أُعلن مساء الجمعة عن توصل عديد من فصائل قوى الحراك الجنوبي والاحزاب السياسية إلى الاتفاق على تشكيل هيئة تنسيقية مؤقتة تضم بقوامها ممثلين اثنين من كل فصيل، تتولى إدارة الأوضاع الراهنة في الجنوب وتحديد برنامج عملها،نحو اتخاذ قرار سياسي هام بخصوص مستقبل الجنوب. وكانت قد عصفت الخلافات مجددا بين الحاضرين حول توحيد نوع القرار ووحدة القيادة بين تيار متمسك بانفصال كامل للجنوب عن الشمال والعودة لدولة ما قبل تحقيق الوحدة عام 90، دون انتقاص، واخر منادي بإنفصال الجنوب إلى اقاليم. وجاء انعقاد الاجتماع الموسع لقيادات تكل الفصائل من الحراك وقوى سياسية والذي انعقد يوم الجمعة لفترتين واستمر حتى التاسعة مساءً في منزل القيادي الجنوبي محمد علي احمد بمدينة عدن ، على خلفية التطورات السياسية الأخيرة في اليمن وعاصمتها صنعاء بعد استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس حكومته ، التي حفزت لتوحيد القرار السياسي الجنوبي وادارته راهنا . وبعد مخاضات، افضى الاجتماع باتفاق من ثلاثة بنود ، تمثلت وفقا لبيان عن الاجتماع في"إقرار تشكيل هيئة تنسيقية مؤقتة تضم بقوامها ممثلين اثنين من كل فصيل-تتحمل هذه الهيئة التنسيقية المؤقتة إدارة الأوضاع الراهنة في الجنوب وتحديد برنامج عملها- توزع الوثيقة الخاصة بأسس تكوين الإطار التنسيقي الجنوبي الموحد بين مختلف المكونات والأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب وتقديم ملاحظاتها خلال الساعات القادمة". وكان محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رئيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي أكد خلال الاجتماع على ضرورة ارتقاء جميع القوى الجنوبية إلى مستوى تسارع الأحداث والظروف المحيطة بالجنوب وقضيته العادلة وشعبه ووحدته الوطنية الجنوبية ارضاً وانساناً . ودعا الحاضرين إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية الجنوبية والصدق للقيام بالواجب الوطني والأخلاقي تجاه شعب الجنوب الثأر والصامد والمتمسك بحقه في الحرية واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة . مؤكداً بان الجنوب وقياداته مكوناته وقواه السياسية الاجتماعية امام مفترق طرق وعليها اليوم اختيار الطريق الصحيح الذي من خلاله توحد الكلمة والجهود في إطار قيادي تنسيقي واحد يعكس وحدة الصف الجنوبي في هذه الظروف الخطيرة ، المتطلبة تتجاوز كل التباينات وتجاوز الماضي أو الخوض فيه.