الحديدة: تدشين المرحلة 2 من مشروع إعادة تأهيل وبناء المنازل للمتضررين من السيول    لجنة الموارد تشيد بتحركات الحكومة لدعم العملة وتثمن دور وزارة الصناعة في مراقبة الأسواق    شهداء جدد جراء التجويع ومقرر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية    هيروشيما: الجرح الذي لم يندمل    أي إصلاحات وحماية للعملة الوطنية وقطاع الاتصالات يسلم لشركة أجنبية    رسميا.. (ستارلينك) تدشن خدمتها من العاصمة عدن    قرعة آسيوية ساخنة بانتظار ناشئي اليمن في كوالالمبور الخميس المقبل    وزير الشباب ومحافظ ذمار يتفقدان مدرسة الثلايا ومكتبة البردوني    تدشين المؤتمر الدولي الخامس للتقنيات الذكية الحديثة وتطبيقاتها بجامعة إب    الكثيري يطّلع على أنشطة وبرامج مركز مداد حضرموت للأبحاث والدراسات الاستراتيجية    وزارة الزراعة تناقش استعدادات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 5 أغسطس/آب 2025    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    المملكة تطلق 5 مشاريع إغاثية وتعليمية في اليمن ولبنان تخدم أكثر من 57 ألف مستفيد طج    الحوثيون يعلنون تضامنهم مع "هائل سعيد" ويدعون لمقاطعة منتجات الجنوب    شهادات مروعة عن تعذيب وانتهاكات داخل معتقلات الأمن السياسي بمأرب    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تشيد بالعملية اليمنية التي استهدفت مطار (اللد)    إصابات إثر تصادم باصين للنقل الجماعي بمحافظة حضرموت    عدن.. البنك المركزي يحدّد سقف الحوالات الخارجية للأغراض الشخصية المُرسَلة عبر شركات الصرافة    جراء الهجمات الحوثية.. "ميرسك" ترفع رسوم الشحن في البحر الأحمر    البنك المركزي يوقف تراخيص أربع شركات صرافة لمخالفتها الأنظمة    من شبوة بدأت الدولة    شوقي هائل سعيد انعم يقتل الشعب ويشرب دمائهم لحصد المليارات    أصحيح هذا.. قائد عسكري كبير يسخر طقم مسلح لحماية مطعم متمرد على الأسعار    أوساخ وقاذورات سجن الأمن السياسي في مأرب تسوّد صفحات وسائل التواصل الاجتماعي    مليشيا الحوثي تختطف ثلاثة معلمين بينهم مدير مدرسة في إب    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    النائحات المستأجرات    جريمة مروعة.. مواطن يقتل 4 من عائلة زوجته في إب ويصيب آخرين ويلوذ بالفرار    دولة هائل سعيد انعم.. نهبت الأرض والثروة ومعاقبتها مطلب شعبي    تهديدات ترامب للهند تهوي بأسعار النفط    اكتشاف حياة غريبة في أعماق المحيط الهادئ    نيمار يوجه رسالة إلى أنشيلوتي بعد ثنائيته في الدوري البرازيلي    إب.. جريمة قتل مروعة أسفرت عن سقوط سبعة ضحايا    الدكتور الترب يعزي اللواء معمر هراش في وفاة والده    «سيدات النصر» .. لياقة وسرعات    اختفاء قيادي في حزب البعث وسط ظروف غامضة في صنعاء    مودريتش: بطولات الريال لم تخمد حماسي    اليمنيون.. أسياد البحر والجو في زمن الخنوع العربي    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    توجيه الرئيس الزُبيدي بتكريم أوائل الثانوية.. تقدير واحتفاء جنوبي بالعلم والتفوق    الحكومة تجدد تأكيدها: الحوثيون حوّلوا المساعدات الدولية إلى أداة تمويل لحربهم    اتحاد إب يتعادل إيجابيا مع أهلي تعز في ختام الأسبوع الأول في بطولة بيسان الكروية الأولى    غدا الثلاثاء .. انطلاق المعسكر الإعدادي لمنتخب الناشئين    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    سلطة التكنولوجيا هي الاولى    إنتر ميامي يعلن غياب ميسي لأجل غير مسمى    حضرموت التاريخ إلى الوراء    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعبة الشيطان
نشر في التغيير يوم 05 - 02 - 2017

بعد فشل السياسة الأمريكية السابقة ،سياسة الكاوبوي القائمة على التدخل العسكري المباشر في شؤون العالم ،التي أستخدمتها أمريكا في أفغانستان والعراق ،من تحقيق أهداف المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب "مشروع الشرق الأوسط الجديد " .أنتقلت السياسة الأمريكية في عهد الرئيس اوباما إلى الحروب الإستخباراتية أو مبدأ القيادة من الخلف لتفادي الخسائر المادية والبشرية . وقد ظهر ذلك جلياً في السياسة الأمريكية في سوريا واليمن ،فبدلاً من أن يتدخل الأمريكيون عسكرياً أعتمدوا على التدخل الإستخباراتي حصراً وعلى مجموعات خارجية لتحقيق المطلوب الأمريكي المتمثل في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في ما يخص الشأن السوري واليمني ..
