* محمود الطاهر على الرغم مما تمر به البلاد من أوضاع اقتصادية متدهورة، نتيجة الفساد المالي والإداري المستوطن في معظم مرافق أجهزة الدولة، وحرص الحكومة على تنفيذ سياسة ترشيد الإنفاق، وإلزام وزارة المالية بتحديد موازنة خاصة لكل مرفق حكومي بحسب ما ينفذه ذلك من أنشطة وفعاليات في إطار سياسة حددت بأن تكون من مهام تلك المرافق الحكومية كلاً على حده.. بكون الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مشرفا رقابيا ومحاسبيا بذات اللحظة، يدون الأخطاء والتجاوزات التي ترتكبها الجهات ذات العلاقة، ويصدر التوصيات لتنفيذها.. ما لم فإن الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تقوم بإجراءاتها القانونية حيال ذلك. وبناء على ما هو مسطر آنفا.. فإن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة رصد العديد من المخالفات والتجاوزات التي حدثت وتحدث في وزارة الشباب والرياضة، عاما بعد آخر، ويوصي الوزارة بضرورة العمل بالملاحظات التي أوصى بها إلا أنه لم يتم التنفيذ، وتزداد المخالفة عاما بعد آخر، وهو ما لم نشهد معه من مكافحة الفساد أي دور لوقف الفساد المستشري في هذا المرفق الحكومي الذي أرهق كاهل موازنة الدولة. وقد بين التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة -حصلت الوسط على نسخة منه- أن وزارة الشباب والرياضة لم تبين أي إثباتات وثائقية تؤكد ما ذهبت إليه في صرفياتها لعام 2008م، حيث قال التقرير في ملاحظاته: -عدم موافاته بالوثائق الخاصة بالعمليات المنفذة خلال عام 2008م لصالة 22 مايو بصنعاء نظرا لوجود وحدة حسابية خاصة بها في مبنى الصالة. -عدم موافاة الجهاز بالوثائق الخاصة بالمبالغ المنصرفة خلال العام لمواجهة نفقات مخصصات المراكز الصيفية واللجان الفرعية والمعسكرات التي أقيمت في محافظات الجمهورية خلال عام 2008م. مخالفات مالية وبحسب تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فيما يخص الصرفيات المخالفة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة فإن (3.438.70.6.829) ريالاً هو إجمالي الصرفيات المخالفة في عام 2008م، منها صرف مبلغ وقدره (306.148.094) ريالاً بالمخالفة للقوانين واللوائح والقرارات النافذة. -صرف مبلغ (17.110.000) ريال بدون استيفاء الوثائق المؤيدة لصحة الاستحقاق والصرف. -عدم إظهار قيمة الاعتمادات الإضافية ضمن قيمة الربط المعتمد في الحساب الختامي مما أظهر بياناته على غير حقيقتها. -صرف مبلغ (6.236.500) ريال من اعتمادات أبواب وفصول وبنود وأنواع غير مختصة. -عدم تصفية العهد أولا بأول، حيث بلغ رصيد العهد التي لم يتم تسويتها حتى 31/12/2008م مبلغ (44/2.109.212.235) ريالاً، منها مبلغ (44/1.089.686.418) ريالاً رصيد العهد المرحلة من سنوات سابقة. -اعتماد ورصد مبلغ (1.133.069.000) ريال لعدد (13) مشروعاً وذلك من المعتمد للباب الرابع خلال عم 2008م إلا أنه لم يتم تنفيذها. وقال الجهاز في تقريره إن أسباب تلك المخالفات ناتجة عن ضعف وقصور في تنفيذ الإجراءات الرقابية والتي أثرت سلبا على مجمل أنشطة الوزارة المالية والإدارية. تكرار وأوضح التقرير إن المخالفات تتكرر من عام إلى آخر بالرغم من توصيات الجهاز ووعود الوزارة في ردودها بتلافي ذلك، كان آخرها الرد على تقرير الجهاز الصادر برقم (3111) وتاريخ 30/7/2008م بشأن مراجعة الوزارة لعام 2007م اشتمل على عدد من الملاحظات لم يتم معالجتها تكررت في عام 2008م منها ما يلي: 1- الاستمرار بصرف المكافآت الشهرية الثابتة لموظفي الوزارة دون وجود معايير تنظم عملية الصرف وتحقق الأهداف التي رصدت من أجلها اعتمادات هذا البند. 2- صرف مبالغ دون وجود سند قانوني يحدد طبيعة عملية الصرف تحت مسمى نثريات وبدل تغذية. 3- الاستمرار بصرف مبالغ دون استيفاء كافة الوثائق المؤيدة لصحة ذلك. 4- الاستمرار بصرف مبالغ من اعتمادات بنود غير مختصة. 5- الاستمرار بصرف عهد جديدة دون تسوية العهد السابقة، الامر الذي أدى إلى تزايد الرصيد سنة بعد أخرى. وبالرغم من ملاحظات الجهاز فيما يخص صرف المكافآت الشهرية الثابتة، فإن موظفي وزارة الشباب والرياضة ينفون استلام مكافآت شهرية، وهو ما كانت الوسط الرياضي قد تناولت شكواهم حوله، والذين أوضحوا أنهم تقاضوا فقط فيما بينته الفقرة رقم (1) من هذا التقرير وتحت مسمى "مكافآت دعم راتب". نكتفي بهذه الجزئية لتقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة لنواصل في الأعداد القادمة.