذه الحرب ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ اليمن إلى ﺳﺎﺣﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ودولية ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻤﻦ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ثورات الربيع العربي بسنوات .حيث ﻟﻢ ﺗﻤﺎﻧﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ يتدخل ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ والداني في ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍليمنية ، ﻓﻘﺪ ﺳﻬﻠﺖ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺩﺧﻮﻝ شحنات الأسلحة الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني المشرفة على التدريب على هذه الاسلحة إلى جماعة الحوثي وصالح التي أنقلبت على السلطة الشرعية في اليمن ، ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻷﻃﺮﺍﻑ خليجية ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ وإقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ﻹﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ لقوى الإنقلاب بالتلاعب بالقرارات الدولية ، ﺑﻞ ضغطت على السلطة الشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم اسقاط العاصمة صنعاء عسكرياً ،ودفعت بإتجاة الحل السياسي ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍهدافها في الشأن اليمني . ...
حيث تؤكد الاحداث الجارية في اليمن الآن أن ﺩﻭﻝ التحالف ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ من ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺪﻓﻊ باتجاة ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺧﻄﻄﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ،وفقا ًللمخطط السياسي المرسوم بالملي ،ضمن المشروع الامريكي الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " ،المرتبط بمكافحة الإرهاب العالمي ،في ما يخص الشأن اليمني .
فقد دعا ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻧﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ " ؛ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ " ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻌﺒﺔ ." ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ " ..
فقد اصبح الوضع في اليمن مثالي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ، ﻭﻳﺼﻔّﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺗﻘﺔ ﺍليمنية. ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻃﺒﺨﺔ خطة كيري ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ للسلام في اليمن ،بعد تحقيق هدفهم في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وتأمين السواحل الغربية .
ﻟﻬﺬا لا ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍمريكا في مشروع الشرق الاوسط الجديد بالنسبة للشأن اليمني والخليجي ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﻳﻦ، ﻻ ﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻓﺌﻬﻢ، ﻭﺗﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ قائد الإنقلاب في اليمن علي عبدالله صالح ﻣﻬﻤﺎ فعل ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ . ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻭ السعودية ﺃﻭ جماعة الحوثي أو حزب الله اللبناني ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪًﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلشرق الاوسط الجديد . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ ..
حيث يبدو إن الأدارة الامريكية في عهد الرئيس اوباما غضت الطرف عن تدخلات إيران في اليمن والمنطقة ،لكي تمكن الأقليات الشيعية في اليمن والمنطقة من الظهور على السطح لكي تستطيع التربع والظهور في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة ،من اجل أحداث توازن سياسي في الملعب السياسي اليمني والإقليمي .ثم تركت جماعة الحوثي الشيعية تتحالف مع حزب المؤتمر بقيادة صالح لسحق جماعة الأخوان المسلمين في اليمن .وفي الوقت نفسه ضغطت أمريكا على دول الخليج بقيادة السعودية والامارات بالمشاركة في هذه العملية من الخلف او التغاظي والتخاذل عن سحق جماعة الاخوان المسلمين في مصر واليمن ،والقيام بإعادة هيكلة وتدجين الاحزاب والجماعات الإسلامية التي دعمتها في السابق ،تحت مبرر الحرب على الإرهاب ..
فإذا كانت الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخراً ، صادقة وصحيحة ، أن ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ؛ قال ( " ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺳﺘﻀﻊ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ " . وﺇﻥ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻠﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻔﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ الإيراني ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃن ترامب ﻳﻌﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ . وﺇنه ﺳﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺇﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ، ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .كما ذكر ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ إعادة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ) . فإن مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في اليمن والمنطقة ،تشير إلى أن حقبة ترامب ستكون أكثر واشد خطراً على الاحزاب والجماعات الإسلامية المتهمة بتفريخ الإرهاب ومليشيات الحوثي في اليمن وعلى إيران وحزب الله اللبناني في سوريا والإرهاب في شبه الجزيرة العربية والخليج . حيث يبدو إن سياسة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب ستنتقل إلى التدخل المباشر في شؤون العالم ،وسوف تكون حادة ومؤلمة ضد إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية في المنطقة ،التي برزت وعلي شأنها في عهد اوباما ،لترجيح الكفه ومعادلة ميزان القوة السياسي والعسكري في المنطقة ،وخلق توازنات بين جميع الجماعات الإسلامية السنية والشيعية في المنطقة ايصاً .ظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب الآخيرة ضد إيران ،وكذلك إتهام واشنطن إيران بدعم الإرهاب ..
لهذا فإن التغيرات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأمريكي والدولي بعد قرارات ترامب العنصرية وتصريحاتة الأخيرة ضد إيران ومكافحة الإرهاب توحي بإنعطافات كبيرة نحو إغلاق وحسم ملف الحرب في اليمن ،ونقل الصراع بين السعودية وإيران إلى الساحة السورية واللبنانية ،من اجل فتح ساحة حرب جديدة ضد إيران وحزب الله اللبناني .وهذه هي لعبة الشيطان ..
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.