لقد ﻭﻓﺮﺕ ﺍلحرب اليمنية ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ لأمريكا ﻛﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺮﻭعها الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " في ما يخص الشأن اليمني ومنطقة الخليج العربي ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﻓﻲ هذه الحرب ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ الشرق الأوسط الجديد . ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺟﻠﺴﺖ بعيدٌا ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻻ ﻓﻲ اليمن ﻭﻻ في غيرها ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ تلوث يديها ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺭﻳﻂ كل الأطراف الداخلية والإقليمية في هذه الحرب ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ اليمن إلى ﺳﺎﺣﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ودولية ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻤﻦ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ثورات الربيع العربي بسنوات .حيث ﻟﻢ ﺗﻤﺎﻧﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ يتدخل ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ والداني في ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍليمنية ، ﻓﻘﺪ ﺳﻬﻠﺖ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺩﺧﻮﻝ شحنات الأسلحة الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني المشرفة على التدريب على هذه الاسلحة إلى جماعة الحوثي وصالح التي أنقلبت على السلطة الشرعية في اليمن ، ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻷﻃﺮﺍﻑ خليجية ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ وإقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ﻹﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ لقوى الإنقلاب بالتلاعب بالقرارات الدولية ، ﺑﻞ ضغطت على السلطة الشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم اسقاط العاصمة صنعاء عسكرياً ،ودفعت بإتجاة الحل السياسي ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍهدافها في الشأن اليمني . ...
حيث تؤكد الاحداث الجارية في اليمن الآن أن ﺩﻭﻝ التحالف ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ من ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺪﻓﻊ باتجاة ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺧﻄﻄﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ،وفقا ًللمخطط السياسي المرسوم بالملي ،ضمن المشروع الامريكي الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " ،المرتبط بمكافحة الإرهاب العالمي ،في ما يخص الشأن اليمني .
فقد دعا ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻧﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ " ؛ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ " ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻌﺒﺔ ." ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ " ..
فقد اصبح الوضع في اليمن مثالي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ، ﻭﻳﺼﻔّﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺗﻘﺔ ﺍليمنية. ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻃﺒﺨﺔ خطة كيري ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ للسلام في اليمن ،بعد تحقيق هدفهم في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وتأمين السواحل الغربية .
ﻟﻬﺬا لا ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍمريكا في مشروع الشرق الاوسط الجديد بالنسبة للشأن اليمني والخليجي ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﻳﻦ، ﻻ ﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻓﺌﻬﻢ، ﻭﺗﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ قائد الإنقلاب في اليمن علي عبدالله صالح ﻣﻬﻤﺎ فعل ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ . ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻭ السعودية ﺃﻭ جماعة الحوثي أو حزب الله اللبناني ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪًﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلشرق الاوسط الجديد . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ ..
حيث يبدو إن الأدارة الامريكية في عهد الرئيس اوباما غضت الطرف عن تدخلات إيران في اليمن والمنطقة ،لكي تمكن الأقليات الشيعية في اليمن والمنطقة من الظهور على السطح لكي تستطيع التربع والظهور في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة ،من اجل أحداث توازن سياسي في الملعب السياسي اليمني والإقليمي .ثم تركت جماعة الحوثي الشيعية تتحالف مع حزب المؤتمر بقيادة صالح لسحق جماعة الأخوان المسلمين في اليمن .وفي الوقت نفسه ضغطت أمريكا على دول الخليج بقيادة السعودية والامارات بالمشاركة في هذه العملية من الخلف او التغاظي والتخاذل عن سحق جماعة الاخوان المسلمين في مصر واليمن ،والقيام بإعادة هيكلة وتدجين الاحزاب والجماعات الإسلامية التي دعمتها في السابق ،تحت مبرر الحرب على الإرهاب ..
فإذا كانت الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخراً ، صادقة وصحيحة ، أن ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ؛ قال ( " ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺳﺘﻀﻊ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ " . وﺇﻥ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻠﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻔﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ الإيراني ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃن ترامب ﻳﻌﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ . وﺇنه ﺳﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺇﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ، ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .كما ذكر ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ إعادة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ) . فإن مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في اليمن والمنطقة ،تشير إلى أن حقبة ترامب ستكون أكثر واشد خطراً على الاحزاب والجماعات الإسلامية المتهمة بتفريخ الإرهاب ومليشيات الحوثي في اليمن وعلى إيران وحزب الله اللبناني في سوريا والإرهاب في شبه الجزيرة العربية والخليج . حيث يبدو إن سياسة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب ستنتقل إلى التدخل المباشر في شؤون العالم ،وسوف تكون حادة ومؤلمة ضد إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية في المنطقة ،التي برزت وعلي شأنها في عهد اوباما ،لترجيح الكفه ومعادلة ميزان القوة السياسي والعسكري في المنطقة ،وخلق توازنات بين جميع الجماعات الإسلامية السنية والشيعية في المنطقة ايصاً .ظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب الآخيرة ضد إيران ،وكذلك إتهام واشنطن إيران بدعم الإرهاب ..
لهذا فإن التغيرات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأمريكي والدولي بعد قرارات ترامب العنصرية وتصريحاتة الأخيرة ضد إيران ومكافحة الإرهاب توحي بإنعطافات كبيرة نحو إغلاق وحسم ملف الحرب في اليمن ،ونقل الصراع بين السعودية وإيران إلى الساحة السورية واللبنانية ،من اجل فتح ساحة حرب جديدة ضد إيران وحزب الله اللبناني .وهذه هي لعبة الشيطان ..
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.