مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخطبوط الصحراوي الشيعي..تصادم الأجنحة الريدكالية في الجوف يهدد بسقوط الدولة
نشر في الوسط يوم 01 - 12 - 2010

خاص -تقرير/ محمد غزوان منطقة "المتون" محافظة الجوف، مديرية الزاهر هي المنطقة التي شهدت العملية الانتحارية البشعة التي استهدفت موكباً للحوثيين صباح يوم الأربعاء المنصرم في تاريخ 24/11/2010م أسفرت العملية إلى مقتل سبعة عشر شخصا في أوساط الحوثيين، وتعتبر منطقة المتون الممر الرئيس الذي يربط صحراء الجوف بجبال مديريتي (برط وحرف سفيان) ثم إلى محافظة صعدة ولهذا تدفق إليها الكثير من أنصار الحوثيين من مناطق مأرب وجهم وأرحب ونهم مساء اليوم الأول الثلاثاء استعدادا لرحلة طويلة في صبيحة اليوم الثاني الأربعاء، التي وقعت فيها العملية الانتحارية التي استهدفت أول المواكب الحوثية ما أدى إلى عرقلة تحرك باقي المواكب التي تأخرت حتى بعد عصر ذلك اليوم الذي كان يصادف يوم الاحتفال بعيد (يوم الولاية) المعروف بمسمى يوم (الغدير) الذي كانت تقصده المواكب المتدفقة ولكن العملية الانتحارية أفسدت يوم الاحتفال الذي أعاد الاحتفال به الحوثيون لما له من أثر سياسي ورسالة تذكر الأتباع للدعوة بأحقية الولاية بالحكم للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بحسب المعتقد الزيدي ثم تأجيل الاحتفال إلى اليوم الثاني بسبب عدم تمكن الوفود من الوصول إلى مكان الاحتفال في الوقت المحدد ولكن هناك العديد من الأسرار الهامة نوردها في سياق التقرير. الجوف وحلقة الصراع القديم الجوف محافظة سكانها شيعة 100% و95% منها زيدية ومحافظة الجوف هي أول الواحات الصحراوية التي يصلها الزائر بعد عبوره جبال محافظة صنعاء تدفقت إليها الزيدية كمذهب من اتجاهات متعددة، منها جبال أرحب ونهم وخولان من الجهة الجنوبية لها ومن عمران وبرط وحرف سفيان وكتاف وصعدة من الجهة الغربية ومن منطقة إمارة نجران الشيعية تم مباركة تشيعها من وقت بعيد، فالجوف المحافظة التي تحادد صحاريها جبال صنعاء، وعمران، وصعدة وصحراويا تحادد محافظة مأرب التي جزء منها شيعي زيدي وإمارتي نجران الشيعية التي تخضع لحكم السعودية وإمارة شرورة التي تخضع للسعودية أيضا ولكن تحادد بشكل أكبر محافظة مأرب وأصبحت الجوف المنطقة الصحراوية الوحيدة التي تحمل لواء التشيع في صحاري اليمن وبعد الثورة حين فرضت السعودية التيار الملكي شريكا في حكم الجمهورية تم عمل حساب لزيود الصحراء البدو في الجوف التي طلبوا عدم الاهتمام بها وإهمالها بينما أخذت السعودية تهتم بجيرانها من البدو في محافظة مأرب وبالذات قبيلة عبيدة السنية فكان حال بدو مأرب متحسناً من الجانب الاقتصادي بينما بدو الجوف كانوا يواجهون الفقر والجهل والمرض والجوع وفي عهد الثورة وعندما تمكن الزعيم الشهيد إبراهيم الحمدي من الوصول إلى سدة الحكم كانت من أوائل مشاريعه شق طريق مأرب صنعاء ومسح طريق الجوف صنعاء تمهيدا لتعبيد الطريق ولكن تم الغدر به وتعثرت عملية شق الطريق سنوات عدة ثم استئنف العمل فيها في أوائل الثمانينيات ولم تنجز إلا بعد