ذكر سكان مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين ب " جنوباليمن " ان السلطات طلبت منهم اخلاء المدينة واللجوء نحو مناطق بعيدة عنها، تمهيدا لعملية عسكرية قد تكون الاضخم في تاريخ المواجهة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال فضل عبد الله، وهو احد سكان المدينة، ل«البيان» عبر الهاتف: «كنا عدنا الى منازلنا بعدما قاسينا مرارة اللجوء في مدينة عدن، لكننا فوجئنا بالسلطات تطلب منا مغادرة المدينة مجددا حفاظا على سلامتنا، ولهذا غادرت وعائلتي زنجبار في طريقنا الى عدن، فيما فر اخرون نحو المناطق الريفية البعيدة عن مسرح المواجهات». واضاف: «انصار الشريعة بدورهم وزعوا منشورات في المدينة، يطالبون فيها قوات الجيش بالانسحاب من محيط المدينة، بعد ان بدأت هذه القوات بالتمركز في اطرافها استعدادا لعملية عسكرية، وحذروا في منشوراتهم من انهم سيفتحون عدة جبهات مع السلطات اذا لم تسحب القوات وتدفع التعويضات للسكان الذين تضرروا جراء قصف المدينة». في موازاة ذلك، اتهم مصدر أمني يمني عناصر من «القاعدة» بخطف قائد كتيبة في اللواء 103 العقيد أحمد جفعل، ردا على مقتل عشرة من التنظيم في قصف مدفعي استهدف مواقعه بمحافظة أبينبجنوباليمن.