واصل تحالف العدوان السعودي تصعيده العسكري خرقا للتهدئة المفترضة ، حيث شن اليوم الثلاثاء، 3 مايو/ أيار 2016، هجوما بريا كبيراً تحت اسناد من غارات جوية وقصف البوارج البحرية في محاولة لاحتلال بلدة ذباب القريبة من باب المندب جنوب غربي اليمن. وقالت مصادر ميدانية ل"الوطن" إن "هجوما كبيراً نفذه تحالف العدوان بدأ منذ فجر اليوم الثلاثاء، باتجاه المواقع التي تتمركز فيها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية المساندة في منطقة ذو باب". وأكدت المصادر تصدي قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية لزحف التحالف نحو ذوباب /باب المندب وتكبيد المهاجمين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح على الرغم من اسناد طيران العدوان للهجوم وقصف مكثف من قبل بوارجه البحرية. وتأتي هذه التطورات العسكرية بعد يومين من وصول تعزيزات عسكرية للتحالف السعودي- وصفتها مصادر عسكرية يمنية ب"الكبيرة والضخمة" إلى جنوب باب المندب التابعة لمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد. وضمت تلك التعزيزات الكبيرة التي وصلت منطقة "الوطئة" جنوب باب المندب آليات ومدرعات وعتاداً وأفراداً وفي سياق من تحضيرات مبيته لعمليات عسكرية تصعيدية. وخلال الاشهر الماضية خاضت قوات الجيش اليمني باسناد اللجان الشعبية في مناطق "ذباب - باب المندب -الوزعية" معارك عنيفة ضد القوات الغازية التابعة للتحالف السعودي ومرتزقة متعددي الجنسيات بينهم يمنيين، تمكنت خلالها من إحراز تقدم ميداني واستعادة تأمين ذوباب وجبل الشبكة المطل على مضيق باب المندب الشهير، ومعظم مناطق مديرية الوازعية بما فيه مركزها. ويصعد تحالف العدوان من الاختراقات الممنهجة لوقف اطلاق النار في عديد من المناطق اليمنية قارعاً طبول الحرب من جديد - برغم التأكيدات من قبل الأممالمتحدة والأطراف الدولية على ضرورة وقف الأعمال العسكرية وتثبيتها في اليمن تماشيا مع المفاوضات التي انطلقت منذ اسبوعين في الكويت.