عشرين عاما لخط يبلغ طوله ما يقارب خمسة وسبعون كيلومتر ولم يتم إكمال تعبيد هذا الطريق إلى قلب عاصمة المحافظة مديرية الحزم بل توقفت عملية التعبيد عند مشارف المدينة البائسة فرضت على الجوف عزلة تامة صاحبها نشاط سلفي سعودي ولكن بحكم تأصل الجوف شيعيا صعب على هذا الفكر الوافد من تعميم نفسه ولم يتم سوى كسب أفراد من بعض المشائخ وبعد تحقيق الوحدة تم تقديم دعم سخي من السعودية من أجل نشر السلفية التي تبنتها قيادات إخوانية حيث تم بناء العديد من المراكز السلفية في العديد من المديريات ولكن بقيت خاوية على عروشها بينما تمكنت السلفية من إنشاء مركز سلفي في مأرب حقق لها نجاح لا بأس به في نشر فكرها المتشدد بواسطة رجل مصري تم إعداده لهذه المهمة بمساندة من قبيلة عبيدة الصديقة التي ترى هذه القبيلة أن نعمة استخراج البترول من أراضيها جاء جراء موافقة السعودية بذلك من أجل خاطر القبيلة التي ترى أنها المالك الشرعي لتلك الثروة وأن هناك الكثير من آبار النفط في صحاري الجوف تبذل السعودية كل ما بوسعها من عدم استخراجه وكذلك عدم إحداث أي نهضة اقتصادية في الجوف التي ما زالت تعاني من التردي والتخلف والصراع والإهمال وفرض عليها في انتخابات المجالس المحلية محافظ من محافظة مأرب بقوة تدخل الحزب الحاكم وقالت مصادر قبلية من الجوف أن فرض ذلك المحافظ على الجوف كان بتوجيه سعودي. العاصمة العنصرية من أجل التبديد عاصمة محافظة الجوف هي مدينة (الحزم) التي يسكنها ما يسمون في الجوف (بالقراو) وهم يعتبرون جنساً أدنى مرتبة من القبائل لأنهم يعملون في مجال البيع والشراء في الدكاكين والمطاعم وغيرها من الأعمال المحرمة على القبائل وهؤلاء القراو لا يسمح لهم بارتداء البنادق ويسمح لهم فقط بارتداء المسدسات والجنابي وكل أسرة فيهم لها ما يسمى (جوير) من القبائل هو من يدافع عنها ويحميها ويحمي ممتلكاتها ولهذا السبب فالعاصمة لا تحصل على أي نصيب من المشاريع والبناء والتشييد لأن الميزانية توزع على مناطق القبائل بينما عاصمة المحافظة بقي في حالها مجرد قرية مظلمة ومتخلفة وبقيت الجوف محافظة بدون مدينة حضرية وحين يصل الزائر إليها لا يجد غير مجموعة من القرى المتناثرة وأطفال مسلحين وغبار كثيف، لا فنادق ولا مأوى فيها مما جعل عملية التآمر على الجوف واضحة وضوح الشمس. المتون قرية المتون تقع في الجهة الجنوبية للجوف وتتبع مديرية الزاهر ويقع فيها سوق مشهور يسمى سوق الاثنين ويعتبر سوقاً آمناً، فلا يأخذ فيه ثأر ولا يحصل فيه شجار ويسمى (مهجر) ولهذا يعتبر نقطة أمان يلجأ إليه الجميع ولهذا ازدهر بشكل ملفت وأصبح ملتقى لكل الأفكار ومن جراء تأثيره برزت قرية المتون كعاصمة ثقافية وسياسية لكافة الأفكار تجد فيها الاشتراكية والبعثية والناصرية وغيرها ومنها تسقى الفروع في عموم محافظة الجوف فأصبحت المتون نقطة انطلاق ومرتكزاً للأفكار عامة أما من الجانب العقائدي ففيها قليل من السلفية والأغلبية زيدية، مذهب أهل الجوف وكذلك الجعفرية وسكانها قبائل يعود مرجعهم القبلي لذو حسين نفس المرجع الذي تعود إليه قبائل الشيخ أمين العكيمي