مليشيا الحوثي الإرهابية تقتحم مقر هيئة طبية دولية بصنعاء وتحتجز موظفيها    منظمة:اختطاف د. العودي تصعيد خطير يستهدف ترويع المجتمع وإسكات الفكر الحر    جولف السعودية تفتح آفاقاً جديدة لتمكين المرأة في الرياضة والإعلام ببطولة أرامكو – شينزن    صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل سرحان وأهالي قرية الزور بمديرية الحداء    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يزور ويكرم أسرة الشهيد الدكتور راجي احمد حميد الدين    القبض على المتهمين بقتل القباطي في تعز    قوة "حماية الشركات"... انتقائية التفعيل تخدم "صفقات الظلام" وتُغيب العدالة!    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    تنبيه من طقس 20 فبراير    لصوصية طيران اليمنية.. استنزاف دماء المغتربين (وثيقة)    إحباط عملية أوكرانية-بريطانية لاختطاف مقاتلة روسية من طراز «ميغ-31»    بدء الاقتراع في سادس انتخابات برلمانية بالعراق    حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بين شرعية التاريخ وتعقيدات السياسة الدولية    ريال مدريد يقرر بيع فينيسيوس جونيور    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    لماذا يحتضن الجنوب شرعية شرعية احتلال    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    قوة سلفية تنسحب من غرب لحج بعد خلاف مع قوة أخرى في المنطقة    اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية يكرم بشرى حجيج تقديرًا لعطائها في خدمة الرياضة القارية    استعدادا لمواجهة بوتان وجزر القمر.. المنتخب الأول يبدأ معسكرة الخارجي في القاهرة    لملس يناقش مع "اليونبس" سير عمل مشروع خط الخمسين ومعالجة طفح المجاري    رئيس تنفيذية انتقالي شبوة يدشن مهرجان شبوة الأول للعسل    الدراما السورية في «حظيرة» تركي آل الشيخ    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    إدريس يدشن حملة بيطرية لتحصين المواشي في البيضاء    صنعاء.. تعمّيم بإعادة التعامل مع شبكة تحويلات مالية بعد 3 أيام من إيقافها    لحج: الطليعة يبدأ بطولة 30 نوفمبر بفوز عريض على الهلال    الجدران تعرف أسماءنا    اليوم العالمي للمحاسبة: جامعة العلوم والتكنولوجيا تحتفل بالمحاسبين    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    قرارات حوثية تدمر التعليم.. استبعاد أكثر من ألف معلم من كشوفات نصف الراتب بالحديدة    تمرد إداري ومالي في المهرة يكشف ازدواج الولاءات داخل مجلس القيادة    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    تيجان المجد    مرض الفشل الكلوي (27)    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لعبة الشيطان
نشر في التغيير يوم 05 - 02 - 2017

بعد فشل السياسة الأمريكية السابقة ،سياسة الكاوبوي القائمة على التدخل العسكري المباشر في شؤون العالم ،التي أستخدمتها أمريكا في أفغانستان والعراق ،من تحقيق أهداف المشروع الأمريكي الكبير المسمى ب "مشروع الشرق الأوسط الجديد " .أنتقلت السياسة الأمريكية في عهد الرئيس اوباما إلى الحروب الإستخباراتية أو مبدأ القيادة من الخلف لتفادي الخسائر المادية والبشرية . وقد ظهر ذلك جلياً في السياسة الأمريكية في سوريا واليمن ،فبدلاً من أن يتدخل الأمريكيون عسكرياً أعتمدوا على التدخل الإستخباراتي حصراً وعلى مجموعات خارجية لتحقيق المطلوب الأمريكي المتمثل في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة وتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد في ما يخص الشأن السوري واليمني ..
لقد ﻭﻓﺮﺕ ﺍلحرب اليمنية ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ لأمريكا ﻛﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺮﻭعها الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " في ما يخص الشأن اليمني ومنطقة الخليج العربي ، ﻓﻬﻲ ﻻ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ
ﻓﻲ هذه الحرب ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻉ الشرق الأوسط الجديد . ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻬﻲ ﺟﻠﺴﺖ بعيدٌا ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻻ ﻓﻲ اليمن ﻭﻻ في غيرها ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ تلوث يديها ، ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﻮﺭﻳﻂ كل الأطراف الداخلية والإقليمية في هذه الحرب ، ﻓﺘﺘﺤﻮﻝ اليمن إلى ﺳﺎﺣﺔ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻓﻮﺿﻰ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ودولية ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ
ﻋﻤﻦ ﻳﺨﺴﺮ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺼﺮ، ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﺢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺪﻻﻉ ثورات الربيع العربي بسنوات .حيث ﻟﻢ ﺗﻤﺎﻧﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺃﻥ يتدخل ﺍﻟﻘﺎﺻﻲ والداني في ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍليمنية ، ﻓﻘﺪ ﺳﻬﻠﺖ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺩﺧﻮﻝ شحنات الأسلحة الإيرانية وعناصر حزب الله اللبناني المشرفة على التدريب على هذه الاسلحة إلى جماعة الحوثي وصالح التي أنقلبت على السلطة الشرعية في اليمن ، ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻷﻃﺮﺍﻑ خليجية ﻭﻋﺮﺑﻴﺔ وإقليمية ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻲ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ﻹﺫﻛﺎﺀ ﻧﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻢ ﺗﻜﺘﻒ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ لقوى الإنقلاب بالتلاعب بالقرارات الدولية ، ﺑﻞ ضغطت على السلطة الشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية بعدم اسقاط العاصمة صنعاء عسكرياً ،ودفعت بإتجاة الحل السياسي ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻠﺠﺄﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﺔ. ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍهدافها في الشأن اليمني . ...
