ساعات فقط وتشرق شمس (21) فبراير, حيث يتحرك اليمنيون خطوة فاصلة نحو المستقبل وفي قلب التاريخ... بهذا المعنى تأتي توقعات قيادات سياسية يمنية عريقة ساهمت في إخراج البلد من مربع العنف وإرساء اللبنة الأولي لبناء يمن جديد. يعكس هذا الاستطلاع توقعات السياسيين للمستقبل الذي يبدأ صناعته من يوم الثلاثاء ال21من فبراير, وهو المستقبل الذي" سيعيد صياغة اليمن على نحو يختصر قيم التسامح والسمو الإنساني" حسب تعليق سلطان حزام العتواني,أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري, وعضو المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك. العتواني يؤكد أن غالبية فئات الشعب ستتوجه غدا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتها للرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي,ويرى بأن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون عالية. ويقول العتواني أن "الشعب أنتظر هذا اليوم طويلا ولا يستطيع أحدا أن يخفي أحلامه التي ضحى من أجلها" . الدكتور محمد صالح القباطي رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني وعضو الهيئة التنفيذية ل"المشترك"دارت توقعاته حول المشروع الذي سيبدأ من يوم الاقتراع, وقال : بأنه مشروع أنتجته طبيعة الحدث الذي رسم بتضحياته مسارات المرحلة المقبلة. ويقول الدكتور القباطي, وهو البرلماني الاشتراكي الفاعل,أن الأهمية الخاصة التي يتمتع بها الرئيس عبدربه منصور هادي"لا تكمن فقط في أنه المتاح التوافقي الممكن في البعد السياسي الوطني, بل في أن هادي أول رئيس في التاريخ يتمتع بهذا القدر من التأييد الوطني والإقليمي والدولي الذي ناله سلفا. يعتقد الناس أن هادي ظل يؤدي مهمته ضمن الحلقة الأضعف في النظام السابق, وهو أمر يعده القباطي, أحد عوامل القوة التي يتمتع بها الرجل, حيث أصبح التهميش شعورا مشتركا جمع هادي وقطاعات الشعب التي ستشاركه في بناء اليمن الجديد. ولأن "هادي" جنوبيا, يعتقد القباطي أن هذا سيخفف من سخونة وحدة الوضع في الجنوب,حيث يشكل حل القضية الجنوبية أهم تحديات المرحلة القادمة,وهي المرحلة التي يقودها الرئيس هادي وفق مهامة المحددة سلفا ببنود المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية, وهي بنود يسندها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014. الصحفي عبد الله على صبري وهو رئيس الدائرة الإعلامية في اتحاد القوى الشعبية وعضو الهيئة التنفيذية للمشترك, يضيف في توقعاته ليوم غد تطورا آخر.. حيث يرى صبري أن حملة المقاطعة للانتخابات حفزت بالمقابل أنصار التسوية السياسية للعمل على إنجاح الانتخابات بأكبر عدد ممكن من الأصوات. ويضيف صبري" ما يدعو للتفائل أن المقاطعين قد أكدو التزامهم بالخيار السلمي في معارضتهم للانتخابات" وهذا يبشر بيوم ديمقراطي عنوانه الوفاق والتنافس السياسي والوطني. اللجنة الإعلامية العليا للانتخابات الرئاسية المبكرة