- تراجع الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن تصريحات مثيرة للجدل نسبت له مؤخرا حملت إشارات واضحة بإمكانية وقوف دول الخليج مع انفصال جنوب اليمن . الزياني الذي دشن يوم السبت زيارة لصنعاء والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي واللجنة التحضيرية للحوار الوطني المتعثر انطلاقه ،أكد أن دول مجلس التعاون تتطلع بكثير من التفاؤل إلى المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية، مشيداً بالخطوات التي اتخذت لبدء مؤتمر الحوار الوطني الذي قال انه طيمثل فرصة لبحث كافة القضايا المهمة للمستقبل السياسي لليمن، وتحقيق تطلعات شعبه في يمنا موحد مستقر ومزدهر". واوضح الزياني الذي يجري مباحثات مع كبار المسئولين والأطراف السياسية في البلاد في اطار تتبع مسار تنفيذ المبادرة الخليجية في مرحلتها الانتقالية الجارية وحضور اجتماع مشترك مع القيادات اليمنية يضم أيضا وفدا من الامم المتحدة يوم غد الأحد ، اوضح بأن هذه الزيارة تأتي في إطار المساعي المستمرة لدول مجلس التعاون الهادفة لدعم ومساندة جهود الرئيس اليمني وحكومة الوفاق الوطني لدفع مسيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي في اليمن، مؤكداً بأن الاجراءات التي اتخذها الرئيس هادي وما تحقق من خطوات في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية يبعث على الثقة في أن اليمن ماضٍ في مسيرته لتحقيق تطلعات شعبه العزيز. ونقل الزياني للرئيس هادي تحيات إخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي وتأكيدهم على المساندة والدعم القوي له ولما يبذله من جهود في سبيل اخراج اليمن من الأزمة الى بر الامان من خلال الخطوات التي استطاعت اليمن ان تحققها في فترة زمنية وجيزة في اطار تنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الامن 2014 و 2051 والرامية الى بناء يمن جديد يحفظ وحدته وامنه واستقراره ،مؤكدا مواصلة الجهود والدعم لليمن في مختلف المجالات. وكانت تصريحات مؤخرا للزياني المح فيها لإمكانية دعم انفصال الجنوب ، أثارت جدلا واسع في الساحة اليمنية ، فيما تحدثت مصادر سياسية قريبة من صناعة القرار السياسي اليمني عن انزعاج كبير من تلك التصريحات بوصفها ورقة ضغط خليجية على الرئيس هادي في سياق ترتيب حسابات لدعم تصدر بعض القوى النافذة للمشهد اليمني. وكان قد نسب للزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي قوله في حديث مقتضب دار بينه وبين عدد من القيادات الجنوبية اليمنية على هامش اللقاء الذي ضم الجانبين في جدة موخرا إن " دول الخليج لا يمكن لها فرض الوحدة بالقوة على الجنوبيين في حال اختار غالبيتهم فك الارتباط". وأضاف " نتمنى من الجنوبيين إعطاء الفرصة للوحدة باعتبارها هدفا ساميا نسعى جميعا لتحقيقه ن خاصة وان اليمن يشهد تغييرا باتجاه الافضل اذا ما خلصت النوايا ، لكننا لن نقف في وجه إخواننا أبناء الجنوب في حال اجمع غالبيتهم على استعادة دولتهم".مشيدا بحراك الجنوب ، متمنيا أن يواصل نهجه السلمي وعدم الانجرار نحو العنف.