فيما لم يعد من الممكن السكوت أكثر عن الجرائم التي ترتكبها السعودية في اليمن ونتيجة للضغوط التي تمارسها المنظمات الحقوقية والانسانية على حكوماتها بغرض التدخل لوقف مثل هذه الانتهاكات والتدمير المنهج لكل ماله علاقة بسبل العيش في اليمن والذي كان أخره قصف ميناء الحديدة منصف الاسبوع الماضي والذي لاقى رفض وإدانة كبيرة حتى من الدول الحليفة التي انعش اقتصادها بصفقات الأسلحة التي اشتراها العدو السعودي . وفي هذا السياق عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد ازاء الغارات الأخيرة للتحالف الذي تقوده السعودية على مدينة الحديدة في اليمن مؤكدة على الدور الحيوي لهذا المرفا، الذي يعد نقطة الوصول الرئيسية للمساعدة الانسانية. واصدر الناطق باسم المجلس الامن القومي الاميركي مساء الخميس بيانا في هذا الصدد لينضم الى الجهات الدولية العديدة في انتقادها هذه الغارات .وقال الناطق الستير باسكي "نحن قلقون جدا ازاء الهجوم الذي وقع في 18 اب/اغسطس على البنى التحتية الاساسية في ميناء الحديدة في اليمن" مضيفا ان "الميناء يشكل نقطة الدخول الرئيسية للمساعدة الموجهة الى الشعب اليمني من ادوية ومواد غذائية ووقود" من جهته اعتبر الاتحاد الأوربي إن قصف مرافق ميناء الحديدة يؤثر سلبا على معاناة المدنيين ويضع عقبات فورية أمام استيراد الغذاء والوقود والأدوية والسلع الهامة. وفي يان مشترك للناطق الرسمي للمثلة العلي ا- نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني ومفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانديز اكد ان تقديم المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، بما في ذلك الوقود والغذاء والسلع الأساسية، إلى اليمنيين هو أمرا بالغ الصعوبة. كما أن الضربات الجوية وقصف ميناء الحديدة مؤخرا خلقا عقبة فورية جديدة أمام استيراد الغذاء والوقود والأدوية والسلع الهامة الأخرى والتي من شأنها التخفيف من بعض الاحتياجات الأكثر إلحاحا لدى السكان." وفيما جدد الاتحاد الأوروبي دعوة كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن الاستهداف المتعمد للبنية التحتية المدنية. والانخراط بسرعة في عملية تنهي النزاع. فقد اعتبر التوصل إلى هدنة انسانية مستدامة يعتبر أمرا محوريا لتجنب تعميق هذه الكارثة الإنسانية وكان اعلن مسؤول كبير في المنظمة الدولية امام مجلس الامن الدولي ان هذه الهجمات تنتهك "بوضوح القانون الانساني الدولي"وعبر مسؤول الشؤون الانسانية لدى الاممالمتحدة ستيفان اوبراين عن قلقه الشديد ازاء الاضرار التي سببها هذا القصف والتي يمكن ان تؤدي الى تفاقم الازمة الانسانية في هذا البلد.وحوالى 80% من الشعب اليمني البالغ عدده 26 مليون نسمة بحاجة الى مساعدة خارجية طارئة واكثر من مليون اضطروا الى مغادرة منازلهم بسبب النزاع في هذا البلد. وكان برنامج الغذاء العالمي - التابع للأمم المتحدة - قد حذر من أن اليمن على حافة المجاعة. وقالت رئيسة البرنامج إرثارين كازين، عقب زيارتها اليمن، إن الأسواق لم يعد بها ما يكفي لإطعام اليمنيين. وتحدثت عن صعوبات في وصول مؤسسات الإغاثة إلى المناطق المتضررة من القتال الدائر منذ أشهر. يشار إلى أن الميناء الذي يعد الشريان لليمن قد خرج عن الخدمة نهائيا بفعل غارات الطيران السعودي الذي تعمدت تدميره