ورغم هذا التنوع لم تستطع القاعدة أن توفر لنفسها مكانا في الجوف بكامله بينما تمكنت الحوثية من السيطرة على هذه المديريات وحظيت بالقبول الذي أزعج السلطة وأيضا السعودية من ازدهار الشيعة كمذهب ديني في أوساط بدو الصحراء وتسربه إلى أجزاء الصحراء الواسعة ولهذا خصصت الدولة مبلغ خمسين مليون لمكافحة المد الحوثي الشيعي عبر القبائل حسب تصريح الشيخ الشايف الذي هو أصلا من قبائل ذو حسين بالإضافة إلى مبلغ مائة مليون عبر الدولة وديوان المحافظة ورجال الأمن وفشلت جميع تلك الجهات في مقاومة ذلك المد الشيعي. الدولة.. الحلفاء.. السعودية وحين توقفت الحرب مع الحوثيين بواسطة قطرية حظيت سمعة الحوثيين بكل ما يصب في صالحها وتمكنت الحركة الحوثية من ترتيب صفوفها بشكل سريع مكنها من التمدد الأكبر والاتساع، فلجأت الدولة إلى تسليط إحدى الشخصيات القبلية في مقاتلة الحوثيين تحت غطاء قبلي وإن تمكن منهم فسيضفر بمنصب مدير عام الأمن في المنطقة وصرفت مبالغ مالية تقدر بمائة وخمسين مليون ريال ولم تتمكن تلك الشخصية من دحر المد الحوثي، حيث كانت الدولة تحت تأثير معاهدتين الأولى من خلال الوساطة القطرية بوقف الحرب والثانية للدولة السعودية بتخليصها من الأخطبوط الشيعي الصحراوي ولهذا استغلت الجهات التي تشي دوما بالدولة والرئيس في البلاط الملكي أن حلفاء الرئيس من مشائخ الجوف هم من يدعمون المد الشيعي أو يغضون الطرف عنه وتلك الجهات الواشية تسعى من أجل الوصول إلى أن تصبح ضمن دائرة القطبية في اليمن المتمثلة في قبيلتي حاشد وبكيل وفرضت ضرورة مصلحة البلاط القبول بتكتيك إشعال فتيل الصراع الطائفي في الجوف بين القبائل حتى يتم تفتيت الوحدة العقائدية للمذهب الأصلي لأهل الجوف وبحكم أن المد الحوثي في أراض بكيلية فقد بدأت شرارة التكتيك باسم الصحوة البكيلية وباسم قبيلة بكيل حسب ما أشارت إليه بعض الجهات المطلعة. نوفمبر بداية البداية وفي أوائل شهر نوفمبر احتضنت محافظة الجوف في منطقة الحجلاء القريبة من مديرية الزاهر والتي تقع في أراضي ذو حسين مؤتمرا قبليا بقيادة الشيخ أمين العكيمي المقرب من السعودية وربيب المدرسة السلفية من وقت مبكر وممثل حزب الإصلاح في البرلمان وكان من أهم قرارات المؤتمر الملفت للنظر والباعث على الريبة هو القرار رقم 7 الذي يقول نصه "من واقع حاجة الأمة والوطن إلى بناء الجيش القادر على حماية البلاد والدفاع عن الحق اليمني والعربي تلتزم بكيل بتشكيل خمسين ألف مقاتل جنودا وضباطا.. الخ"، حتى قال النص "وبذل كل الجهود للحصول على المساعدة في متطلباته وتكاليفه" ولم يوضح النص وباقي القرارات من الجهة التي ستقوم بكيل بمواجهتها من جراء تشكيل ذلك الجيش القبلي والذي في صفوفه ضباط وجنود، ذلك المؤتمر تنبأت العديد من المصادر القبلية أن من ورائه نية لغرض الحرب مرة أخرى وعلى أن تكون محافظة الجوف من ضمن الاستهداف الأكبر مثلها مثل محافظة صعدة وأن هناك تكتيكاً خطيراً يدور خلف الكواليس. اليوم تشير أخبار الواقع إلى أن يوم 26 نوفمبر هو اليوم الذي نفذت فيه العملية التفجيرية الثانية التي استهدفت موكب