جدد شباب الثورة في اليمن مواصلة التصعيد الثوري والمطالبة بمحاكمة نظام صالح وكبار مساعديه لتورطهم في قتل المدنيين وانتهاكات لحقوق الانسان خلال الاحتجاجات التي اندلعت في مدن اليمن ضد النظام . ودعا الشباب الى مسيرة احتجاجية في صنعاء ومدن يمنية اخرى للتأكيد على استمرار العمل الثوري لتحقيق اهداف الثورة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية ،وكذا المطالبة بسرعة الافراج عن المعتقلين الذين يقبعون في سجون الاجهزة الامنية على الرغم من صدور توجيهات من وزير الداخلية الجديد بسرعة الافراج عن جميع المعتقلين بمن فيهم الصحفيين والناشطين الحقوقيين . وكانت الضغوط قد تزايدت خلال الفترة الاخيرة خاصة بعد التوقيع على المبادرة بتقديم كل المشاركين في عملية القتل والاختطافات والاعتقالات ضد الشباب في الساحات والمواطنين خارج الساحات المؤيدين للثورة وممارسة التعذيب في السجون السرية . في سياق متصل التقى "التغيير" مع عدد من الشباب الذين افرج عنهم قبل يومين وسردوا تفاصيل اعتقالهم في المسيرة التي خرجت الى حي قاع العلفي والذي شهدت محزرة دموية ،حيث تحدث المعتقلين ان قوات الامن المركزي ومن يسموا "البلاطجة" باختطاف الشباب والاعتداء عليهم بعد اطلاق الرصاص الحي والمباشر ،وكان القوات التي تتبع وحدات من الامن المركزي التي يقودها نجل شقيق صالح باختطاف الشباب الى سجون سرية في منازل في منطقة القاع وكذا اقسام شرطة قريبة من شارع جمال وسط صنعاء ،وواصل المعتقلين انه تم تحويلهم الى قيادة الامن المركزي بالسبعين يرافقها اعتداء جسدية جسيمة كالضرب بالهراوات والاسلاك والآلات الحادة . وروى المعتقلون انهم تعرضوا لأبشع وسائل التعذيب التي تعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الانسان التي تتعارض مع القوانين والاعراف الدولية حذرت منها منظمات انسانية في اليمن حين تزايدت تلك الممارسات ضد الشباب خلال الفترة الاخيرة والتي استهدفت شباب وقيادات ثورية كبيرة . ومن انواع الوسائل التي تعرض لها المعتقلين وفق لتصريحاتهم "الكهرباء والضرب بأعقاب البنادق والهراوات ،يضاف اليها القاء الشتائم والكلام اللاأخلاقيوالقدح في رجولتهم ". وافصح الشباب المعتقلون عن تحقيقات قام بها عدد من ضباط الامن المركزي حول القيادات الثورية ومن ورائها ومن هو الداعم الرئيسي للثورة وما علاقة قائد الجيش المؤيد للثورة اللواء علي محسن الاحمر وقادة المعارضة . وواصل المعتقلون حديثهم عن تفاصيل ما حدث لهم في السجون"انهم اجبروا على كتابة التزامات عن عدم عودتهم الى الساحات وانهم سيتعرضون لأعمال قتل في حال عدم الالتزام بما كتبوه على انفسهم بعدم العودة الى الساحة ". ودعت المنظمات الحقوقية في اليمن حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها محمد سالم باسندوة سرعة اصدار توجيهات الى كل اجهزة الامن بمن فيها الامن القومي والامن السياسيسرعة الافراج عن كل المعتقلين في السجون .