ظهرت إلى السطح في الفترة الأخيرة خاصة بساحة التغيير حرباً من نوعاً آخر بين قطبين من الأكثر توجداً بالساحة وهما شباب ينتمون إلى حزب الإصلاح وشباب ينتمون الى جماعة الحوثي استخدم الطرفان حرباً في الشعارات منها الشعار التي استخدمها الحوثيين في حربهم في محافظتهم ضد الدولة وبدا انتشار شعارهم ضد أمريكا وإسرائيل داخل ساحة التغيير . وازداد حرب الشعارات بين تلك المكونات الثورية والسياسية في الفترة الأخيرة بشكل واسع عوضاً عن الحرب الميدانية بمحافظة حجة بين نفس الطرفين اللذان يخوضان حرباُ عسكرية خارج ساحة التغيير وحرب شعارات لا تنته بعد. ويلاحظ في ساحة التغيير انتشار ملصقات لجماعة الحوثيين شعار"الله الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام" يقابله شعار للإصلاح (الإخوان المسلمين) وهو "الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد في سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا،وكذا شعار آخر يطلقه الإصلاحيين الشباب مضاد لشعار الحوثيين وهو " الله اكبر الموت للحوثة الموت لإيران الموت لأعداء اليمن النصر لليمن " . تلك الشعارات تنشرها كل جهة بشكل كبير داخل ساحة التغيير عبر ملصقات كبيرة ومتوسطة وصغيرة فوق الخيام والمحلات التجارية وعلى التلفونات المحمولة (السيار) وعلى الميداليات المخصصة للمفاتيح وفوق السيارات والدراجات النارية وغيرها . هذا دليل على سباق كبير بين الطرفين لفرض شعاره على الآخر بشكل عجيب وغريب والذي ربما لا يكون هناك فائدة منه بالنسبة لهم الذين أصبحوا طرفي صراع داخل وخارج ساحة التغيير حتى لم يقتصر الصراع على حرب الشعارات بل على مستوى وسائل الإعلام التابعة لهم . هذه الحرب الشعواء التي يطلقها كلاً على الآخر طريقة جديدة لكنها من نوع آخر تسعى إلى القضاء على الآخر كما استمعنا لطرفي حرب الشعارات شباب الإصلاح وشباب الحوثيين وسط الاتهامات بالتقصير في العمل الثوري والتدخل والهيمنة على ساحة التغيير خاصة المنصة التي شهدت عراكاً أكثر من مرة لهدف السيطرة عليها . وأفرزت حرب الشعارات بين الطرفين أزمة كبيرة على مستوى العمل الثوري الذي لم يخلو من الاشتباكات والاعتداءات المتكررة بينهم وعلى مستوى المواجهات المسلحة في منطقة جغرافية محددة بالتحديد في محافظة حجة والجوف . وما يزال حرب الشعارات مستمر وسط ترقب واقتناص الآخر وفرض الفكر والتشدد كلا منهم على حدة لإثبات الوجود الأقوى على مستوى الساحة اليمنية .