الشيخ مبارك المشن شيخ قبيلة "جهم" الذي شكل رقما مهما من خلال تأييده للحركة الحوثية والتشبث بشكل أكبر بمذهبه الزيدي وتأتي خطورة المشن في أنه شيخ قبيلة عنيدة وأبناؤها مقاتلون بارعون علاوة على أنها تقع جغرافيا في منطقة صحراوية حساسة وبرفعها للواء الزيدية ستصبح أشبه بالمحول الكهربائي الذي يبث التيار في اتجاهات متعددة ما بين صحراء شبوة ومأرب والجبال إلى خولان أهم القبل اليمنية البكيلية الزيدية عطفا على أن جهم المشن من خولان القبيلة الأم التي لن تفرط به وقد سبق للشيخ المشن شن هجوم كاسح على تلك المؤتمرات في لقاءات صحفية وطرح طرحاً قوياً حول أسباب تأييده للحركة الحوثية وفي صباح يوم الأربعاء 24 نوفمبر يوم وقوع حادث التفجير الأول الذي استهدف موكب قائد الحوثيين في الجوف وأسفر الحادث عن مقتل سبعة عشر شخصا كان الشيخ المشن هو الآخر كان شق طريقه إلى محافظة صعدة عبر ذات المنطقة (المتون) إلا انه قبل لحظات من الحادث سلك طريقا آخر ولكن بعد يومين فقط استهدفت سيارة مفخخة موكب المشن في قلب مدينة ضحيان فأصبحت الرسالة واضحة لدى الشيخ المشن الذي اوضح في تصريح ل"الوسط" أن عزيمته لم تنهر طالما أنه متمسك بالله وأن ذلك الاعتداء الذي نجا منه بفضل الله هو مثل سائر الاعتداءات التي تستهدف الأمة الإسلامية في العراق وأفغانستان بتدبير من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وأبدى استغرابه من أن ما تسمى بالقاعدة لا تستهدف إلا من هم متمسكين بالحق من المسلمين ولا تستهدف المسئولين التي تدعي معاداتهم، موضحا أن مبدأهم لا يؤيد سفك الدماء والغدر وكل ما تقوم به القاعدة من عدوان. وقد أوضحت مصادر سياسية ل"الوسط" أن تلك التفجيرات التي بدأت تستهدف الحوثيين يراد بها إشعال فتيل حرب طائفية بين أبناء اليمن لأن الحرب الطائفية إن اشتعلت بشكل طائفي واضح فلن تبقى محصورة على الجوف وصعدة بل ستعم أرجاء الوطن اليمني وستفتح بؤر صراعات متنوعة. وقد تحدثت مصادر بدوية جوفية ومأربية -فضلت عدم ذكر اسمها مؤقتا- بأن عمليات محاولات خلق الصراع الطائفي بين أبناء الجوف يعني النهاية المحتومة للسلطة الحاكمة لأن الأصل هو الذي يبقى والزيف يذهب فالجوف تعتبر بوابة صنعاء إلى الصحراء وصنعاء بوابة الجوف إلى دار الرئاسة واستهداف شخصيات بدوية لغرض تصفية الأقوياء تحت مبررات واهية وصراعات مصطنعة ومحاولات بناء ملاذ لتنظيم القاعدة في الجوف ستكون عواقبها وخيمة على التركيبة الاجتماعية اليمنية برمتها وعلى الدولة تحمل مسئولية كشف التحالفات التكتيكية الخبيثة التي من ورائها تصفيات قذرة. 25 شخصية بدوية وقد أكدت مصادر مطلعة أن هناك استهدافاً لعدد 25 شخصية مشيخية بدوية لها علاقات بالجوف ومأرب وصعدة وأخرى تقع في نطاق محافظة صنعاء وكافة تلك الشخصيات بكيلية زيدية وتشكل عائقا أمام الفكر السلفي والتمدد القاعدي وجب تصفيتها تحت عباءة الصراع الحوثي مع القاعدة، رغم أن الدولة عند حادث اختطاف الأطباء الألمان وقتل الطبيبات والتي بموجب تلك الحادثة تم
