قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي : " إن استنكار السلطة لبعض التصريحات - التي أكدنا من خلالها أن السلطة أقرت حرباً سادسةً على أبناء صعدة وبعض المحافظات الأخرى وأن ذلك يأتي في إطار التحريض ضد محافظة صعدة استنكار لا مبرر له أصلاً لأننا وأصحابنا ونساءنا وأبناءنا وممتلكاتنا كلنا ممن يكتوي بنار الحرب إن شنت" . وأضاف : "كما أن دس رؤوسنا كالنعامة وتجاهلنا لما قد أقر لا يعفينا من وقوعه ولا يخفف من وقعه علينا إن وقع بل العكس ". وأكد صالح هبرة في بلاغ صحفي تلقى " التغيير " نسخة منه ما قال إنه قد وسبق وتحدثوا به عشرات المرات: غير مقتنعين بالحروب التي خاضوها مع السلطة " إن مواقفنا في الحروب ليست إلا دفاعاً، وأن السلطة هي من تقر الحرب ومن تقرر إيقافه، حتى أن الجيش قد أدرك ذلك قبل أولئك المداحين الذين يصفون قرارات الحرب بالشجاعة كما يصفون قرارات السلم، وكان موقف الجيش كما عبر عنه السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي بقوله : إن موقف الجيش قد تبين من خلال أدائه في ميدان المعركة بما يظهر أنه غير مقتنع بالمعركة ولا بنتائجها" . وقال هبرة : " إن السلطة في الحقيقة كانت قد أقرت الحرب السادسة بعد نهاية الحرب الخامسة مباشرة حيث قام رئيس الجمهورية في الأسبوع الأول من نهاية الحرب الخامسة بعقده اجتماعا قال فيه: (( إننا لا نستطيع الحسم في صعدة إلا بما حسمنا به الوضع في المناطق الوسطى وهو تجنيد أشخاص من داخل المحافظة )) وهو ما سعت السلطة إلى عمله منذ أسبوعها الأول أي بالتزامن مع إعلان السلام ". وأشار بيان الحوثيين إلى أن رئيس الجمهورية طلب أثناء زيارته المملكة السعودية من ملكها / عبد الله بن عبد العزيز منحه حق استخدام أراض سعودية للحرب وأنه " قد لقي ذلك ترحيباً من الملك عبد الله آنذاك، وليس ذلك غريباً من المملكة إذ أن الجميع يعرف ما تكنه المملكة من عداء لليمنيين منذ القدم – تأدية منها لحق الجوار!!". وأضاف : " إن المملكة قبل حوالي 83 سنة قامت بقتل ألف حاج من الحجاجاليمنيين المجردين حتى من سلاحهم الأبيض وهم في طريقهم مشياً على الأقدام لحج بيت الله الحرام في(وادي تنومه) بحجة أنهم زيود كفار، وهذا قبل مجيء حزب الله لبنان وقبل ثورة إيران التي كثيراُ ما تجعل منها شماعة لمواقفها العدائية وتصرفاتها الغريبة". وسرد البيان عدد من المظاهر التي يريد الإشارة بها إلى غياب نية السلام لدى السلطة منها بحسب البيان الحصار الذي فرضته السلطة على محافظة صعدة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من خلال تمكين جهاز السلطة في المحافظة من السيطرة والتحكم في صرفها وفق منظور سلطوي عدائي بحت، لدرجة أن التوزيع كان شبه محصور على من وقفوا مع السلطة أثناء الحرب وعلى المشائخ. إضافة إلى 50 ألف حالة غذاء تم توزيعها لم يصل المتضررين منها ألف حالة ، وكذلك بالنسبة للتعويضات التي بحسب البيان ليست إلا مجرد تضليل للرأي العام العالمي والمحلي. وختم البيان " هذا بالإضافة إلى رفضها إطلاق السجناء وزرع مجاميع مسلحة في بعض المناطق، وجعل دور لجنة الوساطة مهمشاً لا يتجاوز المحافظة على تماسك وضع معين، وهو ما رفض أن يقبل به رجل الصدق الأستاذ/ عبد القادر هلال، وكذلك ترحيبها بوجود البوارج الحربية في السواحل اليمنية وتنسيق السلطة معها سواء في خلق الذرائع لمجيئها وهو ما كشفته بعض التقارير من أن بعض القراصنة يتم تزويدهم في بعض الموانئ اليمنية، وفي بعض الانفجارات وهو ما كشفته بعض التقارير كذلك، أو بالإعداد للقيام بمهام عسكرية برية وجوية على أراض يمنية وهو ما كشفه التقرير الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً.. كل ذلك يؤكد ما قلناه من: أن السلام في محافظة صعدة غير موجود في قاموس السلطة حتى الآن، وأن خيار الحرب هو المطروح لديها، ونحن من هذا المنطلق نوجه نداءنا هذا انطلاقاً من حرصنا على حقن دماء اليمنيين مدنيين وعسكريين فالكل أبناءنا وإخواننا ، والمسئولية أن نبلغ العقلاء والحكماء قدر الإمكان خطورة ما تنوي السلطة الإقدام عليه، لأن وضع اليمن لا يتحمل المزيد وهشاشة النظام لا يقوى على مصارعة المزيد من الحروب، وخمس حروب تكفي لقوم يعقلون" .