حيث تؤكد الاحداث الجارية في اليمن الآن أن ﺩﻭﻝ التحالف ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ من ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺗﺪﻓﻊ باتجاة ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺧﻄﻄﻬﺎ ﻹﻋﺎﺩﺓ
ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ،وفقا ًللمخطط السياسي المرسوم بالملي ،ضمن المشروع الامريكي الكبير المسمى ب "الشرق الاوسط الجديد " ،المرتبط بمكافحة الإرهاب العالمي ،في ما يخص الشأن اليمني .
فقد دعا ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﺎﺭﻙ ﺗﻮﻧﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ " ؛ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺗﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ " ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺻﻌﺒﺔ ." ﻟﻜﻨﻪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻻﺕ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ " ..
فقد اصبح الوضع في اليمن مثالي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ، ﻭﻳﺼﻔّﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﺗﻘﺔ ﺍليمنية. ﻭﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﺃﻫﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻃﺒﺨﺔ خطة كيري ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ للسلام في اليمن ،بعد تحقيق هدفهم في حماية الملاحة الدولية في باب المندب وتأمين السواحل الغربية .
ﻟﻬﺬا لا ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍليمني ، ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍمريكا في مشروع الشرق الاوسط الجديد بالنسبة للشأن اليمني والخليجي ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﻳﻦ، ﻻ ﺑﻞ ﺗﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﻓﺌﻬﻢ، ﻭﺗﺸﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ قائد الإنقلاب في اليمن علي عبدالله صالح ﻣﻬﻤﺎ فعل ، ﻷﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ . ﻭﻻ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﻭ السعودية ﺃﻭ جماعة الحوثي أو حزب الله اللبناني ﺃﻭ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻭﺳﻄﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪًﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلشرق الاوسط الجديد . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺩﺙ ﺣﺪﻳﺚ ..
حيث يبدو إن الأدارة الامريكية في عهد الرئيس اوباما غضت الطرف عن تدخلات إيران في اليمن والمنطقة ،لكي تمكن الأقليات الشيعية في اليمن والمنطقة من الظهور على السطح لكي تستطيع التربع والظهور في المشهد السياسي في اليمن والمنطقة ،من اجل أحداث توازن سياسي في الملعب السياسي اليمني والإقليمي .ثم تركت جماعة الحوثي الشيعية تتحالف مع حزب المؤتمر بقيادة صالح لسحق جماعة الأخوان المسلمين في اليمن .وفي الوقت نفسه ضغطت أمريكا على دول الخليج بقيادة السعودية والامارات بالمشاركة في هذه العملية من الخلف او التغاظي والتخاذل عن سحق جماعة الاخوان المسلمين في مصر واليمن ،والقيام بإعادة هيكلة وتدجين الاحزاب والجماعات الإسلامية التي دعمتها في السابق ،تحت مبرر الحرب على الإرهاب ..
فإذا كانت الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخراً ، صادقة وصحيحة ، أن ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ؛ قال ( " ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺳﺘﻀﻊ ﺛﻘﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ " . وﺇﻥ ﺗﺮﻣﺐ ﻗﺪﻡ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎً ﻟﻠﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻔﻲ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ الإيراني ، ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﺃن ترامب ﻳﻌﻲ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ . وﺇنه ﺳﻴﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : " ﺇﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻊ ﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻭﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻮﻗﻒ ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ، ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺇﺭﻫﺎﺏ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻭﻣﺎﻫﻮ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺳﻴﻀﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﻣﺐ ﻛﻞ ﺛﻘﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺴﻢ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .كما ذكر ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ إعادة ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓﻌﻠﻴًّﺎ ) . فإن مؤشرات التدخل العسكري الأميركي في اليمن والمنطقة ،تشير إلى أن حقبة ترامب ستكون أكثر واشد خطراً على الاحزاب والجماعات الإسلامية المتهمة بتفريخ الإرهاب ومليشيات الحوثي في اليمن وعلى إيران وحزب الله اللبناني في سوريا والإرهاب في شبه الجزيرة العربية والخليج . حيث يبدو إن سياسة الإدارة الأمريكية في عهد ترامب ستنتقل إلى التدخل المباشر في شؤون العالم ،وسوف تكون حادة ومؤلمة ضد إيران وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية في المنطقة ،التي برزت وعلي شأنها في عهد اوباما ،لترجيح الكفه ومعادلة ميزان القوة السياسي والعسكري في المنطقة ،وخلق توازنات بين جميع الجماعات الإسلامية السنية والشيعية في المنطقة ايصاً .ظهر ذلك جلياً في تصريحات ترامب الآخيرة ضد إيران ،وكذلك إتهام واشنطن إيران بدعم الإرهاب ..
لهذا فإن التغيرات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأمريكي والدولي بعد قرارات ترامب العنصرية وتصريحاتة الأخيرة ضد إيران ومكافحة الإرهاب توحي بإنعطافات كبيرة نحو إغلاق وحسم ملف الحرب في اليمن ،ونقل الصراع بين السعودية وإيران إلى الساحة السورية واللبنانية ،من اجل فتح ساحة حرب جديدة ضد إيران وحزب الله اللبناني .وهذه هي لعبة الشيطان ..
لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام
https://telegram.me/altagheernet


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.