تفجير الحرب السادسة كان خطاب الدولة يطرح أن هناك علاقة بين القاعدة والحوثيين وكذلك كان طرح الصحف التي تدور في فلك التيار السلفي وأصحاب الصفقات السرية في حروب صعدة الستة إلا أن التوجه الأخير يوحي بحشر قبيلة بكيل في الدائرة الحوثية ولكن بعد أن يشق رأسها إلى نصفين، نصف للذئاب ونصف للذباب لتصفي نفسها بنفسها، بينما القاعدة تبقى خفية وعصية وأمريكا تبحث عنها. أمريكا تدين الحادث وفي بلاغ صحفي صدر عن الملحقية الإعلامية والثقافية في السفارة الأمريكية في صنعاء.. تم إدانة الهجومين اللذين وقعا في شمال اليمن في 24-26 نوفمبر وقال البلاغ: "نأسف لوقع الهجومين خلال أقدس المناسبات الدينية الخاصة وأبدت الملحقية الأمريكية في بلاغها استغرابها من المزاعم الحوثية التي صدرت عن مكتبها الإعلامي في اتهام أمريكا بالتخطيط للهجومين، حيث وصفت تلك المزاعم بالسخيفة ولا أساس لها من الصحة وأن الملحقية تعزي الأسر التي فقدت أفرادا وأصدقاء وأن الولايات المتحدة الأمريكية تدين بشدة مثل هذه الأعمال الإجرامية. نجل مؤسس جماعة الحوثي في الجوف ل"الوسط": من قام بعملية التفجير مراهق يبلغ من العمر 16 عاما والغرض إشعال فتيل الصراع الطائفي العزي عبدان هو القائد الميداني للحوثيين في الجوف بينما الشيخ حسين هضبان هو مؤسس جماعة الحوثي في الجوف كانا يشكلان ثنائياً حوثياً فريداً تمكنا من السيطرة على المنطقة والمناطق المجاورة لهما وكلاهما من قبيلة آل حمد التابعة لذو حسين وتعتبر آل حمد أبناء عمومة مع "الشولان" قبيلة الشيخ أمين العكيمي الذي لا يتفق معهما بالمذهب العقائدي بعد أن انسلخ من الزيدية ولكن لم يكن بينهما أي صراع أو عداء واضح وقد قامت صحيفة الوسط بالتواصل مع الشيخ علي حسين هضبان نجل مؤسس الجماعة الحوثية فإلى سياق التصريح.. أذناب المخابرات الأمريكية قال علي هضبان في سياق تصريحه إن التفجيرات التي حصلت في يومي الأربعاء والجمعة تخدم أمريكا وإسرائيل ونتهمهما بتدبير والتحريض لعملائهم بتنفيذ تلك العمليات وبغض النظر عن المسميات سواء كانت قاعدة أو غيرها فإن الغرض من ذلك خلق صراع طائفي في محافظة الجوف ولكن أبناء الجوف واعون، حيث أن ذلك التفجير كان يستهدف والدي والعزي عبدان بحكم أنهما كانا دائما يسعيان لحل الخلافات بين الناس وحقن دماء المسلمين ولهذا تم الحقد على أبناء المنطقة المتمسكة بالإسلام، وأوضح هضبان النجل أن سيارة نوع فيتارا جديدة سوداء اللون كان يقودها شاب صغير غير معروف يبلغ من العمر 16 عاماً لمحه بعض الأشخاص وكان ملثماً قام بالعملية الانتحارية وكان الغرض تحويل الفرح بيوم الغدير إلى حزن ولكن أصبحت الفرحة عندهم فرحتين الأولى باستشهاد والده والثانية بيوم الغدير وأضاف هضبان: وكان يراد أيضا تحويل منطقة المتون التي تعتبر منطقة ملتقى الأفكار والاعتراف بالإنسانية إلى منطقة خلاف ولكن لن يتحقق ذلك وأكد هضبان أن التحقيقات جارية لمعرفة هوية هذا الشاب، موضحا أنه لا يستبعد أن يكون في الجوف تواجد لتنظيم القاعدة من خلال قوله: إن أذناب المخابرات الأمريكية والإسرائيلية متواجدة في كل